اقوى سلاطين الدوله
[موسيقى] العثمانيه اتسعت الدوله العثمانيه في شتى
بقاع الارض واشترت بمدى قوتها وتقدمها في كل المجالات عامه والمجال العسكري خاصه
فاستطاعت ان تجتاح المشرق والمغرب بجيش لا يقهر ويرجع كل ذلك الى سلاطين الدوله
العثمانيه الذين لهم الفضل الاكبر في انشاء الامبراطوريه العثمانيه العريقه
والتي امتدت لتتسع لثلاث قارات اوروبا واسيا
وافريقيا وتعود تسميه الدوله العثمانيه الى عثمان بن ارطغرل مؤسس الدوله واول
حكامها والجدير بالذكر انه قد حكم تلك البلاد اكثر من 36 سلطانا من سلاله عثمان
بن ارطغرل
منهم من نهض بالبلاد وشهدت على يده الفتوحات والاعمار ومنهم من اودى
بالبلاد الى الهاويه في هذا الفيديو سنتكلم عن سير
ابرز سلاطين الدوله العثمانيه الامير اورخان بن عثمان بن ارطغرل تولى اورخان الحكم بعد وفاه ابيه
سنه 726 هجريه ولم يكد يمضي على توليته وقت
طويل حتى تقدم نحو بحر مرمره زم حمله بيزنطيه كان يقودها الامبراطور اندري نوكس
الثالث وبعدها تخلت بيزنطه عن بدل الجهود الخاصه بتنظيم المقاومه العسكريه في
الاناضول او تعزيز حاميات ما تبقى لها من المدن هناك وقد ادى ذلك الى نجاح اورخان
في الاستيلاء على
معظم شبه جزيره نيقيا وسواحل خليج نيكوميديا وسقوط نيقيه دون
مقاومه ثم استيلائه على ما تبقى من الاراضي زنط في غربي الاناضول دون صعوبه
مما جعل دولته اقوى امارات التركمان في المنطقه لا سما وقد تعزز مركزها باعتبارها
زعيمه الجهاد ضد البيزنطيين كما عزز اورخان مركزه بالتوسع
على حساب امارات الطوائف التي تطل على شواطئ بحر مرمره وسيطر على ساحله الجنوبي
مما سهل له مهمه العبور الى اوروبا حين سنحت له الفرصه
وقد امضى اورخان بعد استيلائه على اماره قراسي 20 سنه دون ان يخوض معارك وانما شغل
نفسه في وضع النظم المدن
يه والعسكريه التي تقوي من شان الدوله وفي تعزيز الامن
الداخلي وبناء المساجد والمدارس ورصد الاوقاف عليها واقامه المنشات العامه
وتميزت الاداره العثمانيه في عهد اورخان بالكفاءه واتاحه الفرصه امام رعايا الدوله
ومعامله اهل الذمه بتسامح كامل والاهتمام بالتعليم واهله السلطان محمد
الفاتح اعضم سلاطين الدوله العثمانيه فاتح
القسطنطينيه وقاهر [موسيقى]
اوروبا ولد السلطان محمد في السابع 20 من رجب سنه
835 هجريه وتولى عرش السلطنه بعد وفاه ابيه في الخامس من المحرم سنه
855 هجريه بعد ان بايعه اهل الحل والعقد في الد
وله
[موسيقى] العثمانيه خدع السلطان محمد شانه في ذلك
شان كل امير عثماني لنظام تربوي صارم تحت اشراف مجموعه من علماء صره المعروفين وهو
ما يزال غضا فتعلم القران الكريم والحديث والفقه والعلوم العصريه انذاك من رياضيات
وفلك وتاريخ ودراسات عسكريه نظريه وتطبيقيه كما كان السلطان محمد يشترك في
الحروب التي كان يشنها والده السلطان مراد الثاني ضد اوروبا او التي كان يصد فيها اعتداءاتهم و سعاده ال عثمان في اسناد
اداره ولايه لكل امير وهو صغير حتى يؤهل لقياده الدوله بعد ذلك قضى محمد فتره
امارته في مغنيسيا تحت اشر
اف مجموعه من اساطين علماء العصر وفي
مقدمتهم الشيخ اق شمس الدين والمله الكوراني وقد اثرت هذه المجموعه من
العلماء في تكوين الامير الصغير وتشكيل لاتجاهات الثقافيه والسياسيه والعسكريه
وكان الشيخ اق شمس الدين صارما مع الامير حتى ان السلطان محمد وهو السلطان قال لاحد
وزرائه عن شيخه هذا ان احترامي لهذا الشيخ احترام ياخذ بمجامع نفسي وانا ماثل في
حضرته مضطربا ويداي [موسيقى]
ترتعشان درس السلطان محمد الى جانب دراس الاكاديميه المنظمه اللغات الاسلاميه
الثلاثه التي لم يكن يستغني عنها مثقف عصري انذاك وهي العربي
ه والفارسيه
والتركيه وعني بالادب والشعر خاصه فكان شاعرا له ديوان بالتركيه وله بيت مشهور
يقول فيه نيتي هي الامتثال للامر الالهي جاهدوا في سبيل الله وحماسي ان هو حماس في
سبيل دين الله وتعلم السلطان محمد ايضا اللغات اللاتينيه واليونانيه والصبيه ولا
تخفى اهميه هذه اللغات لامير في طريقه الى تولي الدوله
العثمانيه وقد اثرت فتره اماره محمد في شخصيته فجعلته بفضل توعيه اساتذته اكثر
الامراء العثمانيين وعيا في دراسه علوم التاريخ والجغرافيا والعلوم العسكريه
وبخاصه ان اساتذته وجهوا اهتمامه الى دراسه الشخصيات
الكبيره التي اثرت في مجرى
التاريخ وابان له عن جوانب العظمه في تلك الشخصيات كما وضحوا له نقاط الضعف فيها
املا ان يكون اميرهم ذات يوم من اكثر الحكام خبره وحكمه
وعبقريه ولا شك ان الشيخ اق شمس الدين استطاع ان يلعب دورا كبيرا في تكوين شخصيه
محمد وان يبت فيه منذ صغره امرين جعلا منه فاتحه وهما مضاعفه حركه الجهاد
العثمانيه والايحاء دوما لمحمد منذ صغره بانه هو الامير المقصود بالحديث النبوي
لتفتحن القسطنطينيه فلنعم الامير اميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش
وقد استغرق تحقيق النقطه الاولى فتره تاريخيه من حياه الس
لطان محمد بعد ان اصبح
سلطانا للدوله لنرى فيه حملاته العسكريه ونكتفي هنا بذكر حروبه البريه على الجبهه
الاوروبيه ففي عام 857 هجريه فتح
القسطنطينيه وفي عام 863 هجريه فتح بلاد سرب وفي عام
568 هجريه فتح بلاد الموره وفي عام 866 هجريه ضم بلاد الافلاق وبين عامي
867 و884 هجريه فتح بلاد البانيا وبين عامي
867 و870 هجريه فتح بلاد البوسنا والهرسك وفي عام
881 وقعت حرب المجر ومنذ حرب بلاد المجر وحتى وفاه
الفاتح عام 886 هجريه دخلت الدوله العثمانيه في حروب
بحريه كثيره منها ضم الجزر اليونانيه عام 884 هجريه وضم او
ترانتو عام
885 هجريه ومعلوم انه كان قد اعد بالفعل جيوشه وتحرك على راسها لمحاربه المماليك
الى ان الموت عجله فتح
القسطنطينيه راى السلطان محمد الفاتح ان فتح القسطنطينيه كما انه يحقق املا
عقائديا عنده فانه ايضا يسهل للدوله العثمانيه فتوحاتها في منطقه البلقان
ويجعل بلاده متصله لا يتخللها عدو وكانت القسطنطينيه تمثل الارض التي تعترض طريق
الفتوحات في اوروبا فبدا في عاصمته ادرنه الاستعداد لعمليه فتح
القسطنطينيه ومن ذلك صب المدافع خاصه الضخمه منها والاستعداد لنقل هذه المدافع
الى اسوار مدينه القسطنطينيه ثم
راى السلطان محمد ان جده
بايزيد الصاعقه كان قد بنى اثناء محاولته فتح القسطنطينيه
قلعه على الضفه الاسيويه من البوسفور سماها اناضول حصاره اي قلعه الاناضول كانت
تقوم على اضيق نقطه من مضيق البوسفور فقرر محمد ان يبني في مواجهه هذه القلعه على
الجانب الاوروبي من البسفور قلعه سماها روملا حصاره اي قلعه منطقه
الروم يطلق الاتراك على الجانب الاوروبي من تركيا والمنطقه الملاصقه له والمعروف
الان باسم البلقان اسم روم ايلا اي منطقه الروم وكان القصد من هذا هو التحكم في
البوس فور تماما وكان السلطان محمد هو الذي وض
ع
بنفسه تخطيط هذه القلعه ونفذها المعماري مصلح الدين اغا ومعه 7000 عامل انهوا
مهمتهم في اربعه اشهر كامله وبعد ان تم البناء خرج بعض الجنود العثمانيين لرؤيه
القسطنطينيه فما لبث ان وقع بينهم وبين البيزنطيين المجاورين لاسوار المدينه بعد
حوادث الشغب كان لها رد فعل عند السلطان محمد فاصدر اوامره بابعاد البيزنطيين
المجاورين للاسوار والقرويين المجاورين للمدينه فقام امبراطور بيزنطه قسطنطين
دركا ازير باخلاء القرى المجاوره وسحب سكانها الى داخل المدينه ثم امر
الامبراطور باغلاق ابواب القسطنطينيه واحكام رتاج وب
ينما الاستعدادات العثمانيه
تجري على قدم وساق في ادرنه لفتح القسطنطينيه كان الوضع في المدينه غايه في
الاضطراب فقد طلب الامبراطور قسطنطين معونه عاجله من البابا نيكولا الخامس
فاستجاب البابا وارسل الكاردينال [موسيقى]
ايودورال و وكاثوليك الى كنيسه ايه صوفيا واقام فيها المراسم الكنسيه على الاصول
الكاثوليكيه مخالفا بذلك بل ومتحدي مشاعر شعب القسطنطيني
الارثوذكسي وقف الشعب ينظر الى الكاردينال المنقذ باشمئزاز بالغ وكان امبراطور
القسطنطينيه يميل الى فكره اتحاد الكنيستين الارثوذكسيه
والكاثوليكيه اما رئيس ال
حكومه لوكاس نوتار
وجناس الذي صارب طريقا بعد الفتح فقد عارض بشده هذا الاتحاد خوفا على الارثوذكسيه من
الفناء وقال نوتاراس قولته الشهيره اني افضل رؤيه العمامه التركيه في القسطنطينيه
على رؤيه القبعه اللاتينيه ولم يكن البيزنطيون قد نسوا الاعمال الوحشيه التي
قام بها اللاتين عندما احتلوا القسطنطينيه عام 601 هجريه ومع ذلك فان الكنيسه
اللاتينيه لم تتوانى عن ارسال موجات المتطوعين الى القسطنطينيه بناء على طلب
امبراطوريه لكن مجيء ايودورال يحقق ادنى نتيجه في مساله اتحاد
الكنيستين حاصر العثمانيون القسطنطينيه
برا وبحرا في سنه
857 هجريه واشترك في الحصار من الجنود البحريه 200 ال جندي على ارض 400 سفينه
اما القوات البريه فكانت 80 الف جندي والمدفعيه 200 مدفع وقفت القوات البحريه
العثمانيه بقياده بلطا اوجلو سليمان بيك على مدخل الخليج الذهبي وكان عليه تدمير
الاسطول البيزنطي المكلف بحمايه مدخل الخليج وكان البيزنطيون قد اغلقوا قبل
الحصار الخليج بسلسله حديديه طويله يصعب من جرائها دخول اي سفينه الى الخليج مما
شكل اكبر معضله امام العثمانيين لان سفنهم كان عليها ان تحمل الجنود وتدخل الخليج
لانزال لكي يضربوا القسطنط
ينيه ثم جاءت ثلاث سفن جنوبيه
وسفينه بيزنطيه بقياده القائد الشهير جوستنياني ارسلها البابا للدفاع عن
القسطنطينيه ولنقل الامدادات اليها جاءت هذه السفن ولم تستط البحريه العثمانيه
منعها فبعد معركه عنيفه مع البحريه العثمانيه تغلب جوستنياني ومضى بسفن الى
الخليج ففتح لها اهل القسطنطينيه السلسله الحديديه وادخلو وكانت هذه الحادثه دافعا
لكي يفكر السلطان محمد في خطه عسكريه شهد لها القواد العسكريون
بالبراه كانت هذه الخطه تقضي بنقل 67 سفينه من السفن الخفيفه عبر البر من منطقه
غلطه الى داخل الخليج لتفادي السلسل
ه وتمت هذه العمليه بوضع اشاب مطليه بالزيوت على
طول المنطقه المذكوره ثم دفعت السفن لتنزلق على هذه الاخشاب في جنح الظلام بعد
ان استطاعت المدفعيه العثمانيه باطلاق مدافع الهاون ان تشد انتباه البيزنطيين
اليها ومن ثم لم يلتفت احد لعمليه نقل السفن الى
الخليج نقلت السفن وانزلت الى الخليج ووضعت الواحده والاخرى على شكل جسر على
عرض الخليج حتى استطاع الجنود الانتقال عليها وصولا الى بر
القسطنطينيه وما ان جاء الصباح الا وتملكت الدهش اهل
القسطنطينيه ويصف المؤرخ دوكاس وهو بيزنطي عاصر الحادثه دهشته من هذه العملي
ه قائلا
انها لمعجزه لم يسمع احد بمثلها من قبل ولم يرى احد
مثلها من قبل وبعد ان فشلت البحريه العثمانيه في احباط محاوله جوستنياني دخول
الخليج لم يملك السلطان محمد الا الامر بالهجوم العام الذي اشتركت فيه كل القوات
العثمانيه مره واحده وقبل هذا مباشره ارسل السلطان محمد الى الامبراطور للمره
الثانيه يطلب منه تسليم المدينه سلم حقنا للدماء [موسيقى] ولامبورغيني
القسطنطينيه في هذه الحاله على اموالهم وارواحهم
وممتلكاتهم لكن الامبراطور بتحريض من الجنوي رفض هذا العرض وفي ال 16س عشر من
ربيع الاول 857 هجريه ارا
د ملك المجر ان يضغط على
السلطان محمد في هذا الوقت الحرج فارسل يقول له انه في حاله عدم توصل العثمانيين
الى اتفاق مع امبراطور القسطنطينيه فانه اي ملك المجر سيقود حمله اوروبيه لسحق
العثمانيين ولم تغير هذه الرساله شيئا مضى نهار يوم الثام من ماي هادئا
وعند الفجر وبعد الصلاه مباشره اتجه السلطان محمد الى مكان الهجوم ومع دوي
المدافع الضخمه الذي بدا صدر الامر السلطاني باخراج العلم العثماني من محفظته
وهذا يعني عند الاتراك الامر ببدايه الهجوم
العام واستطاعت المدافع اثناء ذلك احداث فتحه في الاسوار ثم اجتاز
الجنود
العثمانيون الخنادق المحفوره حول القسطنطينيه واعتلوا سلالم الاسوار وبدا
جنود يتدفقون على ثلاث موجات اشتركت الانكشاريه في الثالثه منها فاضطر قسطنطين
ان يدفع بقواته الاحتياطيه التي كانت مرابطه بجوار كنيسه الحواريين سانت ابوتس
مكان جامع الفاتح بعد ذلك لتدخل المعركه وما لبث ان اطلق جندي عثماني سهمه فاصاب
القائد جوستنياني اصابه بالغه فانسحب جوستنياني من ميدان المعركه رغم توسلات
الامبراطور له لان جوستنياني كان له دور كبير في الدفاع عن المدينه وكان اول شهداء
العثمانيين هو الامير ولي الدين سليمان
الذي اقام العلم العثماني على اسوار
المدينه البيزنطيه العريقه وعند استشهاده اسرع 18 جنديا عثمانيا اليه لحمايه العلم
من السقوط واستطاعوا حمايته حتى واصل بقيه الجنود تدافع هم على الاسوار وثبت العالم
تماما على الاسوار بعد ان استشهد ايضا هؤلاء ال 18 جندي اثناء ذلك كان
العثمانيون يواصلون تدفقهم الى المدينه عن طريق الفتحات التي احدثتها المدفعيه في
الاسوار ثم عن طريق تسلم السلالم التي اقاموها على اسوار المدينه وتمكن جنود
اخرون في رفع السلاسل الحديديه التي وضعت في مدخل الخليج لمنع السفن العثمانيه من
الوص
ول اليها فتدفق الاسطول العثماني الى الخليج وبعد ذلك الى المدينه نفسها وسادت
ذعر البيزنطيين وكان قد قتل منهم من قتل وهرب من استطاع الى ذلك
سبيلا عندما دخل محمد الفاتح المدينه امر باحراق جثث القتلى تفاديا للامراض وسار
على ظهر جواده الى كنيسه ايه صوفيا حيث تجمع الشعب البيزنطي ورهبانه وما ان علموا
بوصول السلطان الفاتح حتى خروا سجدا راكعين بين انين وبكاء وعويل ولما وصل
الفاتح نزل من على ظهر حصانه وصلى ركعتين شكرا لله على توفيقه له بالفتح ثم صار
يقصد شعب بيزنط ورهبانه ولما وجدهم على هذه الحاله من السج
ود انزعج وتوجه الى
رهبانهم قائله قفوا استقيموا فانا السلطان محمد اقول لكم ولجميع اخوانكم ولكل
الموجودين هنا انكم منذ اليوم في امان في حياتكم وحريات وهذا ما سجله مؤرخ بولوني
كان معاصرا وكان لهذا التصرف من الفاتح اثر
كبير في عوده المهاجرين النصارى الذين كانوا قد فروا من المدينه وامر الفاتح
قواده وجنوده بعد التعرض للشعب البيزنطي باذه ثم طلب من الناس العوده الى ديارهم
بسلام وحول ايه صوفيا الى جامع على ان تصلى فيه اول جمعه بعد الفتح كان الفتح
يوم ثلاثاء وكانت ايه صوفيا اكبر كنيسه في العالم واقدم مبنى
في اوروبا كلها وسميت
المدينه اسلامبول اي مدينه السلام كان سلوك الفاتح عندما دخل
القسطنطينيه ظافره سلوكا مختلفا تماما عما تقول به شريعه الحرب في العصور الوسطى وهو
نفي شعب المدينه المفتوحه الى مكان اخر او بيعه في اسواق النخاسه لكن الفاتح قام بما
عجز عن فهمه الفكر الغربي المعاصر له من تسامح ورحمه فقد قام بالاتي اطلق سراح
الاسرى فورا نظير مقابل مادي قليل يسدد على اقساط طويله الامد واسكن الاسرى الذين
كانوا من نصيبه في المغانم في المنازل الواقعه على ساحل الخليج وعندما ابيحت
القسطنطينيه للجنود ثلاثه ا
يام عقب الفتح كان هذا الاذن مقتصرا على الاشياء غير
المعنويه فلم تغتص با امراه ولم يمس شيخ ولا عجوز ولا طفل ولا راهب باذى ولم تهدم
كنيسه ولا صومعه ولا دير ولا بيعه مع ان المدينه اخذت بالحرب ورفضت
التسليم وكان من حق الفاتح قانونا ما دامت المدينه قد اخذت عنوه ان يكون هو نيابه عن
الجيش الفاتح مالكا لكل ما في المدينه وان يحول نصف الكنائس والبيع على مدى زمن طويل
الى جوامع ومساجد وان يترك النصف الاخر لشعب المدينه على ما هو عليه وفي وقفيات
الس محمد الفاتح بنود كثيره على بقاء اديره جو كاليج وايه ويبس وكي
را ماتو
واليكس في يد البيزنطيين واعترف اليهود بملكيته لبيعهم كامله وانعم بالعطايا على
الحاخام موسى كابسه وعين في سنه 865 هجريه للجماعات الارمينيه بطريقا يدعي
يواكيم ليشرف على مصالح الارمن وحد صفوفه وبدا في اعمال تعمير المدينه ابتداء
من الث3 من ربيع الاول سنه 857 هجريه كان الفتح يوم ال9 من مايو من العام نفسه وامر
بنقل جماعات كثيره من مختلف انحاء الدوله الى القسطنطينيه للاسهام في اعاده انعاشه
واعاد للارثوذوكس كرامتهم التي اهدرها اللاتين الكاثوليك بان اعطاهم حق انتخاب
رئيس لهم يمثلهم ويشرف على شؤون
هم واصبح سكولارو جنادي اول بطريق لهم بعد الفتح
العثماني للقسطنطينيه وبذلك انقض الفاتح ايمان الامه التي فتح ديارها واحيا
الارثوذكسيه بعد ان اخذت تخفت وجعل الفاتح مسائل الاحوال الشخصيه مثل الزواج والطلاق
والميراث وامور الوفاه الخاصه باهل المدينه المفتوحه من حق الجماعات المختصه
وكان هذا امتيازا منعدم النظير في اوروبا في ذلك
الوقت كان تصرف الفاتح تصرفا حضاريا في الوقت الذي كان الحكام من الشرق والغرب
يتلدع الدماء ويقتل الناس بالالاف ويتلذذون وهم على موائد الطعام بمنظر
الاسرى وقد اخترقت بطونهم اسنه رم
اح الجنود وبرفع الاسرى على الخوازيق وبخلط
دمائهم بانواع الشراب كما ف على جنكيس خان وتيمور لانك في الشرق وفلال وهنيا في
الغرب ان دوله بيزنطه هدمت حي المسلمين في القسطنطينيه
وابادتها بعد ان علم الامبراطور بانتصار تيمور لانك على السلطان العثماني بايزيد
الصاعقه في واقعه انقره عام 805 هجريه وازهق الجيوش الصليبيه في عمليه احتلال
القدس ارواح 70 الف بريء يقول في ذلك كانت المذبح التي دارت في بيت المقدس رهيبه
وكان الراكب على جواده يصيبه رشاش الدم الذي سال في الشوارع ويقول المؤرخ نفسه عن
هولاكو كان هولاكو
يفتح فارس وسوريا واظهر المغول في ذلك الزمان عداوه مريره للاسلام
ولم يكتفوا بتدبيس بغداد بل وقد صارت ارض الجزيره منذ تلك اللحظه التعسه يبابا من
الخ والاطلال لا تتسع الا للعدد القليل من السكان وتقول سامحه اي ويرده ان الجيوش
الصليبيه التي تدفقت على القسطنطينيه عام 603 هجريه قامت بتحويل المدينه الى خرابه
بائسه فقيره معدمه بعد ان كانت غنيه معموره يسودها الرخاء وعندما دخل شارل
الخامس تونس عام 947 هجريه لم يترك حيا امامه الا قتله ولم
تسلم من وحشيته حتى الجمال والقطط وهذا ما ذكره شهاب الدين تكين داغ في
مذكراته عن
الدوله العثمانيه ان هذه الامثله اذا ما قارناها بموقف الفاتح الحضاري من
القسطنطينيه واهلها نرى الفاتح قائدا منعدما النظير بين اقرانه من اباطره الشرق
وحكام الغرب ولو كان الفاتح قد اتبع ما كان يجري على الجانب الغربي من البحر
المتوسط من فضائع الاسبان في الاندلس وما فعلوه بالمسلمين وبالعربي واحد في
القسطنطينيه كان المدفع اختراعا حديثا مروعا غير مجرى التاريخ وكان يدفع الهاون
اختراعا عثمانيا عرفه العالم لاول مره اثناء حصار العثمانيين
للقسطنطينيه كما كان المدفع الضخم خاصه مدفع الهاون اكبر عام
ل في ف
المدينه كان المدفع الضخم من اختراع اثنين هما مصلح الدين وا اوربان وا اوربان هذا
مختلف في اصله هل هو مجري او روماني وكان المدفع ضخما جدا وكانت تسمع طلقاته من
مسافه 25 ميلا وقذفت من الحجر والبارود تبلغ زنه القذيفه الواحده 1500 غرام يصل
مداها الى مسافه ميل يقول ادار مونتال دو ان عدد المدافع
التي صبها كل من مصلح الدين وا اوربان قد بلغ 200 مدفع وعندما كان المدفع ينقل من
ادرن العاصمه الى القسطنطينيه ليستقر امام اسوارها كان لزاما على العثمانيين توسعه
طريق ادرن القسطنطينيه وقام بهذه العمليه 50 مه
ندسا و1 عامل وكان يجر المدفع 60
جاموسه ويسند المدفع على جانبيه 400 رجل قوي 200 على كل جانب وذلك حتى لا ينزلق
المدفع يمنه او يسرى اثناء مروره وقد لعبت مدافع الهاون دورا ملحوظا
في الحصار سواء في الضرب او في عمليات التمويه وبسبب هذه المدافع حدث التحول
الكبير في اوروبا السلطان يزيد الثاني ابن محمد
الفاتح انفرد بايزيد الثاني ابن محمد الفاتح بالسلطه بعد نزاع بينه وبين اخيه
جم وكان الاخوان قد اختلفا بعد وفاه والدهما في الرابع من ربيع الاول سنه
886 هجريه وانتهى الصراع بينهما لصالح بايزيد وفر جم الى القا
هره ثم الى فرنسا
ثم الى ايطاليا وقد تكفل اخوه بايزيد بالانفاق عليه في كل مكان ذهب اليه وقد
حاول بابا روما استخدام الامير جم اداه ضغط على الدوله العثمانيه لكنه لم يعش
طويلا عرف بايزيد بلقب الولي او الصوفي لان حروبه ضد اوروبا لم تكن في مستوى من
سبقوه في حكم الدوله العثمانيه لكن كانت له حملات على المجر
والبغدان وبلغراد كما كانت له معارك في الاناضول والصدام مع المماليك لكن يحيى
الثالث سلطان تونس قام بالوساطه بين الدولتين وقامت في عهده اول حمله عثمانيه
في غربي البحر المتوسط بهدف مساعده المسلمين في ال
اندلس ودخلت هذه الحمله
المياه الاسبانيه واستولت على ميناء مالاغا الذي كان بان قد استولوا عليه من
مسلم الاندلس قبل اشهر وبعد سقوط غرناطه في يد الاسبان سنه
897 هجريه انتشر نحو 300 الف مسلم على سواحل اسبانيه وقد قامت السفن العثمانيه
بنقل هؤلاء الى فاس والجزائر وانقذهم من المصير المؤلم الذي تعرض له المسلمون
بالداخل وظلت هذه الحملات تتتابع وقد اغلبها كم الرئيس نحو 23 سنه حتى استشهد
اثناء عودته من حمله على اسبانيا سنه 917 [موسيقى]
هجريه عقد بايزيد الثاني صلحا مع اوروبا لمده 20 سنه تقريبا وكان السبب في
ذلك
انشغال الدوله العثمانيه بتحركات الشاه اسماعيل الصفوي الذي جعل ايران دوله شيعيه
وكون جيشا قوي ووسع حدوده وتفوق على المماليك عسكريا
واقتصاديا وعامل على التوسع على حساب الدوله العثمانيه والتحالف مع اوروبا ضد
العثمانيين وحاول التحالف مع مصر ضد الدوله العثمانيه لكن الممالك في مصر
رفضوا ذلك حدثت مناوشات بين الشاه اسماعيل
الصفوي وبين سليم بن السلطان بايزيد وال طرابزون كان النصر فيها حليف سليم بن
بايزيد فاثار ذلك حفيظه الشاه فاشتكى الى السلطان بايزيد من ابنه فامر باعاده
الاراضي التي استولى عليها ال
ى الصفويين وقد ادى هذا التصرف الى استياء سليم بن
بايزيد من والده وشكه في مقدره والده على التصدي للدوله الصفويه فقام بانقلاب على
والده بمساعده الجنود انكشاريه التي صارت بالامير سليم الى اسطنبول وطلبوا من
السلطان بايزيد التنازل عن عرش السلطنه لابنه سليم فقبل واستقال في يوم الثامن من
سفر سنه 918 هجريه السلطان سليمان
القانوني تولى السلطان سليمان القانوني عرش الدوله العثمان بعد موت والده السلطان
سليم الاول عام 926 هجريه وحكم الدوله العثمانيه مده 46
سنه وهي اطول مده حكم فيها السلطان عثماني كان عهد الق
انوني قمه العهود
العثمانيه سواء في الحركه الجهاديه ام في الناحيه المعماريه او العلميه او الادبيه
او العسكريه وكان هذا السلطان يؤثر في السياسه الاوروبيه تاثيرا عظيما حيث كانت
الدوله العثمانيه هي القوه العظمى دوليا في زمنه ونعمت بالرخاء والطمانينه ابتلي سليمان في السنوات
الاولى من عهده باربعه تمردات شغلته عن حركه الجهاد اذ ان موت سليم الاول ثم جلوس
ابنه على العرش وهو صغير السن اتحا الفرصه لكي يظن الولاه الطموح الى الاستقلال انهم
قادر على ذلك فلما وصل خبر توليه سليمان العرش الى الشام وكان جان بردي
الغزالي
واليا عليها من قبل الدوله العثمانيه تمرد واشهر العصيان على الدوله وجان بردي
الغزالي هذا قائد مملوكي تعاون مع سليم الاول في حربه ضد المماليك وكان اميرا
طموحا واودى به طموحه الى ان ينقلب على المماليك ويت عاون مع سليم فلما تولى
سليمان ارسل الغزالي من الشام رساله الى خير بيك النائب العثماني على مصر اوضح
فيها الاول للثاني ان الوقت قد حان لاعاده الدوله المملوكيه وبعثها من جديد الى ان
والي مصر العثماني ارسل الرساله هذه الى العاصمه العثمانيه ليطلع عليها السلطان
سليمان وهذه الرساله موجوده الان في
قسم الارشيف بمتحف طوب قا بو سرابي فامر
السلطان سليمان بقمع الفتنه فقمت وارسل راس الثائر الى اسطنبول دلاله على انتهاء
التمرد اما التمرد الثاني فقام به احمد باشا الخائن في مصر في عام 930 هجريه وكان
يطمح الى ان يشغل منصب الصدر الاعظم ولم يفلح في هذا لذلك طلب الى السلطان ان
يعينه واليا على مصر فقبل السلطان وما ان وصل مصر حتى حاول استماله الناس واعلن
نفسه سلطانا مستقله لكن اهل الشرع في مصر وكذلك جنود الانكشاريه لا يعرفون الا
سلطانا واحدا خليفه لكل المسلمين هو السلطان سليمان القانوني لذلك ثاروا ضد
هذ
ا الوالي المتمرد وقتلوه وظل اسمه يكتب في كتب التاريخ مقرونا باسم
الخائن والتمرد الثالث ضد خليفه المسلمين تمرد شيعي علوي قام به بابا ذو النون عام
932 هجريه في منطقه الاناضول حيث جمع ما بين 3000 و4000 ثائر وفرض الخراج على
المنطقه وقويت حركته حتى انه استطاع هزيمه بعض القواد العثمانيين الذين توجهوا ل
حركته وانتهت فتنه الشيعه هذه بهزيمه بابا ذنون وارسلت راسه الى
اسطنبول والتمرد الرابع ضد الدوله العثمانيه في عهد سليمان القانوني كان
تمردا شيعيا علويا ايضا وكان على راسه قلندر جلبي في منطقتي قونيا ومرعش
وكان
عدد اتباعه 3 الف شيعي قاموا بقتل المسلمين السنيين في هاتين
المنطقتين توجه بهران باشا لقمع هذا العصيان فقتله العصه ثم نجحت الحيله معهم
اذ ان الصدر الاعظم ابراهيم باشا قد استمال بعض رجال قلندر جلبي فقلت قواته
وهزم وقتل بعد هذا هدات الاحوال في الدوله
العثمانيه وبدا السلطان سليمان في التخطيط لسياسه الجهاد في
اوروبا بدا العثمانيون في عصر سليمان فتوحاتهم في اوروبا بفتح اهم مدن البلقان
وهي بلغراد التي كان المجريون يتولون حمايتها وكانت علاقه العثمانيين بالمجري
في هذا الوقت متوتره اذ كان سليمان قد ا
رسل الى ملك المجر رسولا يعلنه بتولي
سليمان عرش العثمانيين فقتل الملك المجري رسول سليمان
ويدعى بهرام جاووش فاع السلطان العثماني الحرب على المجر وحصرت القوات العثمانيه
بلغراد من البر ومن النهر وسلمت بلغراد بعد شهر واحد من الحصار عام
927 هجريه واتخذها العثمانيون قاعده حربيه تنطلق منها قواتهم في فتوحاتهم الاوروبيه
واثناء حرب بلغراد هذه استولى العثمانيون ايضا على قلاع مهمه في منطقه بلغراد مثل
سباج وسلان كامن وزمل وبعد خمس سنوات من استيلاء
العثمانيين على بلجراد اخذ ملك المجر لايوش يجمع القوى الاوروبيه
لمحاربه
العثمانيين وكتب الى كل من شارلكان الامبراطور الالماني وفيردي ناند
الارشيدوق النمساوي يطلب منهما التحالف معه ضد
العثمانيين وفي الوقت نفسه كان السلطان سليمان القانوني يستعد لمحاربه الم
فتحرك بجيشه في سنه 932 هجريه في اكثر من 60 الف جندي حتى وصل
الى صحراء موهاج المجريه وهناك دارت معركه ضخمه من معارك الاسلام في يوم 21 من ذي
القعده 932 هجريه هزم فيها العثمانيون الجيش
المجري وكان من ارقى الجيوش الاوروبيه ومعروف بفرسانه المدرعين ولعبت المدفعيه
العثمانيه دورها في هذا النصر السريع الذي احرزه الج
يش العثماني في ساعتين على الرغم
من قطعه مسافات طويله حتى وصل الى ارض المعركه وقد تكبد الجيش المجري خسائر
هائله فلم تقم له قائمه فقد اسر العثمانيون حوالي 25000 جندي وتعرض نحو
75000 للقتل او للغرق في مستنقعات موهاج وكان الملك المجري لايوش ممن مات غرقا في
هذه المستنقعات وقد رفعت الرايات العثمانيه
فوق العاصمه المجريه بشت ولم تكن قد عرفت باسمها الان بودابيست واعلن منها السلطان
سليمان القانوني خضوع مملكه المجر للحمايه العثمانيه واصدر امرا بتعيين جونزا بوليا
امير منطقه اردل المجريه ملكا على المجر وهو ا
لذي تعرفه المصادر الشرقيه باسم
الملك يانوش وعاد سليمان الى اسطنبول بجيوشه بعد ثلاث سنوات من الحمله
العثمانيه لفرض الحمايه الاسلاميه على مملكه المجر جاءت رساله الى سليمان من
يانوش ملك المجر يقول فيها بان ارشدو ق النمسه فيرديناند يستعد لاخذ المجر منه
بعد ان قام الكثير من امراء المجر بتاييد ملكا على المجر بدلا من يانوش واستولى
فيرديناند بالفعل على مدينه بودين من الملك المجري التابع
للعثمانيين وفي رمضان سنه 935 هجريه تحركت الجيوش العثمانيه من
اسطنبول الى المجر واستعاد سليمان القانوني مدينه بودين مره
اخرى وفي احتفال
مهيب توج القانوني جونزا بوليا ملكا على المجر ثم اصر السلطان سليمان القانوني على
محاربه فيرديناند فحاصر القوات العثمانيه في المحرم سنه 936 هجريه مدينه فينا عاصمه
النمسه واشترك في الحصار 120 ال جندي و300 مدفع وقبل الحصار خرج ملك النمس من عاصمته
وانسحب بعيدا عنها وقامت معارك كبيره امام اسوار فينا لكن الجيش العثماني لم يتمكن
من فتحها اذ جاء الشتاء وبدات المواد الغذائيه تنقص
وعادت القوات العثمانيه جميعا دون التمكن من فتح
فينا وبعد ثلاث سنوات من بدايه الحمل على المجر وحصار فينا قام ال
سلطان سليمان
القانوني بمحاربه المانيا سنه 999 هجريه بسبب قيام ارشيدوق النمسه
فيردون عند بارسال سفير الى السلطان العثماني يطلب منه الاعتراف به ملكا على
المجر ولم يكتفي فيرديناند بذلك بل جرد حمله وحاصر بها مدينه
بودين وقامت الحاميه العثمانيه في هذه المدينه مع القوات المجريه المحليه
بالدفاع عن المدينه وصل السلطان العثماني الى النمسه مارا بيوغسلافيا
والمجر وكانت القوات العثمانيه المشتركه في هذه الحمله تقدر ب 200 ال ولم يحاصر
العثمانيون فينا هذه المره بل توجهوا لتاديب اسره هاببر العريقه
لكن ال هابسبو
رغ وقواده خافوا مواجهه السلطان سليمان العثماني عندما علموا
بوصوله ولما لم يتحركوا للحرب ارسل سليمان الى فرديناند رساله كلها احتقار دفعا
لحماس الى الحرب لكن ال هابسبورغ لم يتحركوا وصدرت للمغيرة
وعندما حل الشتاء عادت الحمله العثمانيه باكملها الى
اسطنبول اصفرت الحمله العثمانيه على المانيا عن خوف فيرديناند وايمانه بان لا
قوه في اوروبا تستطيع التصدي لسليمان العثماني فاضطر فيرديناند الى طلب الصلح
فوافق السلطان بشرط ان يعترف بان بيانو ملك على المجر تحت الحمايه العثمانيه وان
يدفع 300 ال ذهبيه جزيه للدول
ه العثمانيه الجبهه الاوروبيه مات يانوش عام
947 هجريه ولم يكن له الا طفل صغير فقامت الملكه ايزابيلا بالكتابه الى السلطان
العثماني تقول لها انها تريد ان يكون ابنها هو الملك وكانت تدرك ان فيرديناند
ارشدو ق النمسه يطمع في ملك المجر بل وتحرك وحاصر بودين فعلا وسريعا ما تحرك
جيش العثمانيين بقياده السلطان سليمان القانوني نحو بودين وما ان سمع النمساويون
بقرب القوات العثمانيه حتى تركوا حصار المدينه وهربوا وعند انسحابهم كانت بعض
وحدات العثمانيين بقياده الوزير محمد باشا تلحق بهم الخسائر الفادحه اثناء انسحاب
هم
وفي عام 948 هجريه دخل السلطان بودين وامر بتحويل
اضخم كنائسها الى جامع للمسلمين كما امر بالحاق هذه المنطقه المهمه من المجر
بالدوله العثمانيه تحت اسم ولايه بودين وامر بتعيين سيجموند الابن الطفل لملك
المجر يانوش اميرا على اماره اردل التي كان يحكمها ابوه قبل ان يصبح ملكا على
المجر ثم عاد السلطان الى العاصمه لكن فيرديناند لم يسكت فقد اقنع
البابا بول الثان بضروره تكوين حمله صليبيه قويه لكي تستريح
اوروبا من العثمانيين بالتخلص منهم والقضاء عليهم فتحركت هذه الحمله الى
بودين عام 949 هجريه وحاصرتها حصار
ا محكمه لكنها
فشلت في الاستيلاء عليها ولما وصلت اخبار هذه الحمله الى السلطان سليمان تحرك مره
اخرى عام 950 هجريه الى اوروبا واستولى على اهم القلاع الريه التي كانت في يد
النمساويين وهما استر كون وسوني بلغراد اما في جبهه الدوله العثمانيه مع
عدوها الدوله الصفويه فنذكر ما يلي في عام 930 هجريه تولى الحكم في الدوله الصفويه
الشاه طهماسب ابن الشاه اسماعيل وكان طهماسب عدوا للعثمانيين فرغب في التحالف
مع القوى الاوروبيه لحصر العثمانيين بين القوتين والقضاء على دولتهم فارسل طهماسب
الى شارلكان سفيرا يطلب منه ا
لتحالف معه وكانت البدايه الحقيقيه للنزاع هذه المره
بين العثمانيين والصفويين حين طلب ذو الفقار خان حاكم
بغداد الدخول تحت حمايه العثمانيه فارسل له الشاه من يقتله عام 935 هجريه ودخلت
القوات الصفويه بغداد وعلى الجانب الاخر قام شرف خان حاكم بلي بخيانه العثمانيين
وتحالف مع الصفويين عندئذ اعلنت الدوله العثمانيه الحرب على الصفويين وتحرك الصدر
الاعظم ابراهيم باشا فدخل تبريز دون مقاومه تذكر ومن خلفه كان السلطان سليمان
القانوني يقود الجيوش العثمانيه الى الهدف نفسه ودخل تبريز عام
941 هجريه ثم اتجه الى بغداد
فسلمت القوات الصفويه عام
941 هجريه وكان سليمان قد استولى على اذربيجان
وعبر جبال زاجروس الايرانيه ومنها الى بغداد وسميت هذه الحمله حمله العراقين اي
العراق العجمي وهو ادربيجان والعراق العربي وبهذه الحمله دخلت العراق في كنف
الدوله العثمانيه وعندما انسحب العثمانيون استرجع الصفويون المنطقه مما جعل السلطان
يعزم على ديب الصفويين مره اخرى وهذا ما سمي باسم الحمله الثانيه على ايران وكانت
عام 955 هجريه واسترجع فيها تبريز واضاف اليها
قلعتين وان واري وان لكن انسحاب العثمانيين وعودتهم جعلت الايرانيين
ينتهزون
فرصه انشغال الدوله في اوروبا ويعودون مره اخرى فقام سليمان بحملته
الثالثه ولم يحصل على نتيجه مباشره اذ ان طهماسب خاف من مجابهه الجيوش العثمانيه
فلما عاد سليمان الى بلاده وعند وصوله الى اماسيا وصلت اليه رسل طهماسب للصلح فقبل
السلطان توقيع معاهده اماسيا عام 963 هجريه وبموجبها تقررت احقيه الدوله
العثمانيه في كل من اروان وتبريز وشرق الاناضول اما ما كان من امر السلطان مع
فرنسا فقد بدا اول ما بدا اثناء حرب القانوني في المجر فقد لب السلطان طلب
الدعم الذي تقدم به فرانسوا الاول ملك فرنسا وامه وانقذه من ض
غوط شارلكان عليه
اما لماذا قبل السلطان سليمان القانوني ان يساعد فرنسا فذلك لان الاوروبيين كانوا
ينظمون حملات صليبيه على الدوله العثمانيه وعلى العالم الاسلامي ولا يكلون من هذا
رغم هزائمهم الم متكرره فانتهز القانوني فرصه النزاع بين شارلكان وفرانسوا ملك
المجر وفكر في تحييد فرنسا وابعادها عن المعسكر المسيحي واتخاذها مانعا اوروبيا
ضد اي تجمع صليبي يستهدف العثمانيين وبعد عوده السلطان سليمان من
حملته البغداديه منتصرا وقع مع فرنسا معاهده عام
942 هجريه منح بموجبها السلطان لفرن بعد الامتيازات التجاريه مثل
اعطاء تخفيض
جمركي خاص للسفن الفرنسيه التي تصل الى الموانئ العثمانيه وتم الاتفاق على ان هذه
المعاهده تسري ما دام الحاكمون على قيد الحياه لكن الفرنسيين نجحوا في تجديدها
كلما جد السلطان جديد حتى وصل الامر الى تثبيت هذه الامتيازات رسميا عام
1153 هجريه كان القانوني معوانا لفرنسا فقد امدها بمعونات عسكريه وارسل قباطنه
العظام مثل خير الدين بربروس وتور جوود رائيس وتحت ام راتهما الاساطيل العثمانيه
الى فرنسا لمؤازرته وفي عهد القانوني تم فتح جزيره
رودوس عام 928 هجريه ورودس ذات موقع استراتيجي مهم
بالنسبه ال
ى الاناضول والدوله العثمانيه وكانت تضرب السفن التي تسير في شرق البحر
المتوسط بين الاناضول ومصر وسوريا وسبق ان حاصرها
السلطان محمد الفاتح ثلاث مرات فلم ينجح في فتحها وكان انتصار العثمانيين على
فرسان القديس يوحنا الذين يحكمون الجزيره انتصارا هائله حيث كانت رودوس اقوى قلعه
بحريه في ذلك الوقت وبعدها سمح السلطان للفرسان المقاتلين بالخروج من رودوس بكل
ما يستطيعون حمله في سماحه وكرم خير بربروس احد اربعه اخوى اشتهروا
في التاريخ الاسلامي وكانوا يعملون في البحر المتوسط وفي احدى اسفارهم قتل فرسان
رودوس اخا
هم الياس واسروا اوروج الذي استطاع الهرب وراح يتنقل بين الموانئ حتى
استقر بجزيره جربا الواقعه بين تونس وليبيا سنه
919 وبمجيء هو واخيه خير الدين تغير سير تاريخ الشمال الافريقي كله حيث استط ان
يشتريا قسما من الساحل التونسي ويؤسس قاعده للحملات ضد الصليبيين وقاما علاقات
حسنه مع قانسو الغوري سلطان مصر وابي عبد الله الخامس سلطان تونس الذي وافق على
اعطائه ما قلعه حلق الوادي وكانت ميناء متحكما في خليج تونس مقابل اعطاء السلطان
خمس الغنائم ولما بدات القوه البحريه للاخوين في الاتساع اخذت تضرب السفن
الصليب ع
لى نطاق واسع ونجحت في الاستيلاء على مدينه بجايه سنه 922 هجريه واتخذتها
قاعده بحريه للصراع مع قوه اسبانيا البحريه وبعد استشهاد اوروج المعروف في
المصادر التاريخيه العربيه باسم عروش في احدى معاركه طلب اخوه خير الدين المعروف
في المصادر الاوروبيه باسم بربروس ايذ اللحيه الحمراء مساعده العثمانيين بعد
استيلاء السلطان سليم على مصر وقد له السلطان بالحصول على كل ما يحتاج اليه من
سواحل الاناضول في مقابل سيطره الدوله العثمانيه على الجزائر وقام خير الدين
بحكمها نيابه عن السلطان ولم تتمكن الدوله العثمانيه من ت
نفيذ هذا الاتفاق بسبب
انشغالها بغزو جزيره رودوس وكان قراصنته ياسرون اعدادا كبيره من السفن التي كانت
تجلب الغلال والذهب من الولايات العربيه وتنقل الحجاج الى الاماكن المقدسه غزو
المجر ومواجهه الصفويين وبناء اسطول جديد يمكنه مواجهه البرتغاليين لهذا اثر البحار
المسلمون في الشمال الافريقي الاعتماد على انفسهم الى ان تتمكن الدوله العثمانيه من
مد يد المساعده لهم وقد قام خير الدين بسلسله من الغارات على الاسطول الاسباني
كما قام في الوقت نفسه بسبع رحلات من الجزائر الى ساحل الاندلس تمكن خلالها من
نقل 70 الف
مسلم اندلسي فانقذ بذلك من الموت حرقا باسم محاكم
التفتيش اهتم السلطان سليمان القانوني برفع نظام الجزائر من نظام لواء العثماني
الى نظام الاياله اي اقليم شبه مستقل وولى عليها خير الدين بربروس سنه 925 هجريه
ووكل اليه قياده حملات غرب البحر المتوسط وقد حاول الملك الاسباني القضاء على اسطول
خير الدين لكنه كان يتكبد في كل مره خسائر فادحه ولعل اعظم انتصاراته البحريه في
البحر المتوسط يتمثل في موقعه بروزه سنه 955 هجريه التي تعد من المعارك البحريه
الخالده في التاريخ الاسلامي الحديث فقد دعى البابا بول الثالث
الجيوش الاوروبيه
الى الاتحاد ضد العثمانيين وتكون منهم تحالف بحري ضم اكثر من 600 سفينه و6 الف
جندي يقودها اندريا دوريا وهو من امهر القاض البحريه في ذلك الوقت وتكون الاسطول
الاسلامي من 122 قطعه بحريه و 22 الف جندي والتقى الاسطول في الرابع من جماده الاولى
سنه 945 هجريه امام بروزه ولم تستمر المعركه
اكثر من خمس ساعات تمكن في نهايتها خير الدين من حسم المعركه لصالحه وفر القائد
اندريا دوريا هربا بحياته ونظرا لجهود خير الدين وانتصاراته التي حققها قام السلطان
سليمان القانوني بتعيينه في القياده العامه للق
وه البحريه العثمانيه ونظرا
للحربيه واستقدمه الى اسطنبول مع طاقمه المكون من 19 اميرلاي وتوفي خير الدين في
اسطنبول سنه 953 هجريه تاركا اسطوله الذي بناه بامواله للدوله وترك اموالا وفيره
اوقفها لاعمال الخير واستطاع خلفاء خير الدين من بعده ان ينتزعوا من الاسبان ما
احتلوه من الجزائر باستثناء وهران التي بقيت في ايديهم حتى القرن
الثام كانت طرابلس الغرب في تلك الفتره تحت حكم فرسان مالطا المسيحيين فاصدر
السلطان سليمان القانون اوامره الى قبطان البحر العثماني طورغود رئيس بتخليص طرابلس
الغرب من النفوذ المسيح
ي فقام والمسيحيه الى التسليم في سنه 959 هجريه
وعين السلطان القطان طورغود رئيس واليا على طرابلس
الغرب واجه العثمانيون نفوذ البرتغاليين في المحيط الهندي والخليج العربي وكانت
تلك المواجهه احد الاسس الثابته في السياسه الحربيه للعثمانيين فاستولى اويس
باشا وال اليمن على قلعه تعز سنه 953 هجريه ثم نجح في ضم صن
وفي الوقت نفسه حاصر بيري رئيس قلعه هرمز التي كان يسيطر عليها البرتغاليون لكنه لم
ينجح في الاستيلاء عليها فدخل ميناء بندر عباس الايراني واعترفت امارات عمان وقطر
والبحرين بتبعيته للدوله العثمانيه عل
ى حين ظلت مسقط تنتقل من السيطره العثمانيه
الى الاحتلال البرتغالي حتى نجح العثمانيون في اخراج البرتغاليين منها
نهائيا في سنه هجريه وقد ادت هذه السياسه في مواجهه
البرتغاليين الى الحد من عربدت في المياه الاسلاميه ولم يعد ممكنا ان يجتاز
البرتغاليون باب المندب وسط السيطره العثمانيه وفي سفر سنه
974 هجريه اشتد المرض بالسلطان سليمان وهو يحاصر مدينه سيكتوار المزريه ثم توفي في
20 من سفر سنه 9 74 هجريه بعد ان قضى في الحكم 46 عاما قضاها في توسيع دولته
واعلاء شانئ حتى بلغت في ايامه اعلى درجات القوه والكمال و
في وضع النظم الداخليه
للدوله حتى اشتهر بلقب [موسيقى] القانوني ولد عبد الحميد الثاني في الحدي
من سبتمبر عام 1842 ميلاديه وهو ابن السلطان عبد المجيد
محمود الثاني صاحب فرمان التنظيمات الذي ينظم الدوله العثمانيه على الطراز
الاوروبي وتولى العرش خلفا لاخيه مراد في ال 31 من اغسطس عام
1876 ميلاديه وماتت امه وهو في الحاد عش من عمره فرته زوجه ابيه وعاملته معامله
الام شفقه ورحمه وعنايه درس عبد الحميد العلوم الاساسيه في ده وبجانبها تعلم
اللغه العربيه واجاد والفارسيه واجاد وكان ينظم الشعر وكان الشخصيه قويه م
نذ صغره
كان متدينا وسط جو اوروبي يعيشه امراء القصر السلطاني وحريصا على اداء الصلاه في
اوقاتها عفيفا لا يشرب الخمر ويمنع تدخل نساء القصر في السياسه او شؤون الدوله
منعا بات وتروي ابنته الاميره عائشه في اليوم التالي لتنصيب والد السلطان عبد
الحميد سلطانا على الدوله العثمانيه قابل زوجه والده التي احبها حبا ملا عليه فؤاده
وقبل يدها وقال له بحنانك لم اشعر بفقد امي وانت في نظر امي لا تفترقين عنها ولقد
جعلتك السلطان الوالده وهو لقب خاص بام السلطان لكني ارجوك باصرار ان تتدخلي باي
شكل من الاشكال في اي عمل
من من اعمال الدوله وانصاع هي لهذا الامر تماما بدا
عبد الحميد حكمه الفردي بافتتاح مجلس المبعوثان لكنه سرعان ما عطله الى اجل غير
مسمى وكان هذا التعطيل في الث من فبراير عام
1878 ميلاديه واستمر الحكم الفردي لعبد الحميد مده 30 عاما ونصف عام تقريبا يعني
حتى الث من يوليو عام 1908 ميلاديه عندما ثار عليه الجيش فاضطر
الى اعلان الحكم النيابي وافتتح البرلمان للمره الثانيه لكنه كان رحيما بالمعارضين
له يستميل بقدر امكانه واذا نفى احدا منهم ينفيه الى مكان بعيد بعد ان يمنحه منصبا
عاليا [موسيقى] وراتباً سوق هنا
ترجمه لقصيده نظمها
الفيلسوف التركي رضا توفيق وهو من كبار رجال الاتحاد والترقي ومن اكبر المعارضين
لحكم عبد الحميد هذه القصيده لم يكتبها الشاعر الا بعد وفاه السلطان عبد الحميد
يقول فيها عندما يذكر التاريخ اسمك يكون الحق في جانبك ومعك يا ايها السلطان
العظيم كنا نحن الذين افترينا دون حياء على اعظم سياسي العصر قلنا ان ان السلطان
ظالم وان السلطان مجنون قنا لابد من الثوره على السلطان وصدقنا كل ما قاله لنا
الشيطان وعملنا على ايقاظ الفتنه لم تكن انت المزنون بل نحن ولم نكن ندري علقنا
القلاده على فتيل واهن
لم نكن مجانين فحسب بل كنا قد عدمنا الاخلاق فلقد بقنا ايها
السلطان العظيم على قبله الاجداد عبد الح ومشاكل دولته وقد بدا عهد
عبد الحميد بالمشاكل العديده فتمرد السرب والجبل الاسود وتمرد بدا في اخر عهد عبد
العزيز واضطرب الوضع في جزيره كريت ولم يكن في صالح الدوله وانتصر العثمانيون على
قوات الصرب في معركه الكاسينات ولكن عندما اقترب العثمانيون من دخول بلغراد اذا
بروسيا توجه انذارا للدوله العثمانيه فخافت الدول الغربيه وعلى راسها انجلترا
من مغبه تدخل روسيا وعقدت هذه الدول مؤتمر الترسانه المشهور في اسطنب
ول في ديسمبر
عام 1876 ميلاديه برئاسه صفوه باشا وزير
الخارجيه العثماني في هذا اليوم اعلن عبد الحميد الثاني الحكم المشروط الديمقراطي
في الدوله والواقع ان هذا المؤتمر قد اجبر الدوله العثمانيه على القيام باصلاحات في
البوسنا والهرسك وبلغاريا وفي الث من يناير عام
1877 ميلاديه اجتمع في الباب العالي مجلس مكون من 240 شخصا لدراسه مقترحات مؤتمر
الترسانه لكن مدحه باشا دفع المجلس الى رفض مقترحات الدوله وحرض طلبه العلوم
الدينيه العاليه على القيام بمظاهرات لاجبار السلطان عبد الحميد على الحرب فقام
المجلس باجبار
السلطان على التصديق على قرار برفض مقترحات المؤتمر فانفض السفراء
وتركوا الدوله العثمانيه افرادها تواجه روسيا ولما كان نابوليون الثالث قد ارسى
دعائم الفكر القومي العرقي في اوروبا فقد استغل الروس فرصه انتشار هذا الفكر وقاموا [موسيقى]
بدعاية 77 ميلاديه الى عام 1878 ميلاديه وتعد هذه الحرب نكبه من
نكبات التاريخ العثماني فقد رافق خساره العثمانيين في الارض مشكله هجره مليون
مسلم عثماني من بلغاريا الى اسطنبول وهذه الهجره هي اصل مشكله الاقليات الاسلاميه
اليوم في بلغاريا وغيرها من دول البلقان وعندما هاجر ا
لمليون عثماني رافقتهم مشاكل
اجتماعيه كبيره في الاسكان وفي المعيشه واخيرا عقدت في الح1 من يناير عام
1878 ميلادي معاهده لانهاء الحرب التي استمرت تسعه اشهر وسبعه
ايام تعطيل البرلمان وامام ما تصوره عبد الحميد من قصور في الراي العام ممثلا في
هذا المجلس الذي دفع بالامه الى الدخول في حرب هي غير مستعد له وليست في حاجه اليها
قام السلطان في الث من فبراير سنه 1878 ميلاديه بتعطيل الحياه النيابيه الى
اجل غير مسمى واضطر وزير الخارجيه العثمانيه ان يوقع معاهده ا استفانوس التي
فرضتها روسي على الدوله عقب هزيمتها
امامها وقد بكى الوزير وهو يوقع المعاهده
لانها كانت مجحفه بالدوله الى ان السلطان يذكر في مذكراته انه عمل كثيرا على
التخفيف وقع هذه المعاهده على الدوله بتوقيع معاهده اخرى هي معاهده برلين في
الثالث من يوليو عام 1878 ميلاديه اي بعد اربعه اشهر و1 يوما
من المعاهده الاولى وفي الع من مايو عام 1878 ميلادي اثناء ما كان جيش الاحتلال
الروسي يجثم على اراضي الدوله وانشغال هذه به قام شاب يدعى علي سعوي مع انصاره من
الشباب الثائر بمحاوله لخلع عبد الحميد واحلال مراد وكان مريضا مرضا عقليا محله
الى ال ان هذه المحاو
له باءت بالفشل ديون الدوله العثمانيه اما عن
الديون العثمانيه وخطورتها فقد وصلت الديون المتبقيه من عهدي عبد المجيد والد
عبد الحميد وعبد العزيز عمه الى 22 مليون ليره ذهبيه عام
1881 ميلاديه وكان هذا الرقم وقتها رقما هائله وكانت كل من انجلترا وفرنسا في
مقدمه الدائنين وقد نجح الس عبد الحميد في حل مساله الديون هذه بتقليلها الى النصف
تقريبا لذلك كان الموظفون العثمانيون وخاصه الضباط يتضجر عندما يقبضون رواتبهم
متاخره وهذا الامر كان من اسباب ضيق الموظفين في عهد عبد الحميد وبعد وفاه
السلطان عبد العزيز عم ع
بد الحميد بخمس سنوات اثار عبد الحميد قضيه هذه الوفاه
ولذلك قدم مدحه باشا واعوانه الى المحاكمه في محكمه يدير في ال 27 من يونيو عام
1881 ميلاديه بتهمه قتل سلطان الدوله واصدرت المحكمه قرارها بالادانه ثم نقل
مدحه باشا وصاحبه محمود جلال الدين باشا في ال8 من يوليو عام
1881 ميلاديه بالسفينه عز الدين الى قلعه الطائف حيث حبس في السجن العسكري هناك
واستمر هذا الحبس سنتين وتسعه اشهر ثم وجد مدحه باشا وز يله في السجن مقتولين خنقا
ولم يعرف من المحرض على القتل والمعروف ان انجلترا حاولت انقاذ مدحت باشا من هذا
ال
سجن بتهريبه منه حتى انها خصصت سفينه عسكريه بريطانيه في البحر الاحمر لهذا
الغرض وفي الحادي من يوليو سنه 1905 ميلاديه دبر الارمن مؤامره لقتل السلطان
عبد الحميد عرفت في التاريخ العثماني باسم حادث القنبله دبرها ونفذها الارمن وعي ها
المعارضون لعبد الحميد وبخاصه العاملون في النشر والاعلام ومع هذا فقد كان حكم عبد
الحميد بالنسبه الى الدوله العثمانيه عهد استقرار وكان الشعب يشعر بالامان لكن
نتيجه ان السلطان كان يربط مؤسسات الدوله بشخصه مباشره ودائمه ويحد من الصحافه
والحر السياسيه فقد عاداه الضباط وطلبه ال
علوم العليا خاصه طلبه الطبيه
العسكريه المسائل العربيه في عهد عبد حميد بجيش مكون من 23000 جندي فرنسي استقدموا
من الجزائر مع اسطول بحري و8000 جندي فرضت فرنسا حمايتها على تونس ووقعت معاهده
باردو قصر سعيد في الثان من مايو سنه 1881 ميلاديه بذلك احتج الباب العالي واخذ
الوزير محمود صادق باشا امير تونس يطلب النجده فذهب اليه اسطول عثماني مدرع الى
ان هذا الا اسطول اضطر الى الانسحاب من مياه كريت لعدم التوازن في القوى بين
الاسطولين العثماني والفرنسي ولم تكن الدوله العثمانيه في الواقع قادره على ان
تدافع عن ت
ونس وكلما استطاعت عمله انها لم تعترف رسميا بالاحتلال الفرنسي وظل عبد
الحميد يعتبر تونس قطعه من الدوله العثمانيه في السال ناما الرسميه وكان
احتلال بريطانيا لمصر في 15 من سبتمبر عام 1882 ميلاديه هو الحدث الكبير الثاني في
السياسه العثمانيه الخارجيه فيما يختص بالامور
العربيه عبد الحميد والخديوي اسماعيل ان العلاقات العثمانيه المصريه كانت قد اتخذت
طورا متشددا تجاه اسراف الخديوي اسماعيل بعد ان استطاع الحصول من عبد العزيز على
امتياز بالاقتراض الخارجي ووصل الامر بالخديوي الى انه اقترض من انجلترا وفرنسا
م
بلغ 100 مليون جنيه ذهبا في ع سنوات ولتقريب هذه المساله نقول ان ديون الدوله
العثمانيه كلها بعد جهود عبد الحميد في تخفيضها الى النصف تقريبا تعادل جمله
اقتراضات الخديوي اسماعيل بمفرده وهو خديوي على اياله مصر العثمانيه مما اعطى
انطباعا لدى السلطان عبد الحميد بعظم اسراف الخديوي وهذا الاصراف دفع اسماعيل
في نوفمبر عام 1875 ميلاديه الى طرح اسهمه الشخصيه في
قناه السويس للبيع وحاولت فرنسا ان تشتريها الى ان سرعه حركه دزرائيلي رئيس
وزراء بريطانيا في شراء هذه الاسهم عطلت حركه فرنسا في العمل وهذا ادى الى توقع
وقوع مصر فريسه للاحتلال البريطاني ولم تكن فرنسا من القوه بحيث تستطيع وقتها عمل
شيء لتعطيل تحرك الانجليز في مصر ومع ذلك لم يجدي بيع اسماعيل لاسهم في قناه سويس
نفع كان جيش مصر قد بلغ ايام اسماعيل 30 ال عسكري ما بين ضابط وجندي ثم وادى تدخل
الوزراء الاوروبيين في الوزاره المصريه الى تخفيض هذه القوه الى 11000 وتسريح
2500 ضابط وكان هذا العدد يقرب من نصف عدد ضباط الجيش وكان عدد الضباط المصريين
قليلا بالنسبه الى الضباط الاخرين من رعايه الدوله العثمانيه كالبان والاباضه
والشركس وغيرهم الى ان اغلب الضباط ا
لمحالين الى التقاعد كانوا من المصريين
فاستاء هؤلاء وبدا في مصر لاول مره الشعور بالقوميه وظهر الامير الاي احمد عرابي بيك
نتيجه لهذا الجو الجديد قام السلطان عبد الحميد الثاني باصدار اراده سنيه في ال5
من يوليو سنه 1879 بعزل الخديوي اسماعيل باشا وتعيين
ابنه الاكبر وولي العهد محمد توفيق باشا مكانه وطلب اسماعيل من السلطان عبد الحميد
الاذن بالاقامه في اسطنبول والافاده من املاكه هناك فاذن له وقا قام اسماعيل في
قصره في حي بايزيد في اسطنبول وكذلك في قصره الصيفي على البوسفور في حي امير كان
ومات اسماعيل في
اسطنبول في الثاني من مارس سنه
1895 ميلاديه عن 65 عاما والمعروف ان اسماعيل درس في الاكاديميه الحربيه في
باريس وفي علاقه عبد الحميد باسماعيل ايضا مساله اهداء السلطان عبد العزيز عم عبد
الحميد جزيره ياسي ادا وهي جزيره صغيره جميله بالقرب من اسطنبول الى اسماعيل
وعندما تولى عبد الحميد اعاد هذه الجزيره الى املاك
الدوله عبد الحميد والثوره العرابيه اما احمد عرابي بيك فقد ايده عبد الحميد ومنحه
رتبه امير لواء مع الباشويه كما منحه الوسام الحميدي من الطبقه الاولى والمعروف
ان الرتبه العسكريه في مصر فيما فوق ام
يرلاي لا تمنح الا من السلطان نفسه قام
عرابي باشا بانهاء عمل الموظفين الاوروبيين فاحتج عليه كل من انجلترا
وفرنسا وقامتا بمراجعه الباب العالي في شان ارسال قوه عسكريه الى مصر ولم يقى عبد
الحميد في هذا الفخ ورفض ارسال قوه عسكريه لان قمع الحركه الوطنيه المصريه بجنود
اتراك لصالح الدول الاوروبيه وهي دول استعماريه كان من شانه الاساءه الى مقام
الخلافه في كل ارجاء العالم الاسلامي ويتنافى مع مبدا الجامعه الاسلاميه التي
كان عبد الحميد قد اتخذها سياسه له وفي هذه الاثناء تولى عرابي باشا وزاره
الحربيه وفي الحا
من يوليو سنه 1882 ميلاديه حدثت قلاقل الاسكندريه ومات
عدد من الاوروبيين هناك كما جرح اربعه قناصل لذلك قام الاميرالاي سيمور قائد
الاسطول البريطاني في البحر المتوسط وكانت انجلترا قد اعلنت انها ستحمي الاجانب في
مصر بضرب الاسكندريه بالمدفعيه البحريه ضربا متواصلا وفي اليوم التالي ال من
يوليو سنه 1882 ميلاديه احتل الانجليز المدينه وفي
الثان من سبتمبر سنه 1882 ميلاديه قام السير جرانت ويلزلي
بالتغلب على قوات عرابي باشا في معركه التل الكبير في 20 دقيقه ودخل الجيش
الانجليزي القاهره في ال 15 من سبتمبر سنه
1882 ميلاديه ونفت بريطانيا احمد عرابي
الى سيلان وكانت بريطانيا تردد دائما انها تحتل مصر والسودان احتلالا مؤقتا ولم يكن
للاحتلال صفه رسميه او وضع قانوني وان كان امرا واقعا الى ان مصر رسميا كانت تابعه
للدوله العثمانيه واستمرت مصر حتى عام 1914 ميلاديه تاريخ اعلان الحمايه
البريطانيه عليها ترسل متعلقات تبعيتها للعثمانيين الى اسطنبول سنويا وكذلك كان
تعيين الرتبه الكبيره فوق الاميرالاي لا يتم الا عن طريق السلطان
عبد الحميد ومساله العقبه والمساله الثالثه المهمه في العلاقات العثمانيه
المصريه في عهد عبد ا
لحميد تتجلى في مساله العقبه عام
1906 فبعد ان ضيق العثمانيون على الانجليز حلقه العمل الاستراتيجي للاحتفاظ بطريقهم
الى الهند سليمه وخوف بريطانيا من خط سكه حديد الحجاز خاصه بعد دخول المانيا منافسا
للقوى الاوروبيه في خط سكه حديد بغداد في تلك الفتره كان السلطان عبد الحميد مشغولا
بانشاء خط سكه حديد مكه الطويل براس مال اسلامي وايدي عامله مسلمه وكان خط سكه
حديد الحجاز قد وصل الى المدينه المنوره وقد ربط هذا الخط بين اسطنبول ودمشق
والمدينه وفي هذه الفتره نفسها انشا السلطان مدينه بير السبوع بين غزه وبحيره
لوط في جنوب فلسطين وفي عام 1901 ميلاديه حلت قوه تركيه هناك وتكون حولها قصبه
والواقع انها كانت قاعده استراتيجيه عثمانيه تشرف على شبه جزيره سيناء
والجزيره العربيه وطريق الحجاز ومصر وكان من شانها ايضا مراقبه الانجليز الذين
كانوا يحتلون مصر وتشكل هذه القاعده العثمانيه الاستراتيجيه التي اقيمت على
اطلال مهجوره متراكمه حول بئر واحده من بدايات مساله العقبه وفي عام 1905 ميلاديه
قام الانجليز بتحريض بعض القبائل اليمنيه بالتمرد على الد الوله لكن العثمانيين
استطاعوا القضاء على هذا التمرد عندئذ ادركت بريطانيا
انها عاجزه عن الاضرار
بالعثمانيين في اليمن وهي ولايه ذات اهميه استراتيجيه على البحر الاحمر وخليج عدن
لذلك قام الانجليز باختلاق حادثه على حدود مصر وكانت هذه الحادثه هي حادثه قريه تسمى
العقبه طلبت انجلترا ارسال جنود الى هذه القريه التي يسمح الباب العالي بوجود جنود
مصريين فيها خاصه بمناسبه الحاج لذلك كانت انجلترا تريد السيطره على المدخل الشمالي
الشرقي للبحر الاحمر وتدخل منه الى داخل الجزيره العربيه ارسل السلطان عبد الحميد
احد يوران المخلصين وهو الاميرالاي روشدي بيك باشى فيما بعد الى المنطقه فصار م
ع
طابورين من الجنود ومدفع واحد واتجه الى العقبه واخلا من الجنود المصريين الذين
كانوا فيها بعد ان ابلغهم ان هذا قرار من السلطان وبموجب من عبد الحميد احتل رشدي
بيق قسب الطابه بعد ان اخلاه من الجنود المصريين ليفاجئ الانجليز بالامر
الواقع ادركت انجلترا انها على ابواب صدام قريب مع الدوله العثمانيه بشان الحدود
خاصه بعد قيام الشعب المصري في القاهره وسائر المدن المصريه بمظاهرات تهتف بحياه
عبد الحميد وبسقوط الاحتلال الانجليزي وقدمت انجلترا للباب العالي انذارا
باحتلال العقبه وطاب في م مده 10 ايام اذا لم ي
رسل الباب العالي الى روشدي بيك
تلغراف باخلاء القلعتين وقالت انجلترا في انذارها ان من حقها الدخول في حرب مع
الدوله اذا لم يحدث صدى ايجابي للانذار ولكي تضخم انجلترا المساله امرت اسطولها
في المحيط الاطلسي بدخول البحر المتوسط عن طريق جبل طارق ليكون بجوار الاسطول
البريطاني في البحر المتوسط ابلغ عبد الحميد انجلترا برفضه لهذا الضغط
البريطاني وقال ان مصر جزء من الدوله العثمانيه رسميا وليس لانجلترا حق فيما
تريده وقال ان الحدود المصريه العثمانيه لا يحلها الا ضباط من مصر ومن الدوله
العثمانيه وفي اول اكتوبر
عام 1906 ميلاديه قام الضباط العثمانيون والضباط
المصريون بتنظيم الحدود واستقر الامر على ان طابه
مصريه عبد الحميد واليهود عندما مات البارون هيرش كان يامل
في اقامه وطن ليهود روسيا في الارجنتين وعندما تدخل تيودور هرزل في المساله
اليهوديه اصبح الامر لا يتعلق بيهود روسيا فقط بل بكل اليهود ولم يصبح الوطن الذي
يطلبونه الارجنتين بل اصبح في فلسطين وكانت فلسطين جزءا من الدوله العثمانيه
يقول تحسين باشا رئيس امناء القصر السلطاني في عهد عبد الحميد في مذكراته ما
جاءت شخصيه كبيره صهيونيه يهوديه نمساويه الى اسط
نبول وطلبت اقامه وطن يهودي في صنج
ق القدس وقالت هذه الشخصيه انها تتحدث في هذا باسم الصهاينه وان روتشيلد المصرفي
المشهور وراء هذا الامر وكان اساس مطلب هذا اليهودي اقامه قرى يهوديه في فلسطين
في مكان تحدده الحكومه العثمانيه ولا مانع من وجود منازل اسلاميه في هذه القرى اذا
رغبت الحكومه في هذا وسيتبع اليهود القادمون من الخارج قوانين ونظم الدوله
العليا العثمانيه وسيتم مقابل هذا تقديم الخدمات والتسهيلات اللازمه في مساله
الديون العموميه وتقديم الضمان الكافي بهذا الكتاب ولان هذا اليهودي كان له وزنه
واعتبا
ره والمساله تتعلق بالديون العموميه للدوله عرض الموضوع على السلطان الذي اذن
بمقابلته وبعد هذه المقابله التي عاد منها الصهيوني النمساوي الى بلاده صفر اليدين
امر السلطان عبد الحميد سفراء الدوله العثمانيه في كل من واشنطن وبرلين وفينا
ولندن وباريس بتعقب الحركه الصهيونيه وارسال تقاريرهم اولا باول الى السلطان
كما قاموا بناء على هذا الامر بمقابله زعماء اليهود في البلدان التي يعملون بها
ايضا بارسال مخبرين عثمانيين متنكرين الى الاجتماعات الصهيونيه في اوروبا وارسال
قصاصات الصحف والمجلات الاوروبيه المتعلقه
ب نشاط اليهود في اوروبا وبذلك خط عبد
الحميد بنفسه الخطوط الاساسيه للسياسه العثمانيه تجاه اليهود وفهم تفكيرهم تجاه
القضيه الفلسطينيه وفي ال8 من يونيو 1890 ميلاديه وفي السابع من يوليو من
العام نفسه اصدر السلطان عبد الحميد ارادتين سلطانين ب عدم قبول الصهاينه في
الممالك الشهيه الاراضي العثمانيه واعادتهم الى الاماكن التي جاؤوا منها
واعطى اوامره الى نظ الشؤون العقاريه بعدم بيع اراضي للمهاجرين الى فلسطين يقول محرم
فوزي طوغاي في م قال له في الثاني من مايو عام
1947 نشرها في مجله بيوك طجو التركيه بعنوان ف
لسطين والمساله اليهوديه ما يلي
ان تصرف عبد الحميد تجاه الحركه اليهوديه بهذا الشكل المعادي كان معناه انه يتسبب
في هدم تاجه وهدم عرشه ليس هذا فقط بل ومن ثم في هدم الدوله العثمانيه كلها ويقول
العقيد التركي حسام الدين ارتورك في كتابه خفايا عهدين نشر في اسطنبول عام
1957 ميلاديه ما يلي قدم كل من تيودور هيرتزل والحاخام الاكبر طلبا شخصيا الى
السلطان عبد الحميد يطلبان فيه اقامه وطن اسرائيلي مستقل في صنق القدس فما كان من
عبد الحميد الا ان طردهما ويقول نظام الدين تب دنالي اوجلي بالتعليق على هذه
المساله قائ
له ان تصرف السلطان عبد الحميد تجاه هرزل بهذا الشكل كان كما فاطن
السلطان لذلك من شانه ان يعمل هرزل واليهود على دعم اعداء السلطان واعداء
السلطان يتمثلون في الاتي تاييد الارمن وتدعيم حركتهم ضد السلطان عبد الحميد
تاييد الحركه القوميه في البلقان لانفصال هذه المنطقه عن الدوله تاييد الحركه
القوميه الكرديه التي ظهرت عام 1880 ميلاديه وبدات بمحاولات اتحاد 30
عشيره كرديه متنافره تاييد كل حركه استقلال عن الدوله العثمانيه دعم قوى حركه
الاتحاد والترقي ودفعها الى قلب الاوضاع السياسيه في
الدوله عبد الحميد وحركه
الجامعه الاسلاميه ظهرت فكره الجامعه الاسلاميه في
النصف الثاني من القرن ال واتسع ذلك المصطلح ليشمل عده مفاهيم فبعض المصلحين
راى فيها دعوه للرجوع بالدين الى ما كان عليه السلف الصالح والبعض فسرها بانها
دعوه لتحديث المفاهيم الاسلاميه وتطويرها بشكل يساير تطور الحياه الحديثه ويتمشى مع
المفاهيم الوارده من مدنيه الغرب وثقافته وراي الثالث راى فيها دعوه الى احياء
الخلافه العربيه القرشيه من جديد لكن من غير ان يكون لهذا الخليفه السلطه دنيويه
بل مجرد رمز ديني لوحده المسلمين اما الراي الاخير والاقرب الى الدق
ه فراى فيها
تلك الدعوه التي انطلقت من عاصمه الدوله العثمانيه والتي استهدفت تشديد قبضه
الدوله على ما تبقى من ولاياتها امام الخطر الاوروبي الزاحف عليها من الغرب
وامتدادا نفوذ الادبي للسلطان العثماني من منطلق كونه خليفه للمسلمين وخاصه من هم
خارج حدود العالم الاسلامي لتتباهي والادبي لمواجهه الغزو الاوروبي وما احدثت
هذه الحركه من ردود فعل متباينه بين مؤيد لها ومساند وبين معارض لها
ومناهض تولى السلطان عبد الحميد الحكم سنه 1876 ميلاديه وقد بلغت اطماع الدول
الاوروبيه في الدوله العثمانيه اوجا واوشكت المش
اكل والفتن الداخليه ان تقوض
اركان الدوله من الداخل واهمها جماعه تركيا الفتاه التي كانت تنادي بالاخذ
بالمبادئ الاوروبيه الغربيه في كل شيء وحول خداع السلطان لنفوذهم كما فعلوا مع
سابق لانه رفض وسعى لاضعاف نفوذهم في الدوله وكان انتشار تلك الافكار في الدوله
العثمانيه التي يدين سكانها بالاسلام يشكل خطرا على وحدتها السياسيه وكان للسلطان
عبد الحميد مفهوم خاص في ادخال عناصر المدنيه الى بلاده فهو لا يريد حضاره
الغرب بمعنى الثقافه والتراث لانه كان يرى ان للشرق حضارته الاسلاميه المتكامله
المتفوقه على الحضار
ه الغربيه انما كان يريد اقتباس ما لديهم من علوم حديثه وليس
مره واحده ولكن بالتدريج وادرك السلطان انه امام اخطاء داخليه وخارجيه وراى ان
الاسلام هو القوه الوحيده التي تمكنه من ذلك وفي هذا يقول ان الاسلام هو القوه
الوحيده التي تجعلنا اقوياء ونحن امه حيه قويه ولكن شرط ان نصدق في ديننا العظيم
وكان يرى ان الحروب الصليبيه ضد الدوله العثمانيه دائمه ومستمره لابد اذا من
العمل بالاسلام على توحيد عناصر الدوله المتعدده من عرب وترك واكراد وغيرهم في
جبهه واحده حتى يمكن الصمود امام الغرب ويرى ان جبهه المسلمين ف
ي الدوله
العثمانيه لا تكفي ولكن لابد من امتداد تاثير الوحده الاسلاميه الى كل مسلمي
العالم في افريقيا واسيا وغيرها وايد فكره الجامعه الاسلاميه كثير من علماء الدوله
العثمانيه انذاك منهم الشيخ عاطف الكليبي والشاعر محمد عاكف ارصوي والشيخ بديع
الزمان سعيد النورسي وفي بلاد الشام نادى بها الشيخ ابو الهدى الصيادي الشيخ عبد
الرحمن الكواكبي السيد محمد رشيد رضا عبد القادر المغربي رفيق العظم الامير شكيب
ارسلان جمال الدين الافغاني محمد عبده مصطفى كامل ومحمد
فريد السلطان عبد الحميد والاتحاد والترقي الاتحاد وا
لترقي هو اول حزب سياسي
في الدوله العثمانيه ظهر في عام 1890 ميلاديه وكان سريا مكونا من خلايا
طلبه الحربيه والطبيه العسكريه ويهدف الى معارضه حكم عبد الحميد والتخلص منه وتم
اكتشاف هذا الجهاز في سنه 1897 ميلاديه فنفي عديد من اعضائه وفر
بعضهم الى باريس وارسل السلطان عبد الحميد مدير الامن العام الفريق اول احمد جلال
الدين باشا الى باريس لاستماله اعضاء المعارضه من الاتحاديين فنجح في استماله
اكثرهم ومنحهم عبد الحميد مناصب كبيره في الدوله الى ان المعارضين وعلى راسهم احمد
رضا بيك ظلوا على معارضتهم وفي المد
ه من الرابع الى التاسع فبراير 1922 ميلاديه
عقد في باريس مؤتمر للاحرار العثمانيين حضرته كل من العناصر المعارضه لحكم عبد
الحميد وعلى راسهم اعضاء الاتحاد والترقي وكان من ضمن قرارات هذا المؤتمر تقسيم
الدوله العثمانيه الى حكومات مستقله استقلالا ذاتيا على اساس عرقي قومي وظهر
المعارضون لهذا الراي ومنهم احمد رضا بيك نفسه الى ان الاغلبيه كان لها قوتها في
تاييد هذا القرار وطلب المؤتمرون من الدول الاوروبيه التدخل لانهاء حكم السلطان عبد
الحميد واقصاه عن العرش وفي داخل البلاد العثمانيه وخصوصا في سلانيك ومناص
ر افتتح
الاتحاد والترقي فروع له التحق بها الضباط الشبان من رتبتي ملاز يوزباشي ثم بدا دخول
الضباط من الرتبه الكبيره حتى انه يتردد ان كل ضباط الجيش العثماني الثالث في
البلقان كانوا في عام 1908 منضمين الى الاتحاد والترقي وكان
منهم اركان حرب قول اغاسي مصطفى كمال افندي اتاتورك فيما بعد الى انه انسحب
فيما بعد من الاتحاد والترقي وفي مذكره لجمعيه الاتحاد والترقي
الى قناصل الدول الاجنبيه في الدوله العثمانيه طالبت الجمعيه بتدخل دول هؤلاء
القناصل لانهاء حكم عبد الحميد وتحالفت الجمعيه مع الثوار البلقاني ضد
السلطان
اعتقد الاتحاديون بانهم بازاله عبد الحميد يستطيعون تقريب العناصر المختلفه في
الدوله وان دول اوروبا ستكف عن مضايقات للدوله العثمانيه وتصور الاتحاديون ان هذه
الدول الاوروبيه [موسيقى]
ستتدمر الحميد الفردي غير المشروط غير الديمقراطي والذي حدث انه عقب المشروطيه
فقدت الدوله العثمانيه البوسنى والهرسك مما اصاب الاتحاديين بالهلع وفي ال3 يوليو
1908 اضطر عبد الحميد اضطرارا الى اعلان المشروطيه الثانيه وتولت جمعيه الاتحاد
وترقي الحكم واعلنت تمثلها لمبادئ الثوره الفرنسيه الحريه العداله المساواه الاخوه
وفي من اكتوبر 1908 استقل عن الدوله العثمانيه كل من
بلغاريا وكريت التي اعلنت انضمامها لليونان واستقلت كما ذكرنا البوسنا
والهرسك وفي الث من ابريل دبر الجيش العثماني حادثه عرفت باسم حادث 31 مارس ثم
نسبوها الى عبد الحميد وقالوا انه اراد ثوره العناصر الرجعيه ضد جماعه الاتحاد
والترقي واتخذ الجيش هذا دريع للتحرك لعزل السلطان عبد الحميد الثاني وندب لابلاغه
بقرار العزل وفدا مكونا من اربعه اشخاص لم يكن منهم تركي ولا عربي واحد وانما كان
على راس الوفد يهودي والثلاثه الاخرون ارميني والباني وجورجي واليهودي هو
ايمانويل كراسو الذي لعب فيما بعد دوره المشؤوم في الاحتلال الايطالي لليبيا
وتنازل السلطان عبد الحميد عن العرش لاخيه السلطان محمد رشاد في ال 27 من ابريل سنه
1909 وكان على السلطان عبد الحميد ان يركب هو اسرته القطار الى منفاه في سلانيك وهي
مدينه يغلب عليها الطابع اليهودي وكان مقر منفى السلطان عبد الحميد في هذه المدينه
ذات الطابع اليهودي في قصر يمتلكه يهودي يسمى الاتيني امعانا في اذلال عبد الحميد
وفي العاشر من فبراير 1918 مات السلطان عبد الحميد الثاني ابن
السلطان عبد المجيد عن 76 عاما واشترك في تشيي
ع جنازته كل شعب اسطنبول تقريب
لقد خدم السلطان عبد الحميد امته 33 سنه قدم خلالها خدمات جليله فحفظ الدوله بعد
الحرب الروسيه التركيه من ان تفقد المزيد من اراضيها في اوروبا وقام بانشاء دار
العلوم السياسيه والجامعه بكل فروعها ودور المعلمين والمعلمات ومدارس اللغات ومدرسه
الفنون النسويه وافتتح متحف الاثار الشرقيه والمتحف العسكري ومكتبه بايزيد
ومدرسه الطب وغيره وفي مجال الاصلاحات العسكريه استقدم الخبراء الالمان لتدريب
الجيش وفق الاساليب الحديثه وارسل البعثات العسكريه للخارج وجهز الجيش بالاسلحه
الحديثه و
يذكر له في مجال الانشاءات والمواصلات انشاؤه الخط الحديدي الحجازي
وعددا من الطرق في سوريا وتوسعه في انشاء خطوط البرق وجرى في عهد بناء دار الحكومه
في ديمشق والسكن الحميديه جامعه دمشق اليوم واصلاح الكعبه المشرفه وغيرها
الدوله العثمانيه نحو الانهيار رات السلطات العثمانيه وعلى راس السلطان وحيد
الدين ان مصلحتها بعد هزيمتها في الحرب العالميه الاولى ان تتعاون مع الحلفاء
وبخاصه انجلترا على اعتبار ان ذلك من شانه ان ينقذ ما يمكن انقاذه فتم حل جمعيه
الاتحاد والترقي ومصادره املاكها وحل البرلمان والحكم بمراسي
م وكانت الدوله
العثمانيه قد استسلمت في الحرب العالميه الاولى في عهد سلطان وحيد الدين بعد ان
تولى الخلافه بعده شهور فقط ونتج عن هزيمتها ان سيطر الحلفاء على اسطنبول
والمضائق واحتلت اليونان الاقسام الغربيه وضعت البلدان العربيه من يديها وعراد
السلطان وحيد الدين ان ينقذ الدوله مما هي فيه فوضع ثقته في مصطفى كمال الذي لاع
نجمه اثناء الحرب لكنه بدا يعمل لصالح نفسه وفي اثناء الحرب العالميه الاولى كان
مصطفى كمال ان قاده الميدان العثمانيين فقد تولى في اواخر سنه
19114 ميلاديه قياده القوات التركيه التي وكل ا
ليها حمايه الدردنيل وكانت قاعدتها
الرئيسيه شبه جزيره جاليبولي وبفضل شجاعته فشل الانزال البريطاني بها لاحتلالها هذا
ما يقال في التاريخ والواقع قد يكون غير ذلك قد يكون بتواطؤ معه لاظهار انه شجاع
وبطل وقد جعلته هذه المعركه التي انقدت الاسطه من السقوط بطلا قوميا فانعم عليه
بلقب باشا ثم عقدت هدنه مودانيا في الثان من اكتوبر
1921 ميلاديه اعترفت بمقتضاها حكومات الحلفاء بعوده السياده التركيه الى
اسطنبول والبوغاز وتراقيا الشرقيه واجلت عوده الاتراك الى هذه المنطقه حتى توقع
معاهده الصلح وفي الاول من نوفمبر
سنه 1922 اعلن ان المجلس الوطني الكبير ان
السلطنه قد زالت منذ ان احتل الانجليز اسطنبول قبل ذلك بالسنتين كما ان المجلس
قرر انه وحده الذي يختار الخليفه من بين افراد اسره ال عثمان وفي الس7 من نوفمبر
1922 اجبر السلطان وحيد الدين على ترك منصب السلطنه وترك عاصمه الخلافه الى
مالطا حيث اقلته بارجه حربيه انجليزيه كانت راسيه بالميناء تنتظر ذلك ونودي
بالامير عبد المجيد بن عبد العزيز ابن عم وحيد الدين خليفه للمسلمين بعد موافقه
المجلس الوطني الكبير وفي ال 24 من يوليو سنه
1923 ميلاديه جرى التوقيع على معاهده لو
زان التي نصت على عوده السياده التركيه
على ما يقرب من كل الاراضي التي تشتمل عليها تركيا الان والغيت الامتيازات
الاجنبيه ونتيجه لما توصل اليه في معاهده لوزان احرز مصطفى كمال هي والسلطه كانتا
لازمت لاتمام تشكيل الدوله الجديده فلما انسحبت قوات الحلفاء دخلتها القوات
التركيه في السادس من اكتوبر 1923 وبعد ذلك باسبوع اصدر المجلس الوطني
الكبير قانونا جديدا نص على جعل انقره العاصمه الرسميه للدوله التركيه بدلا من
اسطنبول التي تحمل ذكريات الخلافه والسلطنه ثم اقر المجلس قانونا جديدا في
ال9 من اكتوبر 19 23 نص
على كون تركيا جمهوريه تستمد كيانها من الشعب وانتخب
مصطفى كمال اول رئيس للجمهوريه وفي الاول من مارس
1924 دعا مصطفى كمال المجلس الوطني الى عقد جلسه وقدم مرسوما بطرد الخليفه والغاء
الخلافه وفصل الدين عن الدوله واستمر الجدل والنقاش حول هذه الخطوه في المجلس
عده ايام وفي صباح اليوم الثالث من شهر مارس اديع نبا الغاء الخلافه وفصل الدين
عن الدوله وامر في الوقت نفسه السلطان عبد المجيد بمغادره البلاد الى سويسر وما ان
تم القضاء على الخلافه حتى جرت سلسله من التغييرات التي استهدفت فصل الدين عن
الدوله فالغ وز
اره الاوقاف وصدرت ممتلكاتها والغيت وظيفه شيخ الاسلام ونقل
الاشراف على المدارس الدينيه الى اداره التعليم المدني التي اصبحت مسؤوله عن
التعليم العام ثم الغيت المح الشرعيه التي انتقلت اختصاصاتها الى المحاكم المدنيه
كما الغيت الكتابه بالحروف العربيه واستبدلت بها الحروف
اللاتينيه وفي سنه 1934 ميلاديه اعطيت المراه التركيه حق
الانتخاب والترشيح للمجالس النيابيه والغيت الالقاب العربيه وفرض على الاتراك
استعمال القاب اسريه على النمط الغربي وقد استهل مصطفى كمال هذا الاجراء بان اطلق
على نفسه لقب اتور بمع مع ا
بو الترك وجعلت العطله الرسميه الاسبوعيه يوم الاحد بدلا
من يوم الجمعه وفرد على الاتراك ارتداء القبع والملابس الاوروبيه
Comments
تاريخ الدولة العثمانية من الصعود الى الانهيار | التاريخ الاسلامي https://youtu.be/QakTxjQzhwA
بارك الله جهودكم
من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة اللهم اغفر لي ولوالديَّ وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
جزاكم الله عنا كل خير ❤ روعه
بارك الله فيكم مجهود طيب
كِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾* _ سبحان ﷲ _ الحمد لله _ لا إله إلا ﷲ _ ﷲ أكبر - تبارك ﷲ _ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. _ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. - ياذا الجلال والإكرام. _ ﷲ، ﷲ ربي لا أشرك به شيئاً _ سبحان ﷲ وبحمده. _ سبحان ﷲ وبحمده، سبحان ﷲ العظيم. _ أستغفر ﷲ العظيم وأتوب إليه. _ اللهم صلِ وسلم وبارك على نبينا محمد. ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