كشف حرب الإمارات ضد السياسيين اليمنيين | تحقيقات بي بي سي نيوز عربي

عند الباب سمعت الانفجار. السيارة التي ظلت مشتعلة كان فيها متفجرات وأسأل نفسي، لماذا يريدون قتلي؟ للفصائل المسلحة اليمنية تأثير في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه وكان آخرها عندما هاجمت جماعة الحوثيين السفن في البحر الأحمر يدور هذا الفيلم حول الأدوار المعقدة التي لعبتها القوى الغربية والإقليمية في حرب اليمن. وتبدأ القصة بمهمة اغتيال قابلت إسحق جيلمور أول مرة عام 2020 وهو ضابط بحرية سابق وأصبح فيما بعد القائد الثاني لشركة عسكرية أمريكية تسمى مجموعة عمليات سبير. تعجبت من موافقة إسحق على التحدث إليّ

لأن في ذلك الوقت كان محامو حقوق الإنسان يحاولون مقاضاة سبير على جرائم الحرب. أول ضربة جوية كانت هنا تماما. وبعد نحو ست إلى سبع دقائق وقعت الضربة الجوية الثانية هنا. أنا من اليمن، ومنذ ثماني سنوات وأنا أغطي الحرب التي حصدت أرواح عشرات الآلاف من المدنيين. في عام 2015 ابتلي اليمن بالقتال على عدة جبهات استولت مجموعة تُسمى أنصار الله الحوثية، على العاصمة صنعاء كما أنهم استولوا لمدة قصيرة على عدن، قبل أن يستعيد الائتلاف السعودي الإماراتي بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا المدينة منهم. كان لتنظيم القا

عدة وجود لمدة طويلة في الجنوب وتكسب الآن المزيد من الأراضي. وكانت الولايات المتحدة تخشى من أنها قد تخطط لعمليات إرهابية خارج حدود اليمن. تولَّت الإمارات مسؤولية الأمن في جنوب اليمن وأصبحت الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. قضى ديل كومستوك عقوداً مع القوات الخاصة الأمريكية قبل أن يصبح مرتزقاً. يدير الآن تدريبات هجومية للمدنيين في فلوريدا. في ذلك اليوم كنت أستضيف بعض الإعلاميين وكنا نتحدث عن الغناء اليمني. وكنا نتناقش في ذلك حتى جاء السائق وقال"سيد أنصاف يجب أن نغادر". غادرت المكتب

قبل نصف ساعة من الموعد المحدد خرجت في التاسعة وأربعين أو خمس وأربعين دقيقة تقريباً وصلت إلى البيت وسمعت انفجاراً. اتصل بي بعض الزملاء، منهم أعضاء في مجلس النواب وسألوني "هل أنت بخير؟" استغربت، وقلت أنا بخير تبيَّن أن في اللحظة ذاتها نُشر بيان على أحد مواقع الانترنت يقول تمَّ اغتيال أنصاف مايو في حادت تفجير سيارة وهكذا عرفت أنني كنت المستهدف ولم أكن أعرف حتى تلك اللحظة. ماذا كان شعورك عندما عرفت؟ طبعاً، شعرت بالخوف على عائلتي بعد ثلاث سنوات، وعندما سربت صور الطائرات المُسيَّرة الإماراتية التي ا

ستؤجرت لاغتياله إلى وسائل الاعلام الدولية اكتشف أنصاف أن سبير قد استؤجرت لاغتياله. فاجأني أنهم أرسلوا مرتزقة لقتلنا في بلادنا. سألت نفسي لماذا يريدون قتلي؟ وأسأل ما هي المبررات الأخلاقية والقانونية التي أتت بهم عبر المحيط لقتلي في عدن؟ لماذا؟ وما الجرم الذي اقترفته؟ هرب أنصاف من اليمن بعد الهجوم ويعيش الآن في المنفى في المملكة العربية السعودية. حزب أنصاف وهو حزب الإصلاح واحد من أكبر التنظيمات السياسية في اليمن. يستلهم سياساته من الإخوان المسلمين وهي حركة إسلامية عالمية شهيرة. جماعة الإخوان المسل

مين جماعة محظورة في كثير من البلدان ومنها دولة الإمارات إذ ينظر إلى أنشطتها السياسية وتأييدها للانتخابات كتهديد لحكم الأسرة الحاكمة. لكن الولايات المتحدة لم تصنف جماعة الإخوان المسلمين أبداََ جماعة إرهابية. يتحدث المرتزقة عن محاولتهم قتل أنصاف مايو لأن الغطاء قد كُشف لكنهم مازالوا يلتزمون الحذر في ما يتعلق ببقية الأسماء في القائمة. براء شيبان محقق قضايا ملف اليمن في فريق التحقيقات في منظمة ريبريف. ما ترونه هنا هو أساساً عشرات وعشرات من الاغتيالات. يقوم الفريق بتجميع قائمة من الاغتيالات في جنوب ا

ليمن وما بين 2015 و 2018 أحصوا 102 حالة اغتيال. وقع 25 من هذه الاغتيالات أثناء الشهور التي كان فيها دايل وإسحق في اليمن. أحد الأسماء على قائمة براء هو أحمد الإدريسي وقد اغتيل بعد يوم من محاولة سبير اغتيال أنصاف مايو. تفاصيل عملية الاغتيال هذه تضاهي ما أخبرنا به ديل في ما يتعلق بالهدف الذي رفض ذكر اسمه. أحمد الإدريسي كان قائداً لإحدى القوى اليمنية التي ساعدت في إخراج الحوثيين. ولدى وفاته كانت السيطرة تدين لقواته على الميناء في عدن وقد رفض تسليمها للقوات التي تساندها الإمارات. ميناء عدن مكان استرا

تيجي مهم وقد استولت عليه القوات التي تساندها الإمارات بعد اغتيال الإدريسي مباشرة. ريبريف واحدة من منظمتين لحقوق الإنسان حققتا في عملية الاغتيال وأخبرتانا أنهما تعتقدان الآن أن سبير كانت وراءها. وكذلك فعلت مصادر أخرى بحلول أوائل 2016 كانت فترة عمل إسحق وديل مع سبير تقترب من نهايتها. طلبنا من وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع التحدث إلينا عن سبير لكنهما رفضتا. طيلة عام 2016 استمرت الاغتيالات تهيمن على الأخبار المحلية في عدن. ضحايا بالمئات سياسيون ومثقفون ودعاة وخطباء وأساتذة ونشطاء. ريبريف حص

لت على ما تعتقد أنه بيان مالي من وزارة الخارجية الإماراتية يكشف النقاب عن كيفية إنفاق الأموال التي ترسل لليمن و كانت توصف "بالمساعدات". للإجابة عن هذا السؤال عليك أن تكون داخل قواعد الإمارات في اليمن حيث كانت تعمل سبير وقد عثرت على "مخبر" كان هناك. كنا نعمل مع الإمارتيين وكنا نرى مجموعة من الأجانب داخل المعسكر والذين كشف عنهم هؤلاء كانوا "مجموعة عمليات سبير". هذا الرجل ضابط رفيع في الجيش اليمني من عدن وكان يعمل مباشرة مع الإمارات العربية المتحدة وقد طلب منا إخفاء هويته. استُخدمت مجموعة عمليات سب

ير للقيام بعمليات استهداف مباشرة لكن حول برنامجهم بعد ذلك إلى تدريب قاموا بتدريب بعض الضباط الإماراتيين وقادة الخلايا وهؤلاء بدورهم قاموا بتدريب عناصر محلية للقيام بعمليات الاستهداف سألت أبراهام جولان مؤسس مجموعة سبير إن كانت مجموعته قد دربت إماراتيين على أساليب الاغتيال لكنه لم يرد. بعد أن بدأوا تدريب المحليين هل زادت عمليات الاغتيال في عدن؟ بالطبع، زادت أعداد الاغتيالات بصورة كبيرة. في عام 2017 أنشأت الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن وكان من إحدى مهامه إدارة شؤون الأمن في الجنوب وشملت

قواته وحدة مكافحة إرهاب رفيعة المستوى قابلت رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي وهو عضو مجلس القيادة الرئاسي للحكومة اليمنية. ويعمل بصورة وثيقة مع الإمارات. دخلت الإمارات العربية المتحدة مع قوات التحالف العربية كحليف لمكافحة الإرهاب والحوثيين وبدون الإمارات لم يكن بالإمكان تحرير عدن. ما الذي تعرفه عن مجموعة تسمى سبير؟ هل هذه منظمة أم ماذا؟ هذه مجموعة من المرتزقة كانت تعمل في اليمن بتمويل من الإمارات وحاولت اغتيال أنصاف مايو. بالأمانة لا أعرف تلك الشركة. لكنكم تسيطرون على الوضع الأمني ف

ي عدن وفي الجنوب. نعم. ولليوم نفذت عشرات الاغتيالات في الجنوب. من المسؤول عنها؟ من هو؟ أنصاف مايو، لم يخدش حتى بشوكة رأينا العشرات يغتالون من أعضاء حزب الإصلاح منذ 2015. تلمحين إلى أن الإمارات العربية المتحدة كانت تستهدفهم وهذا ليس صحيحاً. إذن أنت تقول إن المجموعة المناهضة للإرهاب ليس لها أي علاقة بالاغتيالات؟ يا إلهي ماذا تقولين. أنت تدخلين في شأنٍ آخر بكلامك هذا بعيدا عن الكاميرا تدخل المستشار الإعلامي للزبيدي. هوني عليك. ينفي الزبيدي أن تكون الإمارات ترعى اغتيال خصومها السياسيين في اليمن ولكن

بعد أشهر من المحاولة تمكنت من الحصول على قائمة اغتيالات إماراتية. إنها قائمة أسماء من عام 2018 وتتكون من سبع صفحات. سربها مصدر كان يعمل مع الإماراتيين وقد فزع من الأسماء التي رآها على القائمة. وتشمل اسم هذه المرأة هدى الصراري. قبل الحرب كانت حياتي عادية كنت هدى المحامية التي تعمل في اتحاد نساء اليمن. هدى في جنيف لاستلام جائزة لنشاطها في مجال التحقيق في انتهاكات الإمارات لحقوق الإنسان في اليمن. سيداتي سادتي بعد أن تحررت عدن من الحوثيين كنا نأمل أن تدعم الإمارات العربية المتحدة مؤسسات إنفاذ القان

ون وسيادة القانون ولكن ما حدث هو العكس تماما. شعرنا بأن الخطر يتزايد مع تزايد الاغتيالات وشعر الكل بأنه مهدد وبدأنا في جمع الشهادات والوثائق. وكنت أذهب إلى القنوات المحلية وأتحدث وتلقيت الكثير من التهديدات بالقتل. في النهاية لم تكن هدى هي التي هوجمت بل ابنها. رأيت ما كانت تفعله الإمارات وميليشياتها عن قرب وصدقوني أنا أم فقدت ولدها. وأود أن أهدي هذه الجائزة لروح ابني محسن الذي كان دوما سنداً لي وقريباً من قلبي. كان يضحكنا كثيراً في المنزل يغني "الحب الحقيقي" كان فكاهياً جداً والجميع كان يحبه لأن

ه يقوم بحركات في ذلك اليوم كنت في المنزل وخرج محسن مع مجموعة من أصدقائه أطلقت النار عليه وأُصيب. إصابته كانت من الأمام، الرصاصة دخلت من الأمام لم تكن نتيجة اشتباكات والرصاصة طائشة كان إطلاق النار متعمداً فيما يبدو. بعد شهر في العناية المركزة تُوفي محسن. وكان عمره 18 عاماً. شهود عيان أبلغوا المدعي العام أنهم تعرفوا على المسلح باعتباره عضواً في وحدة مكافحة الإرهاب التي تمولها الإمارات. لكن لم توجه التهمة لأحد. بعد وفاته قضيت مدة طويلة في المنزل وأنا أعاني من أزمة ما حصل ولكن بعد أن عدت إلى العمل ب

دأت أتلقى تهديدات من جديد. "ألم يكن هذا كافياً بالنسبة لك؟ هل تريدين أن يُقتل ابنك الآخر حتى ترتدعي؟". بعد ذلك غادرت عدن في رأيك من المسؤول عن قتل ابنك؟ المسؤول عن قتل محسن والكثير من الشباب هم الذين كانوا يسيطرون على الوضع الأمني في ذلك الوقت وهي دولة الإمارات العربية المتحدة. الآن هدى تعيش في المنفى وما تزال تخاف على حياتها. حسنا، أريد أن أعرض عليك وثيقة سربت إلينا. والذين سربوها قالوا إنها عبارة عن قائمة من الأشخاص المستهدفين لأنهم إرهابيون في اليمن بالنظر إلى هذه الوثيقة الأسماء والصور غير

