Empowering Kids to Rise Above Technology Addiction | Lisa Strohman | TEDxPasadena

المترجم: Maram Turkya المدقّق: Hussain Laghabi كنت في التاسعة من عمري عندما تمت مخاطبتي لأول مرة عن الإدمان. مازلت أشعر بأنه كان البارحة. لم يكن إدمان على المخدرات أو الكحول. إدماني كان عبارة عن لعبة فيديو. ( ضحك) لأكن واضحة، والدي مرا بطلاق مروع، واعتقدت أن هذا سيخفف الألم، في ظهر يومٍ ما عاد أبي للمنزل مع لعبة أتاري (state- of- the- art 2600) الجديدة. (ضحك) ( تصفيق) هذا كان شيء عظيم وقتها. لم يكن إنفاق المال شيء طبيعي بالنسبة لأبي. إلى يومنا هذا، مازال يستخدم ليمون وظروف السكر في مائه. بدلاً م

ن شراء الليموناضة في المطعم . (ضحك) ولكن في ذلك اليوم .. ( ضحك) في ذلك اليوم، بعد زوال الدهشة و التأثر، جلست أنا وأخي، لنعد لوحة التحكم لبدأ اللعب .. فعلياً، كان علي أن انتظر أخي ليغادر إلى التمرين لأستطيع أن ألعب. وما أن يصبح دوري، أوصل اللعبة" pitfall" و أستمر في اللعب لعدة ساعات. مازلت قادرة على تذكر الصوت الذي يحدثه الشريط عندما تقوم بوضعه في مكانه. أبقيت الشخصية الرئيسية في اللعبة، هاري، يركض لساعات، يقوم بالتقاط المجوهرات، ويقفز متخطياً التماسيح. إذا قمت بتفويت أحدها، كنت أعود للبداية و

أبدأ من جديد .. كنت أسعى بلا كلل نحو الكمال؛ كنت مهووسة بتحقيق النتيجة المثلى. ولكن هذا الهوس لم يدم طويلاً، لأن رأيت جدتي دريك بطرف عيني تشاهد بقلق. كانت جدتي من أحد الأشخاص الذين أعطيهم قيمة في حياتي. هي الشخص الذي أبقى على اتزاني في زمن مليء بالطلاق والفقر وحتى التشرد في بعض الأحيان. كانت جدتي من الأشخاص الذين مهما قالوا لك، كان دائماً قولٌ صادق، وحتى في بعض الأحيان قاس جداً. في ذلك اليوم ، استمررت في اللعب.. هل تذكرون كنت مهووسة بالحصول على النتيجة المثلى؟ وأخيراً حققت الكمال . كانت قد جلست

هناك بهدوء لساعات، بانتظاري، ومن ثم قامت بمناداتي للجلوس لمحادثتها في غرفتها. هو أمر قامت به مرات لا تحصى من قبل. ولكن في ذلك اليوم، قد علمتْ بأنّني مستعدة لسماع بعض الحقائق المؤلمة . حدثتني عن عائلتي، التي علمت بأنها مفطورة على الإدمان : المخدرات والقمار والكحول .. سمِ ما شئت ، هو لدينا ولكن ما صُدمتُ به هو معرفتي بأن الإدمان سارٍ بعمق في طرفي عائلتي. يمكنك اعتباري محظوظة بشكل مضاعف بما أشير إليه بشكلٍ ساذج بأنه حظي الجيني. ولكن مع الأسف ، لست وحيدة. يقدر العلماء اليوم سيعاني مايزيد عن 50 م

ليون أمريكي من مشكلة الإدمان في مرحلة معينة من حياتهم. 50 مليون أمريكي! المخدرات والكحول والقمار والإباحية والجنس؛ حتى التسوق على الشابكة يعتبر إدمان. واليوم، هذه بعض إدماناتنا الجديدة. ولكن الفرق ما يمكن اعتباره إدمان مقبول اجتماعيًا وذلك لأنَنا نادراً ما نناقشها. ثق بي، لم يجلس أحد مع جدتي وتحدث معها عن مجموعتها التي تفوق 2000 حمار وحشي كمشكلة حقيقية. (ضحك) اليوم، لدينا إدمان جديد مقبول اجتماعيًا، وهو التقنية. ( ضحك) يقضي الأطفال ساعات لا تحصى يومياً في جميع أنحاء العالم على الشابكة، ينشرون

على وسائل التواصل واللعب وحتى لمجرد مشاهدة الفيديوهات. الجزئية المنذرة بشكلٍ واضح حول هذا الموضوع أن معظم هؤلاء الأطفال يحصلون على جهازهم الخاص الآن باكرًا كعمر ستة أو سبعة سنوات. إذا أخذت بعين الإعتبار الإحصاءات الحديثة في الولايات المتحدة التي سجلت ما يفوق 21 مليون طفل في الولايات المتحدة دون عمر الخامسة وأمعنت في البحث يشير إلى 85% من الأهالي يسمحون لأطفالهم بالاتصال بالشابكة أسبوعياً وأحياناً يوميًا منذ الولادة، مما يشير أن الولايات المتحدة لوحدها تملك 17 مليون طفل وبشكل متزايد متصلين بالتق

نية. فعندما نقوم بتغطية الاستخدام المتزايد للتقنية وفي هذه المرحلة الحساسة من التطور الخاص بعقول الأطفال يظهر السؤال: هل من الممكن أننا نخلق جيل جديد من المدمنين؟ لنلقي نظرة على العلم. في الصورة ، ترون دماغ سليم. هذه المنطقة المتراصة الحمراء هي مستقبلاتنا الدوبامينية. وبالمقابل، دماغ مدمن مخدرات. مستقبلات الدوبامين في هذا المسح متناقصة بشكل واضح. لايزال معظم الأشخاص يعتبرون الدوبامين ناقل عصبي مسؤول عن الشعور الجيد، ولكن يعلم العلماء اليوم بأنه لديه علاقة بالتحفيز وتعزيز مركز المكافأة في دماغ

نا. يمكنك اعتباره كـ نظام قم- به -مجدداً بدلاً من نظام الشعور الجيد. الدماغ المدمن يحفزهم لإعادة الكرّة أكثر من مرة. ولكن حتى المكافأة الطبيعية، مثل تناول الطعام، ممارسة الجنس، يولدون نفس الاستجابة العصبية. الفرق، مع المخدرات، بأن دماغنا يمتلىء بما يعادل 10 أضعاف الدوبامين، مما يدفع الممارس لإعادة السلوك أكثر من مرة، مما يترك المكافأت الطبيعية غير مرضية بالمقارنة. إذاً لنلقي نظرة على ما يعنيه مدمن تقنية. المسح الذي سنقوم برؤيته هو لمدمن تقنية أمضى بشكل روتيني 8 ساعات على الشابكة يقوم بالنشر ع

لى وسائل التواصل الاجتماعي، ويلعب ألعاب على الشابكة أويشاهد الإباحية. كما ترون في المسح الخلفية تبدو مختلفة قليلاً لأنه حقاً علم حديث، ولكنه نفس المسح الذي يظهر مستقبلات الدوبامين.. يمكنكم الملاحظة بأنه تم تفعيلها وعندما نقوم بمقارنتها مع دماغ سليم الضرر؟ .. واضح . وعندما نقارن مدمن تقنية مع مدمن مخدرات، نجد الضرر يحدث بشكل متوازي؟.. أمرٌ لاجدل به. إذاً ما الذي يعنيه كل هذا لنا؟ حسناً، جميعنا نسعى للمكافأة، والشركات التقنية، الآن هم مدركون لكيفية تفعيل محركاتانا الأولية: الشركات بدأت بتوظيف علما

ء أعصاب وعلماء سلوك للعمل مع مبرمجيهم لتطوير منتجاتهم مما يجعل الممارس متعلق لقد تجاوز الهدف أن يكون انتاج منتجات مفيدة للوصول إلى مرحلة السعي لإيجاد طرق لإبقائنا مرتبطين إلى الأبدية. وأن بدت هذه الاستراتيجية للشركات مألوفة، ذلك لأنه حقاً كذلك. أحد الكوميديين قال منذ فترة قريبة، "فيليب موريس أراد رئتيك فقط؛ أما متجر التطبيقات يريد روحك." (ضحك) أعتقد بأنَنا نتفق على أن الإدمان معقد؛ يشمل العلاقات بين المواد الكيميائية أوالسلوك مع أخذ الجينات بعين الإعتبار والتعليم والبيئة. من السهل فهم الإدمان

على مادة لأن عندما ندخل شيء إلى جسمنا، يمكننا معرفة بأنه يحدث تغيراً ولكن الإدمان السلوكي، هذا الأصعب في فهمه لأنه لايوجد مادة وبالتالي، تأتي صعوبة الفهم. عندما نتحدث عن الإدمان، نقصد صراع أدمغتنا من أجل السيطرة. إذا كنا قادرين على تجنب المادة أوالسلوك عندما يسبب لنا المشاكل، رائع..لايوجد لدينا مشكلة إدمان. ولكن عند فقداننا السيطرة، ويبدأ بالتأثيرعلى علاقاتنا وأعمالنا ومدارسنا وتقدير لذاتنا، أوحتى الاستقرار العاطفي. ثم تبدأ حلقة الإدمان العنيفة. "التشوهات البنيوية المكروية" عبارة تنطبق علينا أج

مع. هنالك الآن العديد من الدراسات قيد التنفيذ من قبل العلماء محاولين إيجاد أجوبة من أجل توجيهنا. كل دراسة من الدراسات معقدة، ولكنهم يبحثون في مناطق دقيقة في الدماغ محاولين المساعدة على التمييز بين الدماغ السليم ودماغ مدمن تقنية. هذه البنية العامة للدماغ. المنطقة الخارجية كما ترونها، هي مادتنا الرمادية؛ مسؤولة بشكل رئيسي بالتعامل مع المعلومات وعواطفنا. المنطقة الأعمق في دماغنا هي مادتنا البيضاء؛ يمكننا تشبيهها بأنها الطريق السريع لأدمغتنا. تقوم بنقل الرسائل بين خلايا الدماغ ولنضمن وصولها في الم

كان والوقت الصحيح حتى نستطيع الاعتماد عليهم. بحث العلماء فيما يخص مدمن التقنية أظهر فقداناً لمادتنا الرمادية في مناطق مهمة وتناقص الكثافة للمادة البيضاء ضمن الدماغ. والمنذر بشكل أكبر بأن المناطق المتأئرة في الدماغ لديها علاقة بالتنسيق الحركي والإدراك والتحفيز، كما أن المناطق التي تتعامل مع مشاعرنا تتأثر أيضاً، واتخاذنا للقرارات ودوافعنا. بشكل عام، الولوج 24/7 للتقنية يولد اندفاعية وفقدان التواصل والأرق، وعدم استقرار عاطفي أكثر مما سبق. الآن نعلم بأن قضاء الأطفال وقت أطول على الشابكة، أصبحوا منع

زلين ومكتئبين أكثر. وكلما كان الوقت الذي يمضونه أطول متفحصين ومدققين بمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي كلما زاد شعورهم بعدم الكفاية والاكتئاب. من المحتمل أنكم تتساءلون مامقدار الاكتئاب الذي ممكن أن يصل له الأطفال؟ حسناً، أحد الدراسات الحديثة التي اطلعَت على 32 مشفى مختلفة بين عامي 2008 و2015 وجدوا بأن القبول في المشافي زاد أكثر من الضعف للأطفال ذوي الأعمار بين 5-17عام من أجل إيذاء الذات والتفكير الانتحاري والاقدام على الانتحار. وفي دراسةٍ أخرى تم الإبلاغ عن زيادة الفعل الانتحاري بنسبة 200% بين

الفتايات اليافعات بأعمار بين 10-14عام و50% من الفتيان في نفس الفئة العمرية. معظم الأفعال الانتحارية التي تم الإبلاغ عنها لها علاقة بالشابكة. فقدان التواصل البشري من خلال التواصل المرئي الحقيقي وجهاً لوجه والتواصل العيني واللّمس يقوم بخلق مستقبل لأطفالنا حيث مشاعر الإلفة والتعاطف والرحمة تتلاشى. مجتمعنا يعطي قيمة لعدد الاعجابات التي تتلقاها المنشورات بدلاً من التركيز على التواصل البشري الذي من المفترض أن يمثله الإعجاب. هل تذكرون المسح الدماغي؟ أصبت بالأرق بسبب هذا الضرر الغيرمقصود لأدمغة أطفا

لنا تحت الاقتراضات المضللة التي تدّعي أن التقنية غير مضرة تماماً. ومن المؤكد لا يمكننا إبعاد أطفالنا عن التقنية، أو نضعهم في ضرر كبير لأن الاقتصاد العالمي يتطلب منهم أن يكونوا خبراء بها. ولكنني مدركة بشدة بسبب تعليمي أن شيء بسيط بقدر الهواتف الذكية من الممكن أن تغير من بنية دماغ ابنتي ومن المحتمل أن تحفز الإدمان لمدى الحياة. العالم يتطور سواء أعجبنا ذلك أم لا .. خصوصاً التقنية. والتقنية لديها ما لاشك به ناحية إيجابية؛ مهما يكن، مع كل الفوائد تأتي بعض السلبيات. السؤال الذي علينا الإجابة عنه ليس إ

