The one thing stopping jellyfish from taking over - Mariela Pajuelo & Javier Antonio Quinones

المترجم: Hani Eldalees المدقّق: Shimaa Nabil على مدى العقدين الماضيين، بدأت قناديل البحر الانتشار في المحيطات. وفي نيوزيلندا، قام الغواصون بإصطياد الملايين من قناديل البحر اللاذعة حيث كل منها لا يزيد حجمها عن حبة الفلفل. وفي السويد، هناك مجموعة هائلة من قناديل البحر القمرية التي تُغلق واحدة من أكبر المفاعلات النووية بالعالم بسبب انسداد الأنابيب الأساسية للمحطة. وفي بحر اليابان، هناك آلاف من قناديل البحر نومورا تزن مئتان كيلوغرام وتحمل أجراس تبلغ قطرها مترين، حيث تهاجم الصيادين، وتقطع الشباك،

وتلتهم الأسماك المحلية. حول العالم، تلك القناديل تلتهم بيض السمك، ودُود البحر بشراسة حيث إنها بشكل دوري تعرقل جهود الزراعة البحرية، والتفوق على الأسماك البالغة باستهلاك الموارد للبقاء على قيد الحياة. إذا ظلت الأمور على مسارها الحالي يمكن أن نتجه نحو المستقبل حيث يكون المحيط بأكمله مليئًا بقناديل البحر. إذًا، هل هناك أي شيء يمكنه السيطرة على هذه المخلوقات الجيلاتينية؟ تدخل للمشهد، السلحفاة البحرية المتواضعة. توجد مجموعة كبيرة من الحيوانات البحرية التي تتغذى على قناديل البحر، لكن السلاحف البحر

ية هي من بين أقدم الحيوانات المفترسة. وبينما كل أنواع السلاحف البحرية المعروفة تفترس قناديل البحر في وقت ما من حياتهم، لا شيء يستهلك عددًا كبيرًا من السلاحف ذات الظهر الجلدي. تعتبر السلاحف الجلدية الظهر أكبر أنواع السلاحف البحرية، ويأكلون قناديل البحر بشكل حصري تقريبًا، وتلتهم ما يزيد عن 1000 طن متري منها على مدى عمرها الذي يبلغ 50 عامًا تقريبًا. وهذا أمر لافت للنظر بشكل خاص لأن 95٪ من تكوين قناديل البحر عبارة عن ماء ومنخفضة جداً في السعرات الحرارية، ولكي تحافظ على وزن صحي، فواحدة من هذه الس

لاحف التي متوسط وزنها 500 كيلو جرام، يحتاج إلى تناول ما يقرب من 400 كيلو جرام من قنديل البحر يوميًا. هذا هو نفس وزن البيانو الكبير تقريبًا. وفي حين تم توثيق بعض أنواع السلاحف البحرية يأكلون بشكل انتقائي الغدد التناسلية الغنية بالبروتين لدى فرائسهم، يأكل هذا النوع من السلاحف قناديل البحر كاملةً ما يعني أكل مساحات كبيرة من الهلام غير المتوقع. في العادة، قناديل البحر ليست ضعيفة إلى هذا الحد. تمتلك معظم الأنواع مجسات مغطاة بخلايا تسمى الخلايا اللاسعة، التي تحتوي على حراب سامة ملفوفة وجاهزة للانطل

اق. وهذه الهياكل الشائكة، والمعروفة باسم الأكياس الخيطية، تتحرر عند التلامس. تستخدم قناديل البحر هذا الوخز في كثير من الأحيان لشل طعامها وقتله، ويمكن أيضًا أن يهيج جلد المتسللين المحتملين. لكنها عديمة الفائدة تماما ضد السلاحف البحرية. تمتلك معظم هذه الزواحف قشورًا سميكة مغطاة بالكيراتين. نفس المادة التي تصنع منها الأظافر والمخالب. هذا الدرع الجلدي يحمي بشرتهم أثناء الصيد، وأي فريسة يتم التقاطها وتحاول الهروب يتم خوزقها على المسامير الكيراتينية المبطنة للمريء في هذه السلاحف. بالنسبة لمعظم ال

سلاحف البحرية، تجعل هذه التكيفات قنديل البحر فريسة سهلة. ومع ذلك، آلية الدفاع الحقيقية للقناديل هو مدى السرعة التي يمكنهم بها التكاثر. تطورت جميع أنواع قناديل البحر تقريبًا لتتكاثر جنسيًا وغير جنسيًا، مما يسمح لهم بزيادة أعدادهم مع شريك أو بدونه. وفي البيئات الاستوائية، تتكاثر قناديل البحر بشكل مستمر على مدار العام. لكن في المناخات الأكثر اعتدالاً، تتكاثر الأنواع في كثير من الأحيان مرة واحدة في حدث ضخم، حيث تتكاثر القناديل بمعدلات تنذر بالخطر. وتسبب البشرية في تكرار حدوث هذا بوتيرة أكثر ت

سارعًا. تسرب الأسمدة من المزارع يدخل المواد الكيميائية التي تقتل الأسماك الأخرى في نفس الوقت وتؤدي إلى تكاثر القناديل. ارتفاع درجات حرارة الماء الناتج عن تغير المناخ تسرع تكاثر قناديل البحر وتطيل موسم التكاثر. وفي الوقت نفسه، كل من البناء البحري والتلوث تؤدي لزيادة كبيرة في المساحة السطحية لسلائل قناديل البحر لتلتصق وتنمو وتنضج. كل هذه القضايا تتطلب مجموعة واسعة من الحلول القائمة على السياسات. ولكن هناك طريقة رئيسية واحدة لمنع تجمعات قناديل البحر من الخروج عن السيطرة هو حماية الحيوانات المفت

رسة الطبيعية الخاصة بهم - والعديد منهم حاليا تحت التهديد. مصايد الأسماك صغيرة النطاق التي تعتبر ضرورية للمجتمعات المحلية في المكسيك وبيرو غالبا ما تستخدم الشباك الخيشومية، التي تصطاد وتقتل مئات السلاحف البحرية كل عام عن غير قصد. يمكن لهذه الممارسات أن تدفع هذه السلاحف إلى الانقراض في شرق المحيط الهادئ، في السنوات الستين المقبلة. ولحسن الحظ، قام بعض الباحثين بتطوير أدوات غير مكلفة بالفعل للحد من هذه المخاطر. لقد أثبت تركيب مصابيح LED الخضراء بالشباك الخيشومية فائدته للسماح للسلاحف البحرية والدل

افين وحتى الطيور البحرية بتجنب أدوات الصيد. حلول مثل هذه يجب أن تسمح لصغار الصيادين لدعم مجتمعاتهم مع تقليل تأثيرