Lessons from My Father, Alexey Navalny | Dasha Navalnaya | TED

المترجم: Shima Zadeh المدقّق: Shimaa Nabil هذا الأسبوع، يوم الأحد، سيكون أليكسي نافالني - السياسي وزعيم المعارضة وأبي - في السجن لمدة 1000 يوم. قرابة الثلاث سنوات. أفتقده كل يوم. أخشى أن والدي لن يكون قادرًا على حضور حفل تخرجي أو المشي معي في ممر حفل زفافي. ولكن إذا كانت ابنة والدي قد علمتني أي شيء، فهو ألا أستسلم أبدًا للخوف والحزن. وقد عانيت من كلاهما: الخوف والحزن. كانت إحدى اللحظات الأكثر خوفًا في حياتي القصيرة والمليئة بالأحداث في 20 أغسطس 2020. في ذلك اليوم، استيقظت في غرفة نوم طفولتي في م

وسكو. مثلما يفعل الكثير منا أول شيء في الصباح، تدحرجت إلى طاولة السرير ووصلت إلى هاتفي. نظرت إلى الشاشة وفوجئت بعدد الإشعارات التي كانت لدي. تويتر، إنستغرام، تيليجرام، سمها ما شئت. بدأ شعوري بالارتباك يتحول ببطء إلى شعور بالقلق. فقد أليكسي نافالني وعيه فجأة على متن الطائرة وتم نقله إلى غرفة الطوارئ في المستشفى. سقط قلبي إلى قدمي. دون أن أغمض عيني، قفزت من سريري وركضت إلى غرفة نوم والدي لأخبر أمي أنني تمكنت من رعاية أخي الأصغر، زهار، أثناء غيابها. ولكن بحلول ذلك الوقت، كانت بالفعل في المطار. اضطر

ت الطائرة التي سقط فيها والدي إلى الهبوط اضطراريًا في مدينة سيبيريا. وبعد يومين، اندلعت ضجة دولية وكافحت أمي بضراوة لإخراجه من هناك، نُقِل أخيرًا إلى عيادة تسمى شاريتيه في برلين، ألمانيا. هناك، في المختبر الخاص للقوات المسلحة الألمانية، أكدوا أنه تعرض بالفعل للتسمم بغاز أعصاب من الدرجة العسكرية من مجموعة نوفيتشوك. أمضى ثلاثة أسابيع في غيبوبة. وبعد أشهر وشهور من التعافي، عاد للعمل مع مؤسسة مكافحة الفساد. (تصفيق) قامت مؤسسة مكافحة الفساد التي تأسست منذ أكثر من عقد من الزمان، بعمل مهم وخطير للغاية

لنشر المعلومات وفضح الطبيعة الفاسدة للحكومة الروسية. لقد أنتجنا أكثر من 500 تحقيق، وساعدنا في تنظيم مئات الاحتجاجات في موسكو وإدارة الحملات الانتخابية. نحن نقدم المساعدة القانونية المجانية لأولئك الذين، مثل والدي، تم سجنهم بسبب الاحتجاج السلمي على النظام. لقد أنشأنا قائمة عقوبات تضم 6000 من المسؤولين الحكوميين والدعاة ورجال الأعمال والفنانين المختلفين والمزيد من الأشخاص الذين دعموا بوتين وعملوا معه على مر السنين. والقائمة تؤدي الغرض. استخدمت الحكومات في جميع أنحاء العالم قائمتنا عند فرض العقوبات

. (تصفيق) لأن بوتين وشركائه يعيشون ببذخ. لديهم شقق سكنية في ميامي وبنتهاوس في مانهاتن. إنهم يمتلكون مزارع الكروم في فرنسا والفيلات على بحيرة كومو. ويشترون يخوتًا ضخمة ومنازل ريفية بمراحيض ذهبية. يشترون طائرات خاصة لإرسال الكورجيس إلى مسابقات الكلاب. نعم، سمعت ذلك بشكل صحيح. في عام 2016، أصدرت مؤسسة مكافحة الفساد تحقيقًا مفاده أن نائب رئيس الوزراء الروسي يمتلك طائرة غير معلنة تقدر قيمتها بأكثر من 60 مليون دولار واستخدمها بشكل أساسي لإرسال كلابه إلى المسابقات الدولية. كل هذا بينما يتدافع معظم المو

اطنين في روسيا ويعيشون على أجور تقل عن 200 دولار. وفقًا لاستطلاع مستقل أجراه مركز علم الاجتماع الإطاري لائتلاف الدعم, فإن 15% فقط من الشعب يؤمنون بدعاية بوتين. وهذا يعني أن 85% من الشعب إما يعارضون النظام، لا يعتقدون أنه يؤثر عليهم حقًا، أو لا يتبعون السياسة أو ببساطة لا يعرفون ماذا يعتقدون. هذا هو السبب في أننا نطلب من مؤيدينا، الذين هم مواطنون عاديون، لنشر تحقيقاتنا ومحتوياتنا الإخبارية لأفراد عائلاتهم وأصدقائهم وأحبائهم، لأننا نعلم أنه إذا تمكنا من الوصول إلى أولئك الذين هم على السياج أو إقن

اع أولئك الذين تم غسل دماغهم من قبل بوتين، فسنقترب كثيرًا من تغيير النظام. إحدى الأناشيد المفضلة التي اعتاد والدي على ترديدها خلال احتجاجات 2011 إلى 2014 في موسكو كانت: «الفرد للجماعة والجماعة للفرد». هذه عبارة نعرفها جميعًا، لكن معظمنا غالبًا ما ينساها. الطغاة مثل بوتين يريدوننا أن ننسى ذلك. إنهم يريدون منا أن ننسى مدى قوتنا عندما نعمل معًا. إنهم يريدون منا أن ننسى مقدار ما يمكننا تحقيقه عندما نقف جنبًا إلى جنب. لأنه من الصعب جدًا على أي ديكتاتور محاربة جبهة دولية موحدة أكثر من كل واحد منا على

حدة. الآن قد تفكرون في أنفسكم، «داشا، لماذا يجب أن أهتم بهذا؟ من الناحية الجغرافية، فإن الولايات المتحدة بعيدة جدًا عن بوتين. هل هو حقًا يمثل تهديدًا لنا، أم أنك تحاولين فقط إطلاق صافرة إنذار غير ضرورية؟» وعلى ذلك، أريد الرد بفكرة أخرى. إذا لم ندافع عنهم الآن، فمن سيبقى ليدافع عنا لاحقًا؟ (تصفيق) الهجمات الإلكترونية، ونشر الدعاية والمعلومات المضللة، والتدخل في الانتخابات، ورشوة مسؤولينكم الحكوميين. لقد كان هذا ولا يزال يحدث. حاول الغرب وأوروبا والولايات المتحدة التحدث إلى بوتين. وأين أوصلنا ذلك؟

الضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم في عام 2014 والآن حرب واسعة النطاق في أوكرانيا. الطغاة والدكتاتوريون لا يريدون علاقات دبلوماسية. كل ما يريدونه هو القوة. غالبًا ما أجد نفسي أفكر كيف لم يكن يجدر أن أعود إلى المدرسة في ذلك الخريف. كان يجب أن أبقى مع عائلتي بينما كان والدي يتعافى. كان يجب أن أركب تلك الطائرة معه عائدًا إلى روسيا وأعانقه قبل أن يتم القبض عليه بشكل غير قانوني وشائن في المطار. في ذلك اليوم عندما عاد، في 17 يناير 2021، ظهر آلاف الأشخاص في المطار لدعمه. عندما كنت أصغر سنًا، لم أفهم ح

قًا كيف يمكن أن يكون والدي متفائلًا جدًا بشأن المستقبل. كان يتعرض باستمرار للتهديد والاعتقال والملاحقة. عائلتنا كان يلاحقها رجال يرتدون ملابس سوداء بالكامل، ويرتدون قبعات بيسبول وحقائب خصر ذات مظهر مثير للسخرية عندما نذهب إلى السينما. (ضحك) وبعد فترة، قرر والدي أن يصنع منها لعبة. كلما ركبنا مترو الأنفاق، ننتظر حتى اللحظة الأخيرة ونخرج بسرعة من السيارة قبل إغلاق الأبواب مباشرة، حتى يتم ترك عملاء هيئة الأمن الفدرالية الروسية في الخلف. (ضحك) تجربة طفولة فريدة. (ضحك) أعتقد أن أحد الأسباب الرئيسية ل

نجاح والدي هو أنه كان دائمًا رائعًا في توجيه عواطفه إلى العمل الجاد والتحفيز. لم يكن يحزن، وبالتأكيد لم يكن خائفًا أبدًا. بدلاً من ذلك، كان يشعر بالحماس. بالحماس لأنه رأى مجموعة من المجرمين الفاسدين السابقين في المخابرات السوفيتية يصلون إلى السلطة ويدمرون بلاده. رؤية ذلك حفزته كثيرًا على العمل بجهد أكبر لإيقافهم. وهذا ما يجعل المرء وطنيًا حقيقيًا. بالطبع أتفهم أولاً وقبل كل شيء، أن التغيير يجب أن يأتي من داخل البلد. ولهذا السبب بالتحديد، ومع معرفة كل المخاطر، عاد والدي إلى روسيا قبل 996 يومًا.

لأنه ببساطة لم يستطع العودة. والدي رجل شجاع للغاية وغير أناني، ولا يسعني إلا أن أحلم بأن أكون مثله يومًا ما. فهو لا يهرب أو يختبئ. وعلى عكس والدي، فإن بوتين جبان، جبان -- (تصفيق) جبان لم يعد بإمكانه مع رفاقه الاختباء من عواقب ما فعلوه ببلدي والديمقراطية في جميع أنحاء العالم. وأنتم، أي شخص يجلس هنا اليوم أو تشاهدون هذا عبر الإنترنت، يمكنكم المساعدة. الآن. أنتم، على عكس الملايين [و] الملايين من أولئك الذين تعرضوا للتهديد والقتل وإسكات الصوت في روسيا، لكم صوت. من فضلكم لا تأخذوا حريتكم كأمر مسلم ب

ه. روسيا هي موطني. إنه المكان الذي ولدت فيه. إنه المكان الذي نشأت فيه. إنه المكان الذي أصبحت فيه الشخص الذي أنا عليه اليوم. وأعدكم بأنني سأستمر في التحدث، وأقول الحقيقة، وسأواصل القتال حتى تصبح روسيا دولة حرة وديمقراطية. شكرا جزيلا لك، الحرة أليكسي نافالني. (تصفيق)