ن كان بإمكانّنا إيجاد طريقة للوصول إلى علاقة متوازنة مع التقنية، وإنّما مدى السرعة لوصولنا لذلك وماهي ماهية العلاقة المتوازنة الصحية؟ لقد أمضيت مسيرتي المهنية أدرس وأفهم وأتحدث عن محاسن ومساوئ التقنية. علمتني جدتي دريك عن ذاتي ولكن الذي يعد أهم، علمتني عن تزويد الأطفال بالمعرفة ومن ثم الوثوق بتسليمهم هذه المعلومات مما يعني أنها ستؤدي إلى اختيارات أفضل بسببها. يمكننا أن نخطو نحو النور سويةً الآن لأنّني أملك الإثبات بأنه حقاً يعطي نتيجة. أنا وفريقي ننفذ برنامج حيث قمنا بتزويد الأطفال والأهالي وال

معلمين بالمعلومات عن الإستخدام الصحي المتوازن للتقنية. وكانت النتائج؟ يقوم الأطفال باختيارات أفضل بشكل حقيقي لأنفسهم ولأصدقائهم عندما يزودون بالمعلومات وتتاح لهم الفرصة. هذه بعض البيانات لمدرسة إعداية عملت عليها، ليست مختلفة عن باقي المدارس الإعدادية في الولايات المتحدة وفي العالم أيضاً، من حيث مشاكلهم المتصاعدة المتعلقة بالتقنية: التنمر الإلكتروني والمنشورات الغير مناسبة وانتحال الشخصيات وحتى إرسال رسائل جنسية. كما يوضح المخطط، تزايد الحوادث المتعلقة بالتقنية من 40% إلى 72% من الوقت الإداري

للتعامل مع هذه المشاكل خلال 5 سنوات فقط. بعد تنفيذ برنامجنا، النتائج كانت صادمة حتى بالنسبة لنا. تثقيف الأطفال عن كيفية أن تكون مواطن الكتروني جيد بالتزامن مع إعطاء الأهالي والمعلمين الوسائل والمصادر التي يحتاجونها ليقوموا بدعم أطفالهم خلال التغيير مما قلل من الحوادث المتعلقة بالتقنية بنسبة فاقت الـ 50%. هذا يثبت أنّه عند الثقة بأطفالنا بالعلم الناشئ، وعند التحدث معهم عن العواقب التعليمية والقانونية التي يواجهونها في كل واقعة في حياتهم لما تبقى من حياتهم، يزودهم ذلك بالتوجيه الصحيح حول كيفية

اتخاذ القرارات الأفضل في العالم الافتراضي. أؤمن بأن الأطفال جميعهم يريدون اتخاذ قرارات جيدة وأن يتم إعطائم الفرصة، ولكن هذا يعود لنا أن نقوم بتثقيفهم عن كيفية القيام بذلك في العالم الحديث.. كل ما نقوم به على الشابكة هو عام ودائم. والآن كلنا نعلم عن هذا العلم الناشئ، وكيفية أن نتضامن لصنع فرق في إدمان التقنية التي تعتبر مشكلة حقيقية؟ الجواب ببساطة هو الوعي والتثقيف. إنّنا نعيش وقتًا رائعاً. وهؤلاء مجموعة رائعة من الناس، الذّين اجتمعوا معاً لإيصال الأفكار التي تستحق النشر. التقنية قامت بتمكينّنا

للقيام بأشياء جيدة كثيرة، ولكن لا تأتي بلا تبعات. (pitfall). كانت لعبة ممتعة لنلعبها كأطفال، ولكن فعلياً كانت عبارة عن هيئة عصا تركض على الشاشة على ما اعتقد كانت بأربع ألوان. (ضحك) ألعاب اليوم والتطبيقات والبرامج متطورة بشكلٍ أكبر بكثير، والمبرمجون كما رأينا .. ذو مهارات عالية على نقاط الضعف لدينا من الضروري أن نتعاون ونقوم بعنونة هذه المشكلة بخطٍ عريض وصدقٍ ومن دون خوف. لدينا المعرفة لنتخطى هذا. أطفالنا تعتمد علينا لنكون لهم الجدة دريك. شكراً جزيلاً. (تصفيق)