Why citizens need to fund climate activists | Mauricio Porras | TEDxLondon

المترجم: Walaa Mohammed المدقّق: Hani Eldalees أعلم أنني لست وحدي في الإحباط، واليأس وحتى الغضب الذي أشعر به حيال تقاعس قادة العالم عن مواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في عصرنا. في وقت مبكر من هذا العام، أجرت مؤسسة المجتمع المفتوح دراسة استقصائية لأكثر من 36 ألف شخص في 30 دولة مختلفة حول وجهات نظرهم حول حقوق الإنسان والديمقراطية. رسمت النتائج صورة صارخة. تفتقر الأجيال الشابة، على وجه الخصوص، إلى الثقة في قدرة الديمقراطية على معالجة مخاوفها. الفقر وعدم المساواة وتغير المناخ والفساد. إنها حلقة من

الإحباط التي اعتدنا عليها. لقد أدلينا بأصواتنا على أمل التغيير، فقط لنشهد تقدمًا ضئيلًا أو معدومًا. في الوقت الحالي، يدور الكثير من السرد حول تغيير النظام بالكامل من الخارج. ومع ذلك، عندما أنظر إلى مدى فعالية استخدام هذا النظام لصالح عدد قليل، أتساءل كيف يمكننا اللعب داخل النظام واستخدامه لصالح الكثيرين؟ على مدار مسيرتي المهنية، ساعدت في تعبئة ملايين الأشخاص نحو العمل الاجتماعي والمناخي، وقد قادني هذا إلى رعاية فكرة لبعض الوقت حول قوة المواطن. نميل إلى امتلاك هذه النظرة الثنائية للديمقراطية،

والسياسيين من جهة والمواطنين من جهة أخرى. لكن هذا يتجاهل طرفًا ثالثًا مخفيًا. مجموعات ضغط ممولة للغاية. لم ننتخبهم، لكن تأثيرهم يشكل حاضرنا ومستقبلنا. في أوروبا وحدها، أنفقت شركات النفط والغاز الخمس الكبرى أكثر من 250 مليون يورو للضغط على الاتحاد الأوروبي بشأن سياسات المناخ منذ عام 2010. في الولايات المتحدة، أنفقت صناعة الوقود الأحفوري أكثر من 125 مليون دولار في عام 2022 وحده للتأثير على الحكومة. ووفقًا لـمنظمة الشاهد العالمي، تم منح أكثر من 600 لوبي للوقود الأحفوري إمكانية الوصول إلى كوب 27 ف

ي مصر، وهو الاجتماع السنوي الذي تحدد فيه الدول اتفاقيات المناخ العالمية. هذا العدد من الممثلين أكبر بكثير من أي بلد واحد. والنتائج تتحدث عن نفسها. تراخيص النفط والغاز الجديدة والمشاريع الضارة بالبيئة وأزمة المناخ الخارجة عن السيطرة. إذن إلى أين ننتقل من هنا؟ هل نستمر في قبول هذا النظام المعيب للغاية حيث يفرض عدد قليل فقط نتائج السياسة، أم أننا نخاطر بالانزلاق بعيدًا عن الديمقراطية إلى أشكال حكم أكثر استبدادية بسبب لامبالاتنا؟ أنا شخصياً أعتقد أنه يمكننا القيام بعمل أفضل من ذلك. أعتقد أنه يمكنن

ا استخدام عيوب النظام لصالحنا لتغييره من الداخل. إذا كانت جماعات الضغط هي دعاة القلة، فمن هم المدافعون عن الأكثرية؟ وبالنسبة لي، هذا هو المكان الذي يأتي فيه النشطاء. الأبطال اليوميون الذين أثبتوا، رغم كل الصعاب، قدرتهم الاستثنائية على التأثير على السياسات لصالح الناس والكوكب. قبل بضع سنوات، قررت إجراء مقابلات مع نشطاء من جميع أنحاء العالم. لقد كنت مفتونًا بمدى الوقت الذي يقضونه في عملهم وكيف كانوا يدعمون أنفسهم ماليًا. بعد العديد من المحادثات، أصبح شيء واحد واضحًا جدًا. لم يتم تعويض الأغلبي

ة الساحقة عن هذا العمل وكانوا على حافة الإرهاق. لدينا انزعاج حقيقي وحتى الشعور بالذنب عند الحديث عن النشاط والمال. ومع ذلك، فإن جماعات الضغط التي تدافع عن مصالح القلة تستخدم المال لشراء الوصول والتأثير والوقت. لذلك إذا أردنا أن نكون فعالين كمواطنين، نحتاج إلى التوقف عن التفكير في أن النشطاء بحاجة إلى العمل مجانًا. يكافحون ويخاطرون برفاهيتهم في هذه العملية. يحد هذا التفكير أيضًا من يمكنه المشاركة في النشاط إلى أولئك الذين لديهم وسائل العمل مجانًا، مما يترك العديد من المجتمعات والمجموعات غير

ممثلة. لإعادة تعريف السلطة وتصور طريقة جديدة للمضي قدمًا في الديمقراطية، يجب علينا إعادة تصور النشاط، وكيف يبدو، وكيف يعمل، وكيف يتم دعمه. من خلال محادثاتي معهم، كان من الواضح أننا بحاجة إلى إنشاء طريقة لتمويل النشطاء بشكل مباشر. وهكذا جنبًا إلى جنب مع شخصين رائعين، كانت إجابتنا هي بدء هيرو. خدمة الاشتراك الأولى التي تسمح للمواطنين في جميع أنحاء العالم بتمويل دخل شهري ثابت مباشرة لدوائر تم التحقق منها من النشطاء. مجموعات من ثلاثة إلى عشرة أعضاء لها سجل حافل من المناصرة اللاعنفية، وتعمل نيابة

عن المواطنين لتأمين سياسات المناخ محليًا وإقليميًا وعالميًا حول مواضيع تتراوح من الطاقة المتجددة إلى حقوق السكان الأصليين. الآن، دعوني أخبركم عن بعض النشطاء الرائعين الذين نعمل معهم. أريد أن أقدم لكم كاتالينا وباميلا وكارين، ثلاثة من عشرة أعضاء في الدائرة النسوية في أمريكا اللاتينية الذين عملوا على التصديق على اتفاقية إسكازو، وهي أول معاهدة إقليمية من نوعها لتأمين حقوق المدافعين عن البيئة، والشفافية الحكومية بشأن العمل المناخي في المنطقة. هذه ساميلا وتوكوما وأودري. ثلاثة من ستة أعضاء في دائرة

حقوق السكان الأصليين البرازيلية، الذين كانوا جزءًا من حكم المحكمة العليا البرازيلية التاريخي الأخير لصالح حقوق أراضي السكان الأصليين، كجزء من قضية ماركو تيمبورال. لكن دعونا نلقي نظرة فاحصة على التأثير الذي يمكن أن تحدثه دائرة كهذه. ولهذا، أود أن أقدم لكم أديلايد وكلوي ولوري ولوسي، من دائرة الاتحاد الأوروبي للعالم القابل للحياة للجميع، الذين عملوا على الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي بجانب العديد من النشطاء الآخرين. تمكنوا من زيادة هدف خفض الانبعاثات من 41٪ إلى 55٪. الآن، قد لا تبدو نسبة 14٪ كبير

ة، لكنها تعادل عدم حرق أكثر من 600 مليون برميل من النفط. قد يكون الفرق بين المساهمة في البقاء تحت 1.5 درجة من الاحتباس الحراري، أو الفشل في القيام بذلك من خلال الوصول إلى درجتين أو أكثر، مما ينقذ ملايين الأرواح من مواجهة الحرارة الشديدة والتعرض للجفاف الشديد. حتى فرانس تيمرمانز، نائب الرئيس السابق لمفوضية الاتحاد الأوروبي، اعترف بأنه بدون هؤلاء والعديد من النشطاء الآخرين، لن تكون الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي موجودة. وتتضاعف هذه الأمثلة بوتيرة غير مسبوقة، مما يدل على التأثير الذي لا يمكن إ

نكاره للنشاط لحل التحديات الكبيرة على نطاق واسع. يعمل الاستثمار في النشطاء على تعزيز اقتصاد هادف جديد، للمساعدة في انتقال النشاط من دور تطوعي إلى مهنة مدفوعة الأجر تعزز بناء القدرات واكتساب المواهب والوصول إلى أفضل الأدوات المتاحة لتسريع التغيير. يعمل الناشطون على سد الفجوة بين المواطنين وصناع القرار، ورفع مستوى الشفافية والمساءلة عن أفعالهم. تظهر الأبحاث أن تمويل الحركات المناخية يمكن أن يكون أكثر فعالية بما يصل إلى 100 مرة من شراء ائتمانات الكربون، وهو ما يزداد عندما تنظر عن كثب إلى تأثير الن

شطاء على تغيير السياسة. أزمة ديمقراطية. إنها أزمة الأسباب ذاتها التي نعتز بها. عدم الاستقرار السياسي يؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار الاجتماعي والمناخي. لإعادة بناء الثقة في الديمقراطية، نحتاج إلى آليات تحمل السياسيين المسؤولية عن القرارات التي يتخذونها نيابة عنا. نحن الـ 99% الذين يواجهون الـ 1%. وأعتقد أن أفضل فرصة لدينا لتحويل النظام هي تغييره من الداخل، لإفادة الناس والكوكب. التاريخ سيتذكر أولئك الذين تجرأوا على اتخاذ موقف تضامني للدفاع عن كوكبنا ووجودنا الجماعي وأسس الديمقراطية ومصالح الكثي

رين. نحن، الأبطال المختارون في عصرنا، متحدون في حركة لا يمكن تجاهلها. شكرًا لكم. (تصفيق)