واضحة. هدفنا الأساسي هو مكافحة الإرهاب والقضاء عليه نهائياً. لا نطيق أي إرهابي ولن نتقاعس في ذلك وسنقدمهم إلى المحاكم ليحاكموا. في هذه القائمة التي لدينا هناك امرأة اسمها هدى الصراري وقد اغتيل ابنها في عدن. لدينا عشرة آلاف شهيد من جراء الحرب ضد الحوثيين. هل تحققون في اغتيال ابنها؟ لدينا ادعاء عام ومحاكم لهذه الجرائم الإرهابية والإرهابيون معروفون نعم معروفون. الضابط اليمني الذي شهد عمليات "مكافحة الإرهاب" الإماراتية لديه ادعاء آخر عن الرجال الذين جُندوا لعمليات الاغتيال. للأسف جندوا الكثير من أعض

اء القاعدة. إذن بدلاً من استهداف أعضاء القاعدة، استخدموا القاعدة لتنفيذ اغتيالات؟ صحيح تم الاستعانة بعناصر من تنظيم القاعدة للقيام بعمليات اغتيالات وتصفية لقيادة المقاومة، أئمة المساجد ودعاة. قال إن معظم الرجال 11 على القائمة كانوا يقضون أحكاماً بتهمة الإرهاب. ولم نتمكن من التحقق منهم جميعاً. لكن أدلة أخرى قد ظهرت. هذا مستنسخ مكتوب للمحادثة. تمام؟ يقول المتكلم "أنا في ذمتي أنفس" يعني الأشخاص الذين قتلهم. هدى تشارك براء مستندات من ريبريف تم تسريبها للتو من اليمن. وتكشف مقابلة أجراها المحقق مع عضو

قاعدة متهم باغتيال أئمة كيف اُبرمت هذه الصفقات. إنه يقول "كنت أعمل مع القاعدة في تنفيذ الاغتيالات" يمكنك أن تجد هذا في الصفحة واحد واثنين. الإماراتيون هم الذين جندوه بالفعل صحيح؟ نعم، أحدهم يقول له إن الإماراتيين والتحالف كانوا موجودين. يقول عضو القاعدة إن ضباطاً إماراتيين أتوا إليه في السجن لعرض صفقة عليه وهي الحرية مقابل تنفيذ اغتيالات بدا وكأنهم يهددونا. أحدهم قال "نعلم أنك كنت مع القاعدة وقمت بأعمال إرهابية إذاً، تعال واعمل لحسابنا وسنمحو ماضيك. وعملك الثاني هو تصفية أئمة مساجد. قلت إني موا

فق. طلب مني أن أمدَّ يدي وتصافحنا. لم يتم التحقيق مع المشتبه به أبداً رغم اعترافه بأنه قد قبل العرض وقتل العديد من الأئمة. ويدعون أنهم يكافحون الإرهاب. حتى القضاء والشرطة لا يستطيعان العمل في هذه الأجواء. بسبب كل الاغتيالات؟ بسبب كل هذه الاغتيالات، قد تتعرض حياتهم للخطر. هذا ناصر الشيبة وكان ذات يوم عضواً رفيع المرتبة في تنظيم القاعدة. وقد سجن بتهمة الإرهاب لكن أطلق سراحه فيما بعد. أخبرنا وزير حكومي يمني حقق في القضية إن ناصر الشيبة كان من المشتبه بهم المعروفين الضالعين في قصف المدمّرة الأمريكية

(يو أس أس كول) مما أسفر عن مقتل 17من البحرية الأمريكية. ورغم ذلك جندته الإمارات ليقود إحدى الوحدات العسكرية التي تساندهم وله صورة هنا مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي. البعض يتهم المجلس الجنوبي الانتقالي بالتعاون والعمل مع بعض الأفراد الذين كانوا في صفوف القاعدة وداعش فهل هذا صحيح؟ هذا غير ممكن فكيف نواجه الإرهاب ونعمل معهم في الوقت ذاته؟ هل تعرف من هذا الشخص الذي معك في الصورة؟ هذا الشخص معروف واسمه ناصر الشيبة. نعم ناصر الشيبة. ما من دليلٍ لدينا إنه مرتبط بالقاعدة أو داعش وإن كان ثمة دليل سنل

قي القبض عليه فوراً. هذا الشخص كان متورطاً في تفحير يو أس أس كول المدمّرة الأمريكية. أحضروا لنا مذكرة من السفارة الأمريكية تفيد بأن هذا الشخص متورط وهنا نذهب وسنقبض عليه سواء أكان في اليمن أو خارجه ما الذي يفعله الآن؟ إنه مواطن، لا يعمل. لأن المعلومات التي تلقيناها تفيد بأن له دوراً نشطاً في المجلس الانتقالي الجنوبي وأنه رئيس وحدة هناك. هل هذا صحيح أم لا؟ ليس صحيحاً. هذا الشخص جاء وأخذ صورة معي مثله مثل أي مواطن جنوبي وليس لدينا أي مشكلة هنا. أكدت مصادر عدة أن الشيبة يعمل مع دولة الإمارات العربي

ة المتحدة. وأخبرنا الوزير الحكومي اليمني الذي حقق في القضية أنه أخبر السلطات الأمريكية بضلوع الشيبة المشتبه به في هجوم القاعدة على المدمرة يو أس أس كول وعن دوره الحالي. قدمنا أدلتنا إلى وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع لكنهما رفضتا التعليق لا يزال السلام بعيد المنال في اليمن يحافظ الحوثيون على قبضتِهم على شمال البلاد أدت هجماتهم على السفن في البحر الأحمر والتي يقولون إنها تهدف إلى دعم الفلسطينيين في غزة إلى توسيع نطاق الصراع الإمارات تواصل سيطرتها على الأجهزة الأمنية في الجنوب على الرغم من

الأدلة على أن الإمارات العربية المتحدة لديها أجندتها الخاصة مما يقوض الاستقرار ويجعل من الصعب على الحكومة اليمنية العودة إلا أن الإمارات لا تزال حليفا رئيسيا للولايات المتحدة طرحنا عدت أسئلة حول مجموعة سبير على وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قال المتحدث باسمها إنّ فكرة أن الوكالة قد وقعت على مثل هذا النشاط خاطئة القوانين الأمريكية المتعلقة بالمرتزقة غير واضحة. لم تتم مقاضاة أي شخص من سبير. أنصاف مايو أخبرني أنه يريد مقابلة إسحق منذ محاولة اغتيالي أعيش شخصياً حالة اضطراب والأسرة أصيبت بحال

ة من الرعب أنصاف في طريقه لمقابلة إسحق في لندن. أريد أن أعرف أي معلومات كانت بحوزته والتي دفعته إلى ارتكاب هذا العمل الإجرامي. إنها فرصته ليحصل على إجابات من الرجل الذي حاول قتله لماذا استهدف، وهل سيكون في مأمن على الإطلاق؟ أتوقع بعد الفترة الماضية أن يكون قد صحح الكثير من قناعاته بشأن هذا الموضوع. بالتأكيد سيفكر أن ما فعله كان خطأ. انتظرنا على أمل أن يظهر إسحق. أرسل إسحق للتو رسالة. الآن يقول إنه لا يستطيع أن يأتي رغم أنه قبل دقائق قليلة من رحلته قال إنه يركب الطائرة. توقعت أن يأتي. لقد كنت أول

شخص حاولوا اغتياله فماذا تقول لهم؟ احملهم المسؤولية لأنهم هم الذين أشرفوا على تدريب هذه الخلايا وجعلوهم مهرة في الاغتيالات. هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقهم. معظم المستهدفين نشطاء سياسيون ومدنيون واجتماعيون أتحداهم أن يكشفوا عن شخصية إرهابية تم اغتيالها. الرأي العام في عدن يريدون معرفة الحقيقة ولا بد من تحقيق العدالة. حتى يومنا هذا لم تحاكم سبير لدورها في برنامج الاغتيالات الإماراتي وأسر ضحايا الاغتيالات في جنوب اليمن لم تنصفهم العدالة بعد. مازلت آمل أن يعود النظام القضائي للعمل ويعاد فتح قض

ية ابني وأن يقبض على الشخص الذي قتله وأن يعاقب. من المنفى، تواصل هدى التحقيق في عمليات الاغتيال المستمرة حتى اليوم يجب أن أكون قوية حتى أواصل عملي من أجل أولادي وأسرتي وعملي. لذا يجب علي أن أنهض وأعود من جديد.