Main

THE MARS UNDERGROUND [HD] Full Movie

"The Mars Underground" Updated Edition/Director's Cut Leading aerospace engineer and Mars Society President Dr. Robert Zubrin has a dream. He wants to get humans to the planet Mars in the next ten years. Now, with the advent of a revolutionary plan, Mars Direct, Zubrin shows how we can use present day technology and natural resources on Mars to make human settlement possible. But can he win over the skeptics at NASA and the wider world? The Mars Underground is a landmark documentary that follows Zubrin and his team as they try to bring this incredible dream to life. Through spellbinding animation, the film takes us on a daring first journey to the Red Planet and envisions a future Mars teeming with life and terraformed into a blue world. A must-see experience for anyone concerned for our global future and the triumph of the human spirit. "This film captures the spirit of Mars pioneers who refuse to let their dreams be put on hold by a slumbering space program. Their passionate urge to walk the soil of an alien world is infectious and inspirational. This film is the manifesto of the new space revolution." James Cameron - Director of "Avatar" Please subscribe to Blue Mars Channel and new Mars Videos will be coming soon. SHOW YOUR SUPPORT! for our great content by clicking on the Fan Funding button on the BLUE MARS Channel page. We've got a special "Thank You" video. The Original Soundtrack is available on iTunes: https://itunes.apple.com/us/album/mar... The DVD of "The Mars Underground" Updated Editon/Director's Cut is available on DVD at Amazon: http://www.amazon.com/The-Mars-Underg... Transcription 1st ACT: ASTRONAUT: Accessing disconnect. Enable on. Copy that E.L. Com. All systems are go for entry, decent, and landing. Stand by. Stand by. ASTRONAUT: We are looking fine, flight. Data is good. NARRATOR: At the dawn of the 21st Century, space agencies in Europe and America began making plans to land the first humans on Mars. But manned missions to the red planet have been proposed before. For some, Mars holds the answers to mankind’s future in space. Others say Mars is too far, too dangerous and too expensive for humans to explore. And in a world torn by troubles, some say there is no need or will for mankind to reach into space anymore. More than 30 years after the last Apollo astronaut walked on the moon, the American-manned space program seems to have lost its way, unable to reach beyond even low-earth orbit. DR. ROBERT ZUBRIN: We’ve got a problem, NASA has been literally going around in circles with the space program for the past 30 years. NARRATOR: Astronautically engineer, Dr. Robert Zubrin, has been arguing for years that sending humans to Mars is the mission the space program needs. ZUBRIN: It’s time that we set goals for NASA that were worthy of the risks of the human space flight. Mars is the next logical step in our space program image. It’s the challenge that’s been staring us in the face for the past 30 years. It’s the planet that’s most like the earth, it’s the planet that has on it the resources needed to support life and therefore some day technological civilization. It’s the planet that will provide us with the answer as to whether life is prevalent in the universe or exclusive to the earth. And it’s the planet that will give us the critical tests as to whether humanity, can breakout out of the planet of our birth and become a space-faring species. NARRATOR: In the early 1990s, Zubrin was the head of the Mars Direct program at Martin Marietta Astronautics. His team developed a mission to Mars that could be done at the fraction of Nasa’s projected costs. Using only existing technology Zubrin argues that the first steps on Martian soil could be made within 10 years. ZUBRIN: There is absolutely nothing in this that is beyond our technology. DR. EDWARD WEILER: We are not ready to send humans to Mars right now. We don’t know how to keep them alive. There are people out there who say we can go to Mars tomorrow. One of my requirements, one of NASA’s requirements is that if we send humans to Mars we bring them back alive. NARRATOR: For the past 15-years Zubrin and his colleagues have waged a campaign to convince society and the political class that humans on Mars should be the goal for NASA now. This is the story of our cold neighboring planet and the debate over whether man’s fate it tied to the red world. It’s the story of an engineer’s journey - and the battle of ideas over which direction in space will truly benefit mankind. ZUBRIN: We’re at a crossroads today. We either muster the courage to go or we risk the possibility of stagnation and decay. http://www.radiusproductions.com

Blue Mars

9 years ago

جميع أنظمة جاهزة للدخول والنزول والهبوط. استعداد .... استعداد. المقاومة من أجل المريخ عملية الهبوط الأولى 2024 رائد فضاء: تبدو الأمور بخير. البيانات جيدة. عند فجر القرن الحادي والعشرين، بدأت وكالات الفضاء في أوروبا وأمريكا بوضع مخططات لإنزال البشر الأوائل على المريخ ولكن اقتُرحت بعثات مأهولة إلى الكوكب الأحمر من قبل. بالنسبة للبعض، يحمل المريخ الإجابات لمستقبل البشرية في الفضاء. يقول آخرون إن المريخ بعيد جدا وخطير جدا ومكلف جدا لدرجة استحالة استكشافه من قبل البشر. يقول البعض بإنه، في عالم تمزقه
الاضطرابات، لم تعد هناك حاجة أو إرادة لدى البشرية للسعي وراء دخول الفضاء. بعد مرور أكثر من 30 عاما منذ أن تمشى آخر رائد فضاء في برنامج أبولو على القمر، يبدو أن البرنامج الأمريكي للرحلات الفضائية المأهولة قد ضل طريقه، ولا يستطيع الوصول حتى إلى خارج المدار الأرضي المنخفض. لدينا مشكلة، إن ناسا بالفعل تدور في حلقة مفرغة في ما يتعلق بالبرنامج الفضائي للسنوات الثلاثين الماضية. مهندس الملاحة الفضائية، الدكتور روبرت زوبرن، يجادل منذ سنوات بأن إرسال البشر إلى المريخ هو البعثة التي يحتاج برنامج الفضاء إلي
ها. حان الوقت لنحدد لناسا أهدافا جديرة بمخاطر تحليق الإنسان في الفضاء. المريخ هو الخطوة المنطقية التالية في برنامجنا الفضائي. هو التحدي الذي حدق في وجوهنا للسنوات الثلاثين الماضية. هو الكوكب الأكثر تشابها بالأرض وهو الكوكب الذي تتواجد فيه الموارد اللازمة لدعم الحياة وبالتالي لدعم الحضارة التكنولوجية يوما ما. هو الكوكب الذي سيقدم لنا الإجابة بشأن إذا ما كانت الحياة تسود في الكون أو تقتصر على الأرض. وهو الكوكب الذي سيعطينا الاختبارات الحاسمة بشأن ما إذا كانت البشرية قادرة على الخروج من كوكب مولدنا
والتحول إلى جنس يرتاد الفضاء. في مطلع تسعينات القرن الماضي كان زوبرن رئيس برنامج 'مارز دايركت' في شركة مارتن ماريتا الفضائية. طور فريقه بعثة إلى المريخ يمكن تنفيذها بجزء يسير من تكاليف ناسا المتوقعة. يجادل زوبرن أنه باستخدام التكنولوجيا الحالية فقط يمكن أن توضع الخطوات الأولى على التربة المريخية في غضون 10 سنوات. لا يخرج شيء من ذلك على الإطلاق عن قدرات التكنولوجيا لدينا. لسنا مستعدين لإرسال البشر إلى المريخ في الوقت الراهن. لا نعرف كيفية إبقائهم على قيد الحياة. يوجد بعض الناس في الوقت الراهن يق
ولون إنه يمكننا الذهاب إلى المريخ غدا. أحد اقتضاءاتي، أحد اقتضاءات ناسا، هو أنه إذا أرسلنا بشرا إلى المريخ يجب أن نعيدهم وهم أحياء. خلال السنوات الـ15 الماضية شن زوبرن وزملائه حملة لإقناع المجتمع والطبقة السياسية بأنه ينبغي أن يكون البشر-على-المريخ الهدف بالنسبة لناسا الآن. هذه هي قصة كوكبنا المجاور البارد والنقاش حول إذا ما كان مصير البشرية مرتبطا بالعالم الأحمر. هي قصة عن رحلة مهندس ومعركة الأفكار حول تحديد الاتجاه الذي يجب أن يتخذه البشرية في الفضاء لتستفيد حقا. نحن في مفترق طرق اليوم. إما نت
حلى بالشجاعة للذهاب أو نجازف بإمكانية الركود والاضمحلال. يمكن للمنتصر في هذا النقاش أن يحدد مصير البشرية. هل سنصبح جنسا يرتاد الفضاء؟ هل سنعيش على أكثر من كوكب واحد؟ في شتاء عام 2003، وضع الصينيون أول روادهم في الفضاء. سباق الفضاء الجديد تخطط إدارة الفضاء الصينية أن تباشر برنامج للاستكشاف القمري المأهول بحلول عام 2017 وضع وكالة الفضاء الأوروبية إطار خطة لإرسال بشر إلى القمر بحلول عام 2024 وإلى المريخ بحلول 2033. أما الروس، وبناء على سنوات طويلة من الخبرة فيجرون اختبارات استعدادا لبعثات طويلة الم
دة إلى المريخ. وفي أمريكا، مع التقاعد الوشيك لأسطول مكوكات الفضاء واكتمال محطة الفضاء الدولية أعلنت إدارة بوش في عام 2004 عن برنامج كونستيلايشن، خطة ستعيد أمريكا إلى القمر بحلول عام 2020، ولكن لم يتم تمويل البرنامج بشكل الكامل وألغي في نهاية المطاف. في عام 2010، أعلنت إدارة أوباما عن رؤيتها لناسا والاستكشاف البشري لمريخ. بحلول منتصف ثلاثينات القرن الحالي آمن بأنه يمكننا أن نبعث بشرا ليدوروا حول المريخ ونعيدهم آمنين إلى الأرض وسيلي ذلك عملية هبوط على المريخ وأتوقع أن أعيش لأرى ذلك. مع وضع جدول زم
ني جديد للبشر-على-المريخ، في وقت ما بعد 2035، ومع تغير الإدارات كل 4 أو 8 سنوات، ليس من المؤكد أبدا أن مثل هذه الخطة ستتحقق. قبل 20 عاماً، اقترح الرئيس بوش الأول برنامج طويل المدى للاستكشاف البشري أيضا، وسط ضجة إعلامية كبيرة. مات البرنامج بصمت في الكونغرس بعد سنوات قليلة. إذا كنت ترغب في الذهاب إلى المريخ، لا يمكنك أن تفعل ذلك في 30 عاماً، لا يمكنك فعله في 20 عاما. عليك فعله ضمن السنوات الـ10 بعد إطلاق البرنامج وإلا يمكنك التأكد تقريبا من أن الفشل السياسي سيصيبك. حتى الآن، ينفرد برنامج أبولو الق
مري الذي أُعلن عنه في عام 1961 ووضع رجالا على القمر بعد 8 سنوات في نجاحه في إيصال رواد فضاء إلى خارج المدار الأرضي المنخفض. رؤية مهندس كنت في الخامس من عمري عندما طار سبوتنيك. وفي حين تمثل سبوتنيك حدثا مرعبا بالنسبة للكبار بالنسبة لي، كطفل قد بدأ بقراءة الخيال العلمي كان مبهجا فكان معناه أن الاحتمال هذا لمستقبل يتضمن ارتياد الفضاء سيكون حقيقة. وكنت في الـ9 من عمري عندما ألقى كيندي خطابه الذي ألزمنا الوصول إلى القمر فيه... "نختار أن نذهب إلى القمر في هذا العقد وأن نقوم بالأشياء الأخرى ليس لأنها س
هلة، وإنما لأنها صعبة." نشأت في عقد الستينات الذي أقيم خلاله مشروع مركيوري، ومشروع جيميناي وبرنامج أبولو. كل شهر كانت ناسا تفعل شيئا أكثر إثارة للإعجاب من الشهر السابق. قيل إننا سنكون على القمر بحلول عام 1970، والمريخ بحلول عام 1980، وزحل بحلول عام 1990، وألف القنطور بحلول عام 2000. كنا نتحرك نحو الخارج وأردت أن أكون جزءا من ذلك. ولذلك، أخترت أن أحصل على تعليما علميا. ولكن بعد ذلك في بداية السبعينات انهار هذا كله. لقد حققنا الجزء الأول من البرنامج: القمر بحلول عام 1970. ولكن أوقفت إدارة نيكسون ا
لباقي ولم نخرج إلى الفضاء ولحين قبلت ذلك على مضض. أصبحت مدرس علوم. لكن بعد ذلك، في أوائل الثمانينات، أصابني شيء وقلت: "لن أقبل أن أفعل أقل مما حلمت بفعله عندما كنت صبيا". عاد زوبرن إلى المدرسة العليا وحصل على درجات متقدمة في مجالي الفضاء الخارجي والهندسة. ثم ذهب ليعمل لدى شركة مارتن ماريتا التي أصبحت فيما بعد لوكهيد مارتن، حيث صمم بعثات بين الكواكب. وهنا بدأ هوس زوبرن بالكوكب الأحمر يترسخ. أثناء وقته في شركة مارتن في التسعينات طور زوبرن وزملائه خطة لإرسال البشر إلى المريخ غيّرت تفكير ناسا في هذه
المسألة. ولكن الخطة ظلت حبرا على ورق منذ ذلك الوقت. الآن، كرئيس ، يحتل زوبرن مركز الصدارة في النقاش حول مستقبل رحلات الفضاء المأهولة هو معروف كعالم ذكي وبعيد النظر وألف عدة كتب حول استكشاف الفضاء وكذلك نصب نفسه متحدثا لإمكانية استعمار المريخ. المستقبل في المريخ. المريخ أقرب كوكب من الأرض يتوفر عليه جميع الموارد اللازمة لدعم الحياة وبالتالي الحضارة التكنولوجية. لديه المياه، لديه الكربون، لديه النيتروجين. لديه يوم مدته 24 ساعة. لديه تاريخ جيولوجي معقد أنتج خامات معدنية. لديه مصادر للطاقة الحرارية
الأرضية. المريخ مكان يمكننا استيطانه. من الأسباب لهذا التفاؤل إزاء عالم مجمد مثل المريخ، أدلة على أن المريخ منذ ملياري عام كان مكانا أكثر دفء ورطوبة بكثير. نعتقد أنه في مرحلة من مراحل الماضي القديم كانت حالة المريخ تشابه حالة الأرض المبكرة تشابها قريبا جدا. المريخ قبل ملياري عام استمر هذا العصر المريخي الدافئ لأكثر من مليار عاما ومن الممكن أنه كان بيئة مناسبة لتطور الحياة. إذا ذهبنا إلى المريخ ووجدنا أدلة على تكوين ثاني على المريخ فأعتقد أنه يمكننا استنتاج أن الكون مليئ بالحياة. على الأرجح يمكن
نا استنتاج أنه على بعض الكواكب الحياة تتطور إلى أشكال أكثر تعقيدا. وأعتقد أنه سيكون من المعقول أن نستنتج إضافة إلى ذلك أن تطور العقلانية ممكن أيضا على بعض الكواكب. إنه يجيب حقا على سؤال، "هل نحن لوحدنا؟" وهذا بالنسبة لي هو سؤال يتجاوز العلم. فضلا عن كونه سؤال علمي هو سؤال فلسفي ومجتمعي. بالنسبة لي هذه هي الجائزة الكبرى، ولهذا المريخ مثير للاهتمام. هذا ما يجعل الاستكشاف البشري منطقيا. كثيرا ما تُنتقد البرامج الفضائية بسبب المبالغ المالية الضخمة التي تتطلبها. على الرغم من أن البرنامج الفضائي الأمر
يكي يشكل أقل من 1 في المائة من الميزانية الاتحادية قد تضطر بعثة بشرية إلى المريخ أن تنتظر لظروف أفضل. هناك أشخاص يقولون إن هناك العديد من المشاكل التي لا بد أن نعالجها هنا على الأرض وعلينا تأجيل مغامرات مثل الاستكشاف البشري للمريخ حتى تُحل هذه المشاكل. حسنا، كان هناك العديد من المشاكل في إسبانيا في عام 1492، ولا تزال. يوجد مشاكل لا بد أن تتم معالجتها هنا على الأرض وينبغي أن تتم معالجتها. ولكن، يتعين علينا أيضا أن نفكر في المستقبل. علينا أيضا أن نفكر في فتح مجلدات جديدة في تاريخ البشرية. ممنوع ال
وقوف في جميع الأوقات وأعتقد أنه من الحيوي لتحقيق مستقبل بشري إيجابي أن تتوسع البشرية إلى الفضاء. أعظم قيمة كسبناها من أبولو كان إنشاء رأس مال فكري من خلال إلهام الملايين ليدخلوا مجالي العلوم والهندسة ليكونوا جزءا من المغامرة الكبيرة للتوسع البشري إلى الفضاء. هناك العبارة صارت تقال في برنامج أبولو، "إذا استطاعنا الذهاب إلى القمر فيمكننا ..." ثم أكملها الجميع بوضع ما كانوا مهتمين به، إنشاء وسيلة نقل جماعية، علاج السرطان، القيام بهذا، القيام بذلك. المغـزى أنه فعلا أعطانا شعورا بأنه يمكننا إنجاز أمو
ر عظيمة. هو بالفعل أبرز أفضل ما فينا. بعثنا الحماس في جيل من المهندسين والعلماء. وهو الجيل الذي بنى أجهزة الكمبيوتر والهواتف الخليوية وكل التكنولوجيا التي يستخدمها الجميع اليوم ويعتبرونها أمرا مسلما به. إذا جعلنا البشر-إلى-المريخ هدفنا سنحصل على الملايين من العلماء الجدد اللذين سيأتون باختراعات جديدة، وصناعات جديدة. هذا هو المردود الهائل. ويمكن أن نحصل عليه إذا وضعنا تحديا من النوع الذي سيلهم الشباب. يرى زوبرن أن الحضارات، كالشعوب، تزدهر بوجود التحديات وتضمحل بغيابها. نمتلك كل ما لدينا اليوم بفض
ل أسلافنا الذين تحلوا بالشجاعة اللازم لمغادرة عالم المعروف والخروج إلى البرية لبناء مدن جديدة. وإذا توقفنا عن كوننا شعبا من هذا النوع، فإن ما نورثه للأجيال القادمة سيكون أقل بكثير مما سلمته إلينا أجدادنا. إذاً يوجد خيار في الحياة. المرء إما ينمو أو يضمحل. تنمو أو تموت. أعتقد أنه علينا أن ننمو. يثبت التاريخ أننا لم نخسر أبدا خلال السعي لتوسيع آفاقنا. إيجاد خطة في صيف عام 1989، أعلن الرئيس بوش الأول عن "مبادرة استكشاف الفضاء" مطالبا وكالة ناسا بوضع مخططات طويلة المدى لإعادة البشر إلى القمر وبالشرو
ع في وضع برنامج للاستكشاف المأهول للمريخ. في شركة مارتن ماريتا تطلع زوبرن وزملائه إلى نقل برنامج الفضاء التابع لناسا نحو الخارج بعد عقدين في المدار الأرضي المنخفض. بالطبع كنا متحمسين جدا عندما أطلق بوش دعوته قائلا بإنه يتعهد وطنيا بتنفيذ مثل هذا البرنامج. جمعت ناسا فريقا كبيرا لتولي مبادرة الفضاء. خلال 90 يوما طور الفريق خطة مدتها 30 عاما وتتطلب تراكم كمية هائلة من البنى التحتية الفضاية. ما قررت بيروقراطية ناسا أن تقوم به هو بالأساس أن تصمم أعقد بعثة ممكنا لتتأكد من أن القطعة التكنولوجية التي يح
بها كل شخص ستبقى من الأمهية الحاسمة للبعثة وهذا هو نقيض الطريقة الصحيحة للقيام بهندسية. أولا ستضاعف ناسا حجم محطة الفضاء المخطط لها ثلاثة أضعاف وتزيدها بحظائر ضخمة بالإضافة إلى مستودعات وقود عائمة وأحواض مغادرة، ومحطات طواقم. بعد ذلك على القمر سيبنون المزيد من القواعد والمستودعات والمرافق لبناء السفن. بعد ذلك، سيبني الطاقم القمري السفينة للسفر إلى المريخ، وهي مركبة ضخمة أطلق عليها ناقدوها اسم بتلستار جلكتيكا*. (*اسم مسلسل خيال علمي يجري أحداثه في سفينة فضائية هائلة بذات الاسم) ستحمل هذه السفينة
كل شيء إلى المريخ في رحلة ستستغرق 18 شهرا. بعد أن تصل إلى مدار المريخ، ستنزل مجموعة صغيرة إلى السطح وتقضي بضعة أيام هناك ثم ستنصب علما في الأرض وتعود إلى الوطن. أصبحت خطة تُعرف باسم "تقرير الأيام الـ90". بالنسبة للأشخاص من عندنا في شركة مارتن اللذين عملوا على تصميم بعثات إلى المريخ فعندما رأوا الهول الذي كان عليه تعقيد "تقرير الأيام الـ90" أثير استيائهم وتبين بوضوح لأي شخص لديه أي فهم أن هذا البرنامج سيفشل سياسيا. قُدمت الخطة للكونجرس. أما تكلفتها التقديرية... فكانت 450 مليار دولارا. أصابت المشر
عين الصدمة. لو حظي هذا البرنامج بالموافقة سيكون الأغلى للولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية. بحلول نهاية عام 1990، كان الكونغرس قد رفض جميع الطلبات لتمويل "مبادرة استكشاف الفضاء". عندما جاء الإدراك بأن "مبادرة استكشاف الفضاء" محكوم بالموت، كتب زوبرن مذكرة لزملائه في شركة مارتن ماريتا محددا فيها انتقلداته لخطة ناسا ومجادلا لاتباع نهج أكثر مباشرة. فضل زوبرن إطلاق بعثة إلى المريخ مباشرة من سطح الأرض، باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الموجودة فقط. الأمر الذي ألغى الحاجة إلى قاعدة على سطح القمر وتج
نب التعقيد والتكلفة لبناء السفن في الفضاء. كذلك اعترض على خطة ناسا للبقاء لفترة قصيرة على سطح المريخ، بعثة لن تصل إلى أكثر بكثير من مناورة نصب علم وترك بصمة قدم. بالنسبة لزوبرن كنا نذهب إلى المريخ لاستكشاف عالم جديد وتنميته. لتحقيق أطول وقت ممكن على السطح اقترح زوبرن استخدام مسار تحليق أسرع، يعرف باسم البعثة "الاقترانية الصنف"، ما يعني أنه يمكن للطاقم أن يصل إلى المريخ بعد رحلة مدتها 6 أشهر فقط. بعد ذلك سيبقون على السطح المريخي لمدة عام ونصف. من شأن ذلك أن يعطي الفريق وقتا كافيا لاستكشاف مساحة و
اسعة وإجراء أبحاث مفصلة عن الكوكب. بعد ذلك بينما تفتح نافذة العودة إلى الأرض، سينطلق الطاقم من المريخ في رحلة إلى الوطن تستغرق ستة أشهر. كان زوبرن مقتنعا بأن تصميم بعثة مبسطة وأكثر متانة وأكثر فعالة من حيث التكلفة ممكن باستخدام هذه المبادئ. جنبا إلى جنب مع عدد من الزملاء ذوي الأفكار المماثلة قرر زوبرن أن يطلب من الإدارة في شركة مارتن أن تسمح لهم بأن يصمموا بعثات بديلة إلى المريخ. وافقت إدارة وشكلنا فريقا عُرف باسم "فريق تطوير السيناريوهات" وتضمن 12 شخصا فقط من كامل شركة مارتن الكبيرة جدا. كان دي
فيد بيكر عضوا من الفريق يتسق تفكيره اتساقا وثيقا مع تفكير زوبرن. ذهبت إلى مكتبي وقلت "حسنا، كيف سأقيم بعثة إلى المريخ إذا كان علي أن أدفع ثمنها واشترك فيها". وقلت، "حسنا، ستكون بسيطة، ولن يحصل أي تركيب في المدار الأرضي". حاولت فعلا أن أخرج كل شيء من البعثة لم تكن هناك حاجة مطلقة لوجوده. بينما ركز باقي أعضاء الفريق على مخططات كانت أكثر تقليدية وأطول أمدا والتي تطلبت التركيب في المدار الأرضي، قرر زوبرن وبيكر أن يعملا معا على بعثة يمكن القيام بها في المدى القريب. قررنا أن نفعل المريخ كما فعل لويس و
كلارك أمريكا: استخدام الموارد المحلية، والسفر بحمل خفيف، وكسب الرزق من الأرض. كان زوبرن وبيكر مقتنعين بأنه يمكن إطلاق بعثة إلى المريخ من الأرض مباشرة. رأى أعضاء الفريق الآخرون بأن ذلك مستحيلا، قالوا إن وزن وقود الصواريخ المطلوب لرحلة ذهاب وإياب إلى المريخ هائلا لدرجة أن ثقل سفينة الإطلاق يجعل صعودها مستحيلا. ليحل هذه المشكلة كان زوبرن يستكشف فكرة راديكالية تمت مداولته في الصناعة الفضائية الجوية منذ السبعينات. كانت الفكرة أن ينتج وقودا للصواريخ يتألف من الميثان الأوكسجين المأخوذين مباشرة من الجو
المريخي. كان ذلك إجراء هندسة كميائية بسيطا ومتين الأساس نسبيا كثيرا ما تم القيام به في القرن التاسع عشر، الذي كان عصر فانوس الغاز. إذا نجحت الفكرة، سيستطيع رواد فضاء أن ينزلوا سفينة خفيفة نسبيا مع خزانات وقود فارغة. لن يضطروا لشحن كل الوقود معهم لرحلة العودة. هذا سيؤدي إلى تخفيض حجمهم ووزنهم جذريا. المشكلة الوحيدة أن وقود الميثان والأكسجين يتطلب عنصر الهيدروجين. يتواجد الهيدروجين على المريخ في شكل المياه، ولكن قد يكون من الصعب أو المستحيل أن يتم استخراج المياه من البيئة المريخية. في الحقيقة شكلت
الهيدروجين 5 في المائة فقط من الوزن الكلي لوقود الأكسجين والميثان الذي كان يجري تصنيعه. لذاك يمكن أن نقول ببساطة: "حسنا، لن نشترط النقاء. لن نأخذ عناصر الوقود كلها من المريخ، سنأخذ 95 في مائة من الوقود فقط من المريخ أما الـ5 في المائة الباقية، الهيدروجين، ببساطة سنجلبه من الأرض". أحد المورد أساسية الأخرى التي يمكن استراجه من البيئة المريخية هو الأكسجين. يمكن لوحدة معالجة ثانية أن تفصل جزيئات أكسجين من الغلاف الجوي الرقيق المتألف من ثنائي أكسيد الكربون مما سيوفر هواءا يمكن تنفسه للطاقم المريخي.
إذا استُخدمت بذكاء فالموارد ذاتها التي تجعل المريخ مثيرا للاهتمام هي تماما ما يمكن أن يضعه في متناول اليد. قلص بيكر وزوبرن كتلة بعثتهما بشكل كبير ولكن ظلا يجدان أن سفينتهما أثقل مما يلزم وستتطلب إطلاقين والتركيب في الفضاء. ثم توصل زوبرن إلى فكرة. جاء أحد الأحداث الرئيسية في تطوير مارز دايركت في صباح أحد الأيام باقتحام بوب لمكتبي وقوله: "لقد حصلت عليها!" الفكرة التي توصلت إليها أخيرا، في عام 1989، كانت أننا سنقسم البعثة إلى قسمين ونرسل مركبة العودة أولا مع مصنع خاص به لوقود العودة. هكذا سيُنتج ال
وقود على المريخ قبل أن يغادر رواد الفضاء الأوائل الأرض. بإطلاق مركبتين منفصلتين إلى المريخ بشكل مباشر، ستكون هناك سفينة مزودة بكامل وقودها في انتظار الطاقم البشري على سطح المريخ حتى قبل أن يغادر الأرض. إذاً كان زوبرن وبيكر أتيا بخطة بدا وكأنها تحقق جميع أهدافهما. كانت رخيصة نسبيا وكان الوقت اللازم للتطوير قصيرا وكان باستطاعتهما استخدام التكنولوجيا الحالية وسمحت للبقاء لفترة طويلة على السطح المريخي. أطلقا على فكرتهما اسم "مارز دايركت". مارز دايركت - الإطلاق الأول تتواجد على متن صاروخ آريس مركبة ا
لعودة إلى الأرض. لا يوحد أحد على متن هذه السفينة. ستمهد الطريق لرواد الفضاء الذين في سنوات لاحقة، سيستخدمون مركبة العودة ليعودوا إلى الأرض. بعد مرور 6 أشهر في يومه الثاني، تنشر مركبة العودة مفاعلا نوويا صغيرا. يشغل المفاعل مصنعا للمواد كيميائية داخل مركبة العودة. سينتج المصنع وقود الأوكسجين والميثان لإطلاق رحلة العودة. في الجوار، يتم إرشاد طواف روبوتي ثاني إلى موقع هبوط تم انتقائه مسبقا للطاقم البشري. يضع جهازا مرسلا مستجيبا راداريا للمساعدة في توجيه رواد الفضاء لدى وصولهم وتبدأ الرحلة الطويلة ل
إنزال إنسان على المريخ الطاقم البشري - اليوم الأول مشكلون طاقم طيران تطلّب انتقائه مهارات أكثر من أي طاقم آخر في التاريخ، يبدأ أربعة رواد فضاء بعثتهم التي ستستغرق سنة ونصف إلى الكوكب الأحمر. ستكون أول مرة يتجاوز فيها إنسان المنظومة الأرضية القمرية، ما يتعدى بـ250 مليون ميلا أطول مسافة قطعها أي شخص في أي وقت مضى. لمواجهة المشاكل الصحية لانعدام الجاذبية، ولأقلمة رواد الفضاء للمريخ بشكلة تام، ستنشر السفينة حبلا مثقّلا تم ربطه بالجزء الأخير من المعزز الصاروخي المستهلك. عن طريقة دفع السفينة لتدور بشك
ل دائري سيحدث الثقل الموازن للصاروخ قوة الطرد المركزي وبالتالي الجاذبية الاصطناعية. سيتسنى لأفراد الطاقم أن يعيشوا بأقدامهم مثبتة على الأرض خلال نقلهم الذي سيستغرق ستة أشهر ولكن وحدة السكن الفضائي ليست لوحدها تماما في رحلتها، تسبقها بمسافة قليلة مركبة عودة ثانية تتماثل الأولى. هذه المركبة التي تُطلق قبل وحدة السكن الفضائي بأسابيع قليلة ستمهد الطريق لطاقم بشري ثاني سيتبعها بعد ذلك بعامين. يمكنها أيضا أن تعمل كمركبة احتياطية للبعثة الأولى، في حال حصول أية حوادث. في الشهر السادس من الرحلة، سيطل أفر
اد الطاقم على عالم غريب. هذه هي حدودنا الجديدة. رائد فضاء: مذهل. فعلا مذهل. بعد قضاء عدة أيام يدورون حول الكوكب، والاطمئنان إلى ظروف الهبوط، سيتلقى أفراد الطاقم الكلمة الأخيرة من مركز مراقبة البعثات على الأرض. قاعدة مراقبة البعثات: جميع الأنظمة جاهزة للدخول والنزول والهبوط. وستمر40 دقيقة من التوتر قبل أن يستلم الأشخاص على الأرض الرسالة من المريخ ويعرفون إذا ما مضت الأمور على نحو حسن. سيعيش رواد الفضاء على المريخ لأكثر من 500 يوما، ويشرعون في إحدى أكبر رحلات الاستكشاف في تاريخ العلم. هل سيجدون ا
لحياة؟ أو البقايا المتحجرة لحياة ماضية؟ يمكن لمثل هذا اكتشاف أن يخبرنا إذا ما شهد نظامنا الشمسي أكثر من تكوين واحد ويقدم الإجابة على السؤال الجوهري: هل نحن لوحدنا؟ على أي حال، سيكسب هؤلاء المستكشفون معرفة عن مدى إمكانية استعمار المريخ وعما إذا كان للبشرية مستقبلا بين النجوم أم لا. ثم، عندما يحين الوقت، وتفتح نافذة العودة إلى الأرض، سيتسلق أفراد الطاقم إلى مركبة العودة إلى الأرض ويتجهون نحو الوطن. سيصلون إلى الوطن أبطالا فهم أول من وسعوا حدود رقعة البشرية من كوكب إلى آخر وستضاف أسمائها إلى قائمة
المستكشفين العظام للعوالم الجديدة، وعلى خطاهم، سيحذو آخرون. فما بدأ كوشل يمكن أن يزداد ليصبح طوفانا بشريا، يجتاح أرضا كانت قاحلة ذات يوم ويحولها إلى عالم جديد يمكن فيه النمو. عندما عرض بيكر وزوبرن مارز دايركت على رؤسائهما في شركة مارتن، توقعا الأسوأ. ولكن لدهشتهما، كانت الإدارة متحمسة حول الموضوع. أعجبهم أن كل ما يلزم كان بسيطا نسبيا وقريب الأجل. مع مرور الوقت اعتنقت شركة مارتن ماريتا مارز دايركت كإبداعها الخاص ووضعتنا أنا وبوب على متن طائرة متجهة إلى عدة مراكز لناسا لنعرض مارز دايركت ونحاول بنا
ء بعض الزخم له. سافر بيكر وزوبرن إلى مركز مارشال للتحليق الفضائي في مدينة هانتسفيل بولاية ألاباما والذي كان أحد مراكز التصميم الأصلية لعمليات الهبوط القمرية التابعة لأبولو. ولكن مؤخرا انهارت معنويات عدد كبير من المهندسين بسبب فشل برنامج "مبادرة استكشاف الفضاء" التابع لناسا. معتمدين أسلوب فريق تبادل الأدوار، عرض بيكر وزوبرن هيكلهما البديل للبعثات. كانت الاستجابة ساحرة. اعتنقه القدامى من جماعة أبولو. كانت الخطة هذه معقولة بالفعل وفي متناول اليد. قدمنا أنا وبيكر عدة جلسات إحاطة وكانت أولاها في مركز
مارشال للتحليق الفضائي. كانت التالية في جونسون. كان هؤلاء الناس متحمسين جدا. خلال الأسابيع القليلة التالية، نُقل زوبرن وبيكر حول البلد جوا، عارضين فكرتهما على جميع فروع ناسا وفي كل مكان ذهبا إليه كانت الاستجابة كالكهرباء. كانت الخطة تصمد أمام التدقيق وكانت مجموعات في جميع أنحاء ناسا تعتنق فكرة مارز دايركت. تتوجت جولتهما في عرض عام أمام الجمعية الوطنية لشؤون الفضاء. قدم الحشد للمهندسين تحية بالوقوف والتصفيق الحار. بعد أسبوع، كانت القصة في الصحف في جميع أنحاء البلد. اقتراح لرحلة إلى المريخ بحلول
عام 99 رجال صواريخ: أمريكيون يضعون المريخ بحلول 2000 نصب عيونهم ولكن بدأ هجوم مضاد يتشكل داخل ناسا. كان أشخاص في فرق محطة الفضاء وكثيرون في مجموعات الدفع المتطور يعترضون على الفكرة لأن مارز دايركت لم تكن بحاجة إلى برامجهم شعروا بأنهم مهددون وبنفس السرعة التي انفتحت بها الأبواب أمام زوبرن وبيكر بدأت تنغلق. لم تكن ناسا ترغب في القيام ببعثة مريخية في ذلك الوقت. لم يريدوا أن تخرجهم عن مسارهم حفنة من المتعصبين للمريخ اعتقدوا بأنه يجب أن تغلب فكرتهم حول ما يجب أن تفعله ناسا على ما اعتقدت ناسا بأنه يجب
أن تفعل ناسا. ما فعلناه في مارز دايركت هو حرفيا أن نأتي بأكثر الحلول رشاقة. الحل الذي انطوى على أدنى مستوى إنفاق على تشكيلة من التكنولوجيات وعناصر البنية التحتية بما فيها مثلا أننا لم نستخدم محطة الفضاء الدولية على الإطلاق. ولذلك شعر أشخاص شاركوا في كل تلك البرامج بالاستياء البالغ لأننا كنت نظهر أن الذهاب إلى المريخ ممكن من دون برنامجهم. رأوا أننا كنا نسحب مبرر وجودهم. رفضت إدارة ناسا مارز دايركت. كان المهندسان غريبين مرة أخرى. لكن ظل زوبرن مصمما. كان بوب قد أمسك بالموضوع، واستطعت أن أرى أنه كا
ن له ومهما فعلته أنا سيفعل ما سيفعله، وسيكون مؤيدا له ويسعى وراء تحقيقه، وأنا بالفعل شاهدت دوري يتبخر نوعا ما. أن تتواجد بالقرب منه شبيه بأن تكون كوكبا باهتا بجانب نجمة مشرقة في ما يتعلق بحماسه ولا يمكن التنافس مع ذلك فعلا كل ما يمكنك أن تفعله هو أن تقرر كيف ستتعامل مع الأمر. بحلول شباط 1991، استقال بيكر من شركة مارتن ليأسس شركة خاصة به. أما زوبرن فتابع النضال. خلال السنة والنصف التالي حاول زوبرن أن يكسب انتباه ناسا. ألقى خطبا وكتب أبحاثا ولكن بدا أن وقت مارز دايركت انقضى. ولكن بعد ذلك في عام 19
92، تولت إدارة جديدة السلطة في ناسا، ورأى زوبرن فرصة ثانية. دُعيتُ لأقدم إحاطة إلى مايك غريفين، الذي كان المدير المعاون لاستكشاف الفضاء، والمسؤول عن مبادرة استكشاف الفضاء كلها. من فوره أصبح مؤيدا قويا جدا لمارز دايركت. ولكن قبل أن يقبل المهندسون في ناسا أن يلقوا نظرة جديدة على مارز دايركت، أرادوا من زوبرن أن يثبت أن إنتاج وقود الصواريخ على المريخ قابل للنجاح. أعطوا شركة مارتن ماريتا ميزانية صغيرة للقيام بتجربة. بنا زوبرن وفريقه جهازا سمي يمكنه أن يأخذ ثنائي أكسيد الكربون، الغاز السائد في الجو ا
لمريخي، ويجمع بينه وبين كمية قليلة من الهيدروجين، لينتج وقودا متألفا من الميثان والأكسجين. فعلنا ذلك في غضون ثلاثة أشهر وبفريق صغير جدا. بنينا معملا كانت فعالته 94 في المائة. ولم يوجد بين من شاركوا فعلا في هذا المجهود من كان بالفعل مهندسا كيميائيا حقيقيا، كانوا كلهم مهندسي فضاء جوي مثلي يستخدمون الكيمياء استخدام الهواة ليثبتوا لناسا أن الهندسة الكيميائية من القرن التاسع عشر فعال حقا. بعد نجاح هذه التجربة، كلفت الإدارة زوبرن بتقديم جلسات إحاطة مفصلة عن خطة البعثة إلى مهندسي مركز جونسون للفضاء. أع
جبتهم، ولكن كانت لديهم بعض المآخذ. كان ديف ويفر المهندس الأساسي للبعثة. كانت هناك عدة أشياء كنا قلقين إزائها في ما يتعلق ببعثة بوب زوبرن. أولا وقبل كل شيء، ظننا أن تقديراته للكتلة كانت على الأرجح متفائلة جدا. لم تكن لدى مخططه هوامش كافية لعدد من الأمور. ليس أقلها أمورا مثل مؤن الطاقم، والكمية المطلوبة من المياه. ظننا أن مركبته للصعود كانت كبيرة جدا مما يعني أن متطلبات القوة، ومتطلبات الوقود، كانت أكبر بكثير مما يجب أن تكون. كان وقت رحلاته أطول مما يجب، وبقليل من الجهد كان يمكن أن تجعلها أقصر. كا
نت المشكلة الأخرى حجم طاقمه. كان لديه طاقم من أربعة أشخاص وأعتقد أن كل دراسة أجريت تقريبا تقول بإن طاقما من أربعة أشخاص، لبعثة مدتها ثلاث سنوات، هو على الأرجح غير واقعي. أخذ ويفر زوبرن إلى مكتبه وعمل الرجلان على هياكل توفيقية للبعثة. أول الأمر، أراد ويفر ثلاثة إطلاقات لكل بعثة، بدلا من إثنتين. سيتم إطلاق ثلاث سفن في السنة الأولى: مركبة للصعود من المريخ ووحدة سكن فضائي غير مأهولة ومركبة عودة. تهبط وحدة السكن ومركبة الصعود على سطح الكوكب وتبدأ بإنتاج الوقود لرحلة العودة والهواء للطاقم. ستقضي هاتان
المركبتان عامين لوحدهما على المريخ مما سيسمح لناسا بأن تختبر جميع الأنظمة قبل إرسال طاقم بشري. ثم، في السنة الثالثة، يتم إطلاق ثلاث سفن أخرى. وهذه المرة تقيم رواد فضاء في وحدة السكن الفضائي. السفينتان الأخريان هما لبعثة مستقبلية، ما لم يكن من اللازم أن تُستعملا كاحتياط لهذا الطاقم. بعد أن يصل إلى المريخ، يمكن للفريق أن تستفيد من وحدة السكن الأولى أيضا. ثم، بعد إقامة تدوم سنة ونصف، يصعد أفراد الطاقم إلى كبسولتهم الصغيرة، ويلتقون بسفينة العودة. تحملهم هذه السفينة إلى الوطن في بيئة أكثر اتساعا من
مركبة العودة الخاصة بزوبرن. دعا زوبرن الخطة "مارز سمي دايرك". (المريخ شبه مباشرة). دعتها ناسا "ثي دزاين رفرنس مشون". (البعثة التصميمة المرجعية). كان لديهم طاقم أكبر من طاقمنا وكانت لديهم سفن أكبر كانت لديهم معدات أكثر. كانت لديهم معدات أثقل. لذلك كان عليهم أن يقوموا بالبعثة في ثلاث عمليات إطلاق، بدلا من إثنتين، ولكن تم القيام بها وفقا لمبادئ مارز دايركت. أجري على الخطة تحليل التكاليف نفسه الذي وضع على تقرير الأيام الـ90 بطاقة سعر تصل إلى 450 مليار دولارا. قيمت ثي دزاين رفرنس مشون بجزء يسير من ال
تكلفة، 55 مليار. إذا تم توزيع ذلك على 10 سنوات، يمكن القيام به ضمن ميزانية ناسا الحالية. وضعت الخطة على غلاف مجلة نيوزويك. كان هيكلا لبعثة سعرها معقول ويمكن تنفيذها اليوم بالتكنولوجيا الحالية. ولكن لم يخرج رواد فضاء ناسا من المدار الأرضي المنخفض منذ ذلك الوقت. اتجاه جديد مع اكتمال محطة الفضاء الدولية وإنهاء برنامج مكوكات الفضاء يحتدم نقاش حول مستقبل استكشاف الفضاء. هل ينبغي أن تواصل ناسا التركيز على المدار الأرضي المنخفض، مطورة تكنولوجيات للمستقبل؟ أو هل ينبغي أن يكون لناسا هدف كالذي كان لها في
عقد الستينات مع أبولو؟ ما جعلنا نصل إلى القمر كان أمرا رئاسيا، طالب بأن تصل ناسا إلى القمر في غضون عقد، فاضطرت ناسا للجلوس وتصميم خطة لكيفية القيام بذلك، ومن ثمة أن تطلق البعثة. منذ ذلك الوقت، دون وجود واجب دافع، قمنا بما هو أساسا مجموعة عشوائية من البرامج يحركها نخب ويتم ارتجال تبريرات لها في ما بعد بحجة إنها قد تكون مفيدة في وقت ما في المستقبل بينما يوجد فعلا خطة للذهاب إلى مكان ما. أعتقد أن ناسا ركزت على عملية دراسة حيث لا يمكن للحكومة أن تسحب تمويلها فجأة. أعتقد أن تجربة إلغاء أبولو كانت مؤل
مة جدا لناسا وحولت ناسا بالفعل عما كانت عليه في الستينات إلى شيء هو أقرب لما هي عليه الآن. إذا كان لديك برنامج أحادي مثل الذهاب إلى المريخ فسيكون معرضا إلى حد كبير لسحب تمويله. يجب أن تكون الوجهة هي ما تحرك ناسا. هذا هو الشيء الوحيد الذي يسمح للوكالة بأن تكون مثمرة. كانت ناسا أكثر إثمارا بمائة مرة عندما كانت تحركها الوجهة مما كانت في الفترة التي لم تكن هكذا فيها. ونحن قد ركدنا في ناسا منذ عام 1973. 30 عاماً. ذهب أكثر من جيل هدرا. استدعي زوبرن في شهر تشرين الثاني من عام 2013 ليتكلم أمام مجلس الشي
وخ الأمريكي عن مستقبل استكشاف الفضاء شهد برنامج الفضاء الأمريكي 30 عاما من الركود. هناك فرصة لا تأتي إلا مرة في الجيل الآن لتحريكها مرة أخرى عن طريق إعطائها هدفا سيأخذها إلى مكان ما. إذاً القضية ضخمة اليوم. إذا كان سؤالك هل أنا متوتر الآن فالإجابة هي نعم أنا هكذا. السناتور جون ماكين: الدكتور زوبرن. لماذا ناسا عالقة في المدار الأرضي المنخفض؟ ليس المال ما يسبب مشكلة انعدام الإنجاز الحالية لدى ناسا، المشكلة هي انعدام التركيز والافتقاد لهدف. يجب ألا يكون البشر-إلى-المريخ بعد 50 عاما، يجب أن يكون الب
شر-إلى-المريخ بعد 10 عاما، يمكننا القيام بذلك. لا نحتاج إلى سفن فضاء كهربائية نووية عملاقة لإرسال أشخاص إلى المريخ. هذا مسخرة، هو هراء. السؤال الأساسي الذي أسمعه من الشعب الأمريكي هو: "لماذا لا نفعل ذلك؟" هناك شعور كبير بخيبة الأمل ويشارف على أن يكون شعورا بالخيانة. غرض سفن الفضاء هو في الواقع السفر عبر الفضاء والذهاب إلى عوالم جديدة ليس التسكع في الفضاء ومراقبة الآثار الصحية للقيام بذلك. السيناتور براونباك: أيها الدكتور زوبرن كنت متحمسا جدا في شهادتك ولكن كنت غاضبا أيضا. هل أنت غاضبا لأننا لم ن
فعل هذا أو لأن هذه الرؤية سُرقت من جيل؟ على ما أظن يمكنك قول ذلك. الموضوع كأن يعود كولومبوس من العالم الجديد ويقول له فرديناند وايزابيلا: "آه، وماذا في ذلك، انسى الموضوع واحرق السفن." حسنا، هذا ما حدث في هذا البلد. بعد ذلك بشهرين أعلنت إدارة بوش عن أمرها التوجيهي لإعادة البشر إلى القمر بحلول عام 2020. نجحنا في إيصال فكرتنا، أنه يجب أن تكون هناك وجهة. ما نحتاج له – الفكرة التي نحن بحاجة إلى إيصالها الآن هي أنه يجب أن تكون الوجهة المريخ ويجب أن نبلغها قريبا. لا يتم تمويل البرنامج القمري بشكل كامل
وفي نهاية المطاف يلغى في عام 2010. بدأت الحركة لإرسال البشر إلى المريخ في المدى القريب في جامعة كولورادو في عام 1978. عندما قدم طالب متخرج في الأستروجيوفيسيكس، اسمه كريس مكاي، حلقة دراسية صغيرة حول إمكانية إدخال الحياة إلى المريخ. المقاومة من أجل المريخ بدأت أهتم بالمريخ في المدرسة العليا. دخلت المدرسة العليا في السنة التي هبطت فايكنغ على المريخ فيها. أرسلت إلينا صورا وبيانات أظهرت أن جميع العناصر اللازمة للحياة كانت هناك على هذا الكوكب ومع ذلك لم تكن هناك أية حياة. هذا غريب. هو كأن تكون الأضواء
مشعلة من دون وجود أحد في البيت. وفكرت، حسنا هذا مثير للفضول، فاجتمعنا أنا وبعض الطلاب المتخرجين الآخرين نوعا ما لنتحدث عن فكرة تقول: حسنا، إذا لم تكن هناك أية حياة على المريخ الآن هل يمكن أن نضع الحياة هناك؟ وتطور ذلك أيضا إلى السؤال: حسنا، ربما وجدت الحياة في الماضي؟ ولذلك قد نجد أحافير... أدلة على وجودها. حسنا، كيف يمكنك القيام بذلك؟ ستقوم بذلك عن طريق إرسال أشخاص إلى هناك. جنبا إلى جنب مع زملائهم الطلاب المتخرجين الآخرين، قرر أعضاء المجموعة أن تنظم مؤتمرا صغيرا لمناقشة مسألة الاستكشاف البشري
للمريخ. بالأساس ما قمنا به هو أن نبدأ منتدى. ودعونا الكل من جميع مراكز ناسا ومن جميع الجامعات التي كانت لها دور في الموضوع، وجائوا جميعا وكانت، كانت حقاً، أدرك ذلك الآن، كانت خطوة هامة جدا نحو بناء إجماعا لاستكشاف المريخ بشريا. وفي عام 1996، نشرت أول كتاب لي، "القضية لكوكب المريخ". وكانت الاستجابة هائلة. استلمت 4000 رسالة من جميع أنحاء العالم. كان هناك مصرفيين باريسيين، وأطفال بالـ12 من عمرهم في بولندا، ورجال إطفاء من ساسكاتون، ورواد فضاء، وكلهم كانوا يكتبون إلي يقولون: "كيف يمكننا أن نجعل ذلك
يحدث؟" جاء بوب زوبرن إلى مؤتمر المريخ الثالث وانخرط انخراطا كبيرا. وكان مستعدا لتشكيل جمعية ومهتما بالفكرة، بتشكيل مجموعة وبالتنظيم. قلت، حسنا إذا استطاعنا أن نجمع هؤلاء الناس، إذا استطاعنا أن نشجعهم على العمل معا. قد سنحصل على قوة يمكنها حقا أن تجعل البشر-إلى-المريخ يحدث. شكلت المجموعة جمعية المريخ. أصبح روبرت زوبرن الرئيس وعقدوا مؤتمرهم الأول في عام 1998. كان المؤتمر رائعا بالفعل. لم تكن لدينا فكرة عن عدد الناس اللذين سيأتون. لم يأتوا إلى هناك من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا فقط أتوا إلى هنا
ك من إسرائيل، أتوا إلى هناك من موزامبيق، أتوا إلى هناك من نيوزيلندا. كان الأمر مذهلا. منذ إنشائها، جذبت جمعية المريخ أعضاء من جميع أنحاء العالم. ديريك شانون هو رئيس فرع جنوب كاليفورنيا. التقى بزعماء سياسيين من جميع أنحاء البلد. إذا جعلتهم ينظروا إلى رؤية المريخ كلها من الناحية التاريخية، يصبح تسويقها أسهل بكثير. كيف سيتذكر المريخيون قرننا؟ الأرجح أنهم لن يتذكروا عجز الميزانية وحروبنا والرعاية الصحية خاصتنا. ستكون هذه الأمور في الحواشي. ما سيتذكرونه هو أنه من كل التاريخ الإنساني جاء جيل قرر أن يأ
خذ هذه الخطوية المذهلة إلى الفضاء وإذا قلت للسياسيين أن أسمائهم هي التي سيتذكرها الناس فعلا عندها نأمل أن برنامج الفضاء سيبدأ بالتقدم. لكي توسع الجمعية المعرفة اللازمة لبعثة مأهولة إلى الكوكب الأحمر، تنشئ محطات بحوث في جميع أنحاء العالم وبنيت كلها على أساس تصميم وحدة زوبرن للسكن الفضائي. وفي الآونة الأخيرة، أنشأت الجمعية محطة بحوث صحراوية في ولاية يوتا. يأتي باحثون دوليون وطلاب علوم الفضاء الجوي إلى هذا المكان ليقوموا بتجارب تحت الظروف الصحراوية القاسية ويعلموا ما هو ضروري للحفاظ على فعالية الطو
اقم المريخية وإبقاء أفرادها على قيد الحياة. أساسا ما نقوم به هنا هو الإخضاع لدراسات تناظرية. تتشكل طواقم يصل عدد أفرادها إلى ستة أشخاص في وقت واحد ليعيشوا في بيئة محاكاة كاملة لمدة تصل إلى 14 يوما. ما يعنيه ذلك أنه كلما كان علينا أن نخرج من وحدة السكن الفضائي يجب ارتداء بذلات فضاء. عليهم إزالة الضغط. عندما نذهب إلى الخارج يُطلق على ذلك الأنشطة خارج المركبة، ويمكنها أن تستمر لمدة معينة فقط بسبب إمداد الهواء. علينا إعادة تدوير كل مياهنا ولدينا مواد غذائية خاصة بنا أيضا. التخيل شيء رائع ولكن الأمر
يختلف عندما يكون عليك أن تركّب الأشياء ببعضها عندما يجب أن تتناسب الصواميل مع البراغي. يشبه إرسال البشر إلى المريخ بعثات أبولو إلى القمر من حيث أنه سيعرّض أشخاصا للأذى. هناك العديد من المخاطر في الفضاء الخارجي، والكثير من الأخطاء المحتملة. يمكن لتعطل خطير في الأجهزة أن يؤدي إلى موت الطاقم. يرى البعض أن خطر الفشل هو ببساطة أعلى مما يجب. أتعلم، عندما كان رجال العصور الوسطى ينظرون إلى الخارج من أوروبا ويفكرون في استكشاف العالم كان العالم مجهولا وأملئ رسامو الخرائط خرائطهم بتنانين ولدينا نفس الشيء ا
ليوم. هناك أشخاص يخافون من الخروج الى الفضاء وأملئوا خرائطهم للنظام الشمسي بتنانين. أتعلم، لدينا الإشعاع الكوني ولدينا انعدام الجاذبية ولدينا التلويث الرجوعي. ولكن هذه الأمور هي تنانين نستطيع مواجهتها. الإشاع هناك نوعان من الإشعاع يجب على رواد الفضاء أن يتعاملوا معهما في الفضاء الخارجي التوهجات الشمسية والأشعة الكونية. التوهجات الشمسية هي فيضانات من البروتونات تنفجر من الشمس في فترات غير منتظمة، وستشكل خطرا على طاقم بشري غير مدرع. لسنا مستعدين لإرسال بشر إلى المريخ في الوقت الراهن. يجب أن نعلم أ
كثر عن الإشعاع والتخفيف من آثار الإشعاع. تجنبت إحدى رحلات أبولو بالكاد، يعني بأسبوع واحد، حدثا شمسيا كبيرا. لو حصل عندما كان رواد فضاء أبولو عائدين أو ذاهبين إلى القمر لتعرضوا للجرعة الإشاعية التي يتلقونها خلال حياتهم في هذه البعثة وحدها. وهذا هو توهج شمسي واحد فقط، ولهذا السبب نحن قلقون إزاء الموضوع. في خطة مارز دايركت يتصور زوبرن نواة مركزية معزولة يمكن للطاقم اللجوء إليه بينما يمر الإشعاع. ستكون النواة محاطة بجميع مؤن البعثة. يفترض أن يحول هذا دون وصول أية جرعة إشعاعية ضارة إلى رواد الفضاء. ب
الأساس تستخدم مخزنك كملجئك من العواصف. حيث يحدث توهج شمسي، فيرن جرس الإنذار، فيدخل الطاقم إلى ملجأ العواصف يبقون هناك مكتظين لبضع ساعات حتى يسمعون إشارة الأمان، ويخرجون. سيحدث ذلك مرة أو قد يحدث مرتين أثناء البعثة. النوع الثاني من الإشعاع هو الأشعة الكونية. يأتي هذا السيل المستمر من الجسيمات المشحونة من الفضاء ما بين النجوم، ولا يمكن تجنبه من دون حاجز تقاس سماكته بأمتار عديدة. يمكننا أن نتجرب بعضا من هذا النوع من الإشعاع على الأرض في الارتفاعات العالية. يمكن للطيارين الذين يقضون حياتهم المهنية ط
ائرين على علو مرتفع أن يتلقوا خلال حياتهم نفس القدر من هذا الإشعاع تقريبا الذي يتلقاه رائد الفضاء الذي يسافر إلى المريخ في بعثة مدتها 2.5 سنة. هي رحلة طويلة مدة الرحلة إلى هناك 6 أشهر ومدة رحلة العودة 6 أشهر. بالإضافة إلى سنة على السطح على الأرجح. هذه كمية كبيرة من الإشعاع. أفضل التقديرات تقول بإن حجم هذه الجرعة ليس كبيرا جدا. ربما 60 ريما من الإشعاع متناثرا على 2.5 سنوات. إن 60 ريما من الإشعاع، إذا وُزع على مدى فترة طويلة من الزمن على هذا النحو، لن يؤدي إلى أية أعراض ملحوظة على الإطلاق. ولكنه،
على ما يُعتقد، سيزيد من الخطر الإحصائي لإصابتك بالسرطان في مرحلة ما في الوقت اللاحق من حياتك بـ1 في المائة تقريبا. حسنا، إذا كنت فردا متوسطا في أمريكا ولم تكن تدخن، لديك فرصة 20 في المائة أن تموت بسبب السرطان. وهذا سيجعلها 21 في المائة. إذا كنت فردا متوسطا في أمريكا وتدخن، هي 40 في المائة. وبالتالي، إذا جندت طاقما مريخيا من المدخنين وبعثتهم إلى المريخ من دون تبغهم ستحد من فرصة إصابتهم بالسرطان. عوامل بشرية نظرا للبعد الهائل عن الأرض، الذي لم يجربه إنسان من قبل قط، ولمخاطر الفضاء الخارجي المستمرة
التي تحيط بمركبتهم الصغيرة الحافظة على حياتهم، ولانعدام أي مكان آخر يمكن الذهاب إليه، قد يكون الأثر النفسي على أفراد الطواقم شديدا. الخوف شيء حقيقي. أعني سيكون، بالنسبة لي، من غير الطبيعي ألا يشعر شخص بالخوف من الصعود إلى صاروخ والانطلاق إلى الفضاء والذهاب إلى المريخ. فأعتقد أن الخوف هو شيء عادي جدا يُفترض، في واقع، أن يشعر به جميع رواد الفضاء. سيكون من المخيف بالنسبة لي أن أحلق مع شخص ليس لديه الخوف. يخاف بعض علماء النفس من إصابة الطاقم بـ"حمى الأكواخ" وأن أفراده قد يجنون حرفيا. الوضع في البعث
ة المأهولة إلى المريخ هو أكثر قسوة وصعوبة مما يختبره معظمنا أثناء الحياة اليومية. ولكنه لا يتجاوز أبدا ما قاساه أشخاص كثيرون عبر التاريخ البشري. يمكننا مقارنة الطاقم المريخي مع طواقم السفن الشراعية من القرن التاسع عشر أو ما قبل ذلك والتي غاب عدد كبير من أفرادها عن أوطانهم لثلاث سنوات أو أكثر من ثلاث سنوات في ظل ظروف يأكلون فيها أغذية سيئة للغاية وينقصهم أية معرفة طبية لدعم صحتهم ويقودهم ضباط وحشيون. نجد من جميع النواحي إذاً أن طاقم البعثة المأهولة إلى المريخ الذي يحظى بالدعم الكامل من فريق الدعم
والذي يهتف له العالم بأسره والذي تنتظره مكافآت كبيرة في الحياة عند عودته هو في وضع أفضل بكثير. سيقضي أفراد طاقم مارز دايركت معظم وقتهم داخل وحدة السكن الفضائي ذات الطابقين والتي صُممت بعناية لتعزيز السلامة النفسية على الرغم من المساحة الضيقة. المكان الذي أعتقد أن الجميع سيقضون معظم وقتهم فيه أتعلم، تماما كالكثير من المنازل على الأرض، هو منطقة المطبخ / الغرفة الحربية. ستكون هناك كراسي وطاولة ونوعا ما من الشاشات الكبيرة للتسلية. ستكون هناك حجرات خاصة فردية، عرضها حوالي أربعة أو خمسة أقدام. أما قد
رتهم على التواصل مع أحبائهم أو زملائهم على الأرض فأعتقد أنها ستكون غير محدودة تقريبا. سيكون من الضروري أن يتم اختيار الطاقم المريخي بعناية وإخضاعه لاختبار دقيق لضمان قدرة أفراده على تحمل العزلة الشديدة. قال جون يونغ، الذي ذهب إلى القمر، إنه استطاع حجب الأرض بمجرد رفع إبهامه إليه. ويقول بإنك عندما تذهب إلى المريخ ستعيد تحديد مفهوم الوحدة. ولذلك هو من بالغ الأهمية أن يتمتع الطاقم بتوازن جيد وأن يتم اختياره بشكل جيد ليستطيع أفراده أن يدعموا بعض. سيتعين على جميع المختارين للذهاب أن يتعلموا كيف يتعاي
شوا لسنتين ونصف السنة. إذا وجهت دعوة للتطوع في أول طاقم يذهب إلى المريخ سيصطفون من الساحل إلى الساحل. يدرك معظم الناس أن ما يبقى بعد رحيلك هو الخير الذي تركته وراءك. والمشاركة في مشروع من هذا النوع، من مثل هذا النوع التاريخي، أي توسيع نطاق الجنس البشري، هي أمر ذات أهمية خالدة. التلويث الرجوعي إحدى التهديدات المرتبطة بالبعثة المريخية ومن أكثرها وهمية هي الخطر المزعوم للتلويث الرجوعي، أي، الفكرة القائلة بإنك تذهب إلى المريخ وتكتشف كائنات تحمل أمراضا معدية خبيثة ثم تعيدها إلى الأرض وتدمر جميع أشكال
الحياة على الأرض. في حال اكتشفنا الحياة على المريخ فأحد المخاوف هو أن بيولوجيانا الأرضية لن تملك دفاعا ضد العوامل الممرضة التي قد تتواجد هناك. يجادل البعض بأنه لا يجوز أن نخاطر بإطلاق البعثات إلى المريخ حتى نستطيع إثبات أن المريخ خال من الملوثات الضارة. لا معنى لهذا إطلاقا. يحصل نقل طبيعي للمواد من المريخ إلى الأرض في جميع الأوقات. تهبط حوالي 500 كغم من الصخور المريخية غير المعقمة على الأرض كل عام، وكانت تفعل ذلك لثلاث أو أربع مليار سنوات مضت وبالتالي، إذا كانت هناك كائنات مريخية يمكنها أن تلوث
الأرض، ففعلت ذلك من قبل. مع أن احتمال وجود أمراض مريخية يبدو مستبعدا نص واضعو القانون على أن تنشئ ناسا بروتوكولات مفصلة لضمان أن تبقى كل المواد غير الأرضية معزولة ومثل رواد فضاء أبولو اللذين أمضوا 17 يوما في الحجر الصحي بعد عودتهم من قمر عقيمة سيكون على الطاقم المريخي أن يخضع لاختبار دقيق لإيجاد أية عوامل ممرضة ضارة أصابت أفراده على المريخ. الاحتمال ضئيل للغاية ومع ذلك هذا الكوكب موطننا وهو مهم جدا وعلينا أن نحميه. من الواضح أن فكرة وجود عامل ممرض على المريخ مثيرة للسخرية لأنه لا يوجد أية فونة
كبيرة أو فلورة كبيرة على المريخ لتصيبها العوامل الممرضة. لذلك يستحيل اقتراح دورة حياة معقولة لعامل ممرض مريخي. تطورت الأمراض التي تصيبنا معنا ومع أجدادنا ومع شبه أقاربنا لثلاث مليار سنوات مضت. وهي مصممة خصيصا للعيش داخل موئل الجسد الإنساني والتغلب على دفاعاته. انخرطت في سباق تسلح مع الدفاعات الإنسانية للسنوات الثلاث مليار هذه. لهذا السبب لا يصاب البشر بأمراض من الأنواع البعيدة الصلة. على سبيل المثال، لم أسمع أبدا عن أي شخص أصيب بمرض الدردار الهولندي، أتعلم، والأشجار لا يصيبها الزكام. عندما تهبط
المركبة الأولى للهبوط على المريخ سيحدق أفراد الطاقم إلى عالم جديد. مكان لم تشهده عين في أربع مليار سنة. لن يكون الطاقم لوحده. سيكون الملايين من مشاهدي التلفزيون يتفرجون من الوطن بينما يضع أول رجل أو امرأة بصمة قدم في التربة ذات لون الصدأ. سيتلذذ الطاقم بهذه اللحظات. فقد يبدأ فرع جديد للحضارة هنا في يوم من الأيام وسيتذكر المريخيون المستقبليون هذا اليوم ويحتفلون به. يوجد الكثير ليقوم أفراد الطاقم به وليستكشفوه. سيكون البحث عن علامات الحياة المجهرية أحد الأهداف الرئيسية لبعثتهم. للقيام بذلك، سيتبعو
ن مجاري المياه القديمة لأنه على الأرض حيث تتواجد المياه تتواجد الحياة. لمساعدة أفراد الطاقم في بحثهم، سيكون لديهم طواف مكيف الضغط يسمح لهم بالاستكشاف في بيئة مريحة ومرتدين الملابس العادية. يعني ذلك أنه من الممكن لأفراد الطاقم أن يفحصوا منطقة شاسعة حول موقع الهبوط خلال إقامتهم البالغة مدتها 18 شهرا. وهناك الكثير مما يمكن استكشافه. لدى المريخ 58 نوعا مختلفا من الطوبوغرافيا ومساحة تعادل مساحة جميع قارات الأرض. إذا استطاع هؤلاء المستكشفون الكشف عن البقايا المتحجرة لحياة مريخية أصلية سيعيدون تحديد فه
م البشرية لمكانها في الكون. إن نشأة الحياة بشكل منفصل على كوكب قريب إلى هذه الدرجة من كوكبنا، ستشير بقوة إلى أن الكون مكان غني بيولوجيا ومليئ بالحياة. ولكن بالنسبة للبعض سؤال المريخ الجوهري هو: هل ستكون هناك مستوطنات بشرية على الكوكب؟ هل سيصبح المريخ فرعا جديدا للحضارة الإنسانية؟ مستقبل مريخي خلال استكشاف كل بعثة مريخية لاحقة لمساحة متزايدة الاتساع من الكوكب على مدى عدة سنوات سيوجَد موقع مثالي لقاعدة. وعلى الأرجح سيكون موقعا لديه فتحة حرارية يمكنها توفير المياه والطاقة. عندئذ، سيتم إسقاط عدة وحد
ات سكن فضائي في هذه البقعة بالذات معها طواقم تخطط أن تبقى لمدة 4 أو 8 أو حتى 12 عاما. سيتم الربط بين وحدات السكن الفضائي هذه وتأسيس وجود بشري دائم على المريخ. سيتعين على هذا المجتمع العلمي أن يتعلم كيف يحقق الاكتفاء الذاتي ليستطيع البقاء على المريخ من دون إرسال الإمدادات باستمرار من الأرض. ولكن على عكس أي كوكب آخر في النظام الشمسي باستثناء الأرض يحظى المريخ بكل الأساسيات المطلوبة ليجعل ذلك ممكنا. يومه الذي يستمر لـ24 ساعة و37 دقيقة شرط أساسي لتربية النباتات. لديه جميع العناصر الضرورية لإنتاج موا
د البناء كالبلاستيكات والمعادن والزجاج ولديه محيطات من المياه المجمدة في التربة. إذا استطاعنا تطوير حرفة العيش على المريخ هذه فيصبح المريخ قابلا للسكن ليس جسديا وعلى الفور بل فكريا. أعني، ما الذي يحدد إذا ما كانت بيئة ما قابلة للسكن أم لا؟ هل ولاية كولورادو قابلة للسكن؟ لسنا متكيفين طبيعيا للعيش في ولاية كولورادو، فنحن حيوانات مدارية. لا يمكن لأحد أن يبقى حيا لليلة شتوية واحدة هنا من دون التكنولوجيات كالملابس والاستخدام الفعال للنار. خلال اختراعاتنا أصبحنا جنسا يمكنه استعمار مثل هذه البيئات العد
ائية. أخيرا ومع الكثير من الإبداع والاختراع سيتعلم العلماء كيفية كسب الرزق من الأرض. سيزرعون محاصيل في التربة الغنية بالحديد ولكن الفقيرة بالبوتاسيوم. وسينتجون الأكسجين والطاقة من المياه والغلاف الجوي. عاجلا أم آجلا سيولد أطفال هم المريخيون الحقيقيون الأوائل. سيترعرعون هناك ويعتبرون المريخ وطنهم. مع مرور الوقت، سيصل عدد متزايد من الناس. لن يكونوا علماء فقط، ولكن مستوطنين، أشخاص يخططون للبقاء. قد تتنوع أسباب مجيئهم وتكثر ولكن بالنسبة لهم سيكون المريخ فرصة للبدء من جديد لبناء حياة جديدة لأنفسهم. ل
م يُفرِغ العصر الحاضر بئر الفكر الاجتماعي الإنساني. ولا أعتقد أن إفراغه سيحصل. دائما سيكون هناك أشخاص بأفكار جديدة حول الطريقة التي ينبغي أن يتعايش بها البشر. نظرا لبعد المريخ الشديد ستكون قبضة الحكومات الأرضية على مستعمراتهم ضعيفة. سيتوجب على المريخيون أن يحكم نفسهم بنفسهم. لن يكون المريخ مدينة فاضلة. سيكون المريخ مختبرا. هو أفق مفتوح. هو مكان سيتم تجريب أشياء فيه. أعتقد أننا سنرى الكثير من التجارب النبيلة على المريخ. لعل بعض هذه المستعمرات المريخية بأفكارها غير المألوفة المبنية على أفضل ما يقد
مه فكر القرن الحادي والعشرين ربما ستجد سبلا لخلق مجتمع بشري يمتاز بإنسانية أكبر وتوفر مجالات أكبر للإمكانات البشرية. سيكون الحلم النهائي للمريخيين تحويل بيئة كوكبهم لبيئة صالحة لاحتضان الحياة أن يجعلوا المريخ قابلا للسكن لدرجة قابلية الأرض له. قد لا يكون ذلك وهميا بقدر ما يبدو. ها نحن ذا في الأرض: عالم راق ومتطور ومكتمل جدا بحيث لا يأتي من أي شيء نفعله إلا التنقيص. لأننا نعيش على كوكب هو غني بيولوجيا جدا. عندما نذهب إلى المريخ تتاح لنا فرصة ليست متاحة لنا على الأرض. ها هو كوكب مات. ها هو عالم لي
س مليئا بالبيولوجيا وعلى الأرجح ليست لديه أية بيولوجيا. إذاً هناك يوجد بالفعل شيئا يمكننا القيام به لنساعد. بعد أن تقام مستوطنات بشرية كبيرة على المريخ والتي تملك قدرة صناعية مؤثرة سيكون من الممكن أن نبدأ فعلا بمقاربة مسألة تحويل البيئة المريخية نفسها، عملية تيرافورم المريخ، كما تسمى. المريخ كان كوكبا دافئا ورطبا ذات مرة ويمكن جعله هكذا مرة أخرى خلال جهود الهندسة البشرية. بما أن متوسط درجات الحرارة خلال النهار في المنطقة المدارية من المريخ يبلغ حوالي صفر درجة مئوية وبما أن نسبة كثافة الغلاف الجو
ي هي 1 في المائة فقط مما هي عليه على الأرض تعرض الإنسان لهذه العناصر من دون بذلة فضاء سيقتله على الفور. ستكون الخطوة الأولى لإجراء عملية التيرافورم على المريخ وإعادة الحياة إليه أن يحفز أهل المستعمرات المريخية احترار كوكبهم. حسنا، نعلم كيف نحفز إحترار الكواكب. نقوم بذلك على الأرض الآن عن طريق وضع الغازات في الغلاف الجوي. على الأرض ليست فكرة جيدة أن نحفز احترار الكوكب درجة الحرارة بألف خير وشكرا لكم. لا نحتاج إلى أي ارتفاع في الحرارة هنا. ولكن من حيث المبدأ إذا استطعت احتجاز أشعة الشمس الساقطة عل
ى المريخ اليوم، أي كل الفوتونات التي تضرب المريخ، سيحتر المريخ في غضون نحو 10 عاما. حسنا، من الواضح أنه لا يمكنك احتجاز كل فوتون يضرب المريخ ولكن يمكنك احتجاز حوالي 10 بالمائة منها بواسطة ظاهرة الدفيئة. فيعني ذلك ضمنا أن المريخ قد يحتر في حوالي 100 سنة. حسنا، 100 سنة هي فترة طويلة ولكنها ليست طويلة فلكيا. إحدى الأفكار هي أن تبنى مصانع آلية صغيرة تنتج غازات دفيئة عظمى لا تسبب آثارا جانبية مستنفدة للأوزون. مع أن هذه الغازات غير مرحب بها على الأرض ستتمثل وسيلة فعالة لحجز الحرارة بالنسبة للمريخيين.
ثم، في غضون بضعة عقود سنرفع درجة الحرارة بأكثر من 10 درجة مئوية. وإذا فعلت ذلك، سيثير إطلاق الكميات الهائلة من ثنائي أكسيد الكربون التي تحتويها حاليا التربة المريخية. ثنائي أكسيد الكربون هو أيضا أحد غازات الدفيئة الطبيعية. بينما يتراكم في الغلاف الجوي سيتم احتجاز كمية حرارة متزايدة وهذا بدوره سيحدث إطلاق المزيد من ثنائي أكسيد الكربون. ستصبح العملية تلقائية أخيرا سيصل المريخ إلى حالة من التوازن ويبقى دافئا بشكل طبيعي. سيعني الارتفاع في الضغط الجوي أنه يمكن للمستعمرين البشريين أن يستغنوا عن بذلات
الضغط خاصتهم ويتجول على سطح المريخ حاملين معهم مصدر للأوكسجين فقط. وبينما ترتفع الحرارة على المريخ ستبدأ المياه المجمدة في التربة بالذوبان. وللمرة الثانية في تاريخ المريخ ستتواجد مياه سائلة على سطحه. ستبدأ الأنهار المريخية الجافة بالجريان. سترتفع الأبحار. وستتواجد غيوم ماطرة في السموات. إن عودة المريخ إلى مرحلتها الدافئة والرطبة ستجعل الكوكب بيئة خصبة للحياة. ستبدأ بالنمو أية كائنات مريخية أصلية ظلت في حالة من الخمول وسيمتلئ المريخ بالمريخيين. إذا لم تبرز أية حياة محلية أو تبين أن الحياة كلها مي
تة فيمكن للبشر أن يشرعوا في معالجة فكرة جلب الحياة من الأرض. في البداية ستكون كائنات بسيطة مهدنسة وراثيا ربما والتي تقدر على الازدهار في البيئة المريخية. بعد ذلك يمكن إدخال نباتات أكثر تعقيدا. ستزهو النباتات أكمل زهو في الجو المتألف من ثنائي أكسيد الكربون. ومع عدم وجود منافس وكوكب بأكمله لتغطيه قد تحول المريخ إلى عالم أخضر. عملية تحفيز احترار المريخ ليؤازر الحياة سريعة. ولكن من ثمة تبدأ العملية البطيئة لجعل الجو صالح للتنفس من قبل البشر والحيوانات. وتقوم بذلك النباتات. على الرغم من أن هذه العملي
ة ستحدث بشكل طبيعي، إذا لم يستطع المستعمرون إيجاد طريقة أسرع سيستغرق الأمر عشرات آلاف السنين. هذه هي مناقشة فلسفية. عدد كبير من الناس يعتقدون أن الكون يحمل لافتة كبيرة تقول: "ممنوع المساس." "اتركوه على حاله فخُلق هكذا وليس من اختصاصنا كبشر أن نغير أي شيء". أستطيع احترام هذا الرأي على الرغم من أنني لا أوافقه. أعتقد أن الكون يحمل لافتة كبيرة تقول: "امضوا قدما وانشروا الحياة". لأنه عندما أنظر حول الكون يخطر لي أن الحياة هي أكثر الأشياء التي نراها إثارة للدهشة. إنها رائعة بالفعل. ونحن بني البشر نحتل
موقعا فريدا يؤهلنا للمساعدة في نشر الحياة من هذا الكوكب الصغير الضئيل، الذي يبدو أنها بدأت عليه، إلى ما خارجه. وهذا هو هديتنا. هدية الأرض للكون على ما أظن هي هدية الحياة. أخدود مارينر الدلتا المريخي يستند هذا المخطط لإجراء عملية التيرافورم على المريخ إلى مفاهيم القرن العشرين للهندسة. لا أعتقد أن عملية التيرافورم ستجرى على المريخ بهذه الطريقة فعلا. ما لديك هنا هو عقل من القرن الحادي والعشرين يحاول معالجة مشكلة من القرن الثاني والعشرين. فأعتقد أن عملية التيرافورم ستجرى على المريخ بحلول القرن الثا
لث والعشرين. ليس القرن الثالث والثلاثين بل الثالث العشرين. أمور تبدو خيالية تماما بالنسبة لنا هي التي ستستند الأمر إليها. المهم أنه سيحصل. نحن في مفترق طرق اليوم. إما نتحلى بالشجاعة للذهاب أو نجازف بإمكانية الركود والاضمحلال. استكشاف النظام الشمسي وتوسيع رقعة الحياة إلى بقية النظام الشمسي وإلى خارجها يوما ما هما من الأمور التي ستحافظ على استمرار حضارتنا. نحن مستكشفون بطبيعتنا. في نهاية المطاف سنذهب إلى النجوم. السؤال هو متى سنبدأ؟ أعتقد أنه من الممكن أن تحصل بعثة مأهولة إلى المريخ في غضون 15 عام
ا. أنا متفائل جدا في بعض الأيام وأعتقد أنه يمكننا أن نفعله في 10 أو ربما 15 سنة. في أيام أخرى أرى كل الأشياء السياسية التي تدخل على برنامج الفضاء وأعيد النظر في السنوات الـ30 التي تعثرنا خلالها فأصبح أكثر سلبية حول الموضوع وأقول إن الأمر سيستغرق ثلاثة أو أربعة عقود أخرى. سيفاجئني إن وصلنا إلى المريخ قبل عام 2025 أو 2030. في شهر أيار من عام 2018. بناء على فهمي لمختلف العقبات السياسية وما يجب أن نتغلب عليه لمباشرة البرنامج أعتقد أننا سنكون على المريخ بحلول عام 2020. على المرء أن يؤمن بالأمل. عليه
أن يؤمن بالمستقبل. يتوصل عدد متزايد من الناس إلى وجهة النظر القائل بإن إيجاد مستقبل إيجابي للبشرية يتطلب التوسع البشري نحو الفضاء وفي النهاية سنخترق قوى الجمود التي أحبطت هذا الشيء. Arabic subtitling by Ullin Hope المقاومة من أجل المريخ: نسخة المخرج Radius Productions, Inc. www.radiusproductions.com

Comments

@thebloodminister988

I hope the makers of this documentary makes more documentaries like this with the narrator :)

@RealPeterGunn

This is simply a wonderful film. Show this to your children, your neighbors kids and hope for a spark to arise their interest.

@stardust2811

It is the 3rd of August 2022 and we still haven't sent humans to Mars, so the 2018 and 2020 predictions were a little too optimistic. However, I still believe that we should go to Mars and it will be done within my lifetime. I've always been in awe at the vastness of space and how much is still out there for us to explore. I really enjoyed this documentary and I'm excited about the possibilities in our future!

@hoimaoilcitylifestyle5840

Anyone still watching this 2021 , everything possible

@woodzy5840

Robert Zubrin, your knowledge and Passion is totally infectious, and its no wonder NASA is threatened by this. I am totally inspired by your vision and drive, and thank God there are people of your calibre still pushing the envelope of exploration and potential colonisation of other worlds. Such Refreshing Perspectives are sorely needed these days along with realistic ideas and answers to solving the overpopulation of this poor plundered Earth. People can adapt to almost any environment like you say. If safety gets any more out of control no one will leave their houses any more. Everything requires an element of risk just find people who are prepared to take it, a Mission to Mars comprised of Big Wave Surfers, Front line Soldiers, and Smokers who will reduce their risk of cancer by embarking on such an undertaking..!! that statement was pure Gold. Thank you Robert!.

@allanallione4766

Excellent Documentary ! Doctor Robert Zubrin is a great engineering visionary genius of his time ! For those who support and share his futuristic endeavors of Mars Exploration ! Shall they see a rewarding birth of a new frontier for Humankind !

@bipindhandhal1627

It's a amazing creation.Thanks for giving us to wide knowledge about mars programs and many things.

@michaelcooke8790

A fascinating and encouraging documentary. We cannot just stop here, we have to go on.

@Radiusproductions

Just wanted to thank all the people who have given their time to translate the film into their own language: -Spanish -Korean -Portuguese  -Romanian  -Arabic -Indonesian  -and Tamil

@AbhishekSanyalTGV

This is 2021 and Dr. Zubrin is 69 years old. For all that he has done to inspire people and NASA to go to mars, I dearly hope he gets to view the first human landing on mars before he dies. I have a lot of respect for him.

@jonnyprime602

So awesome. The ending made me cry. I would give anything to figure among the future settlers. I have everything that it takes to travel in space and settle on another planet. Everything! Except one thing. Time.

@ervinliyu7919

"Earth's gift to the universe is the gift of life" so let's go forth and spread life

@Zerebox2015-2020

One of the most interesting and best documentaries of space i have ever seen!

@jimgreen5995

One of my favorite books as a Young child, A World of Wonder Book, was of the Sputnik. At the age of 6, when it was scheduled to fly over my area of California my Dad took all of the kids up into the East Bay hills and we waited along with my Mom. Then IT happened, as though it was flying over head just for us. It was a beautifully clear night and from left to right as if drawn across the blue/black night - studded with stars. Sputnik made it's way. Everyone fell silent....except for my and forever stupid big brother. But he didn't ruin the absolute MAGIC of the moment. From that moment on, I was hooked on space, The American Space Agency later to be NASA.

@conciergestaff9818

I would love to see this documentary updated to the point we're at now.

@LETTYONLY1

Robert Zubrin is a total legend 😘

@cds162

As someone who was around during the Mercury/Gemini/ Apollo programs. I wish we would have done this back in the eighties

@mrc109

It's kind of strange when a movie takes place in the future and that future date is only one year away from my current space-time reality.

@orangeboy2509

The intro is very good! Great landing :)

@reinforcer9000

this makes me so proud to be a scientist (beginning) at a government lab. Also Ares is such an appropriate name for the Mars missions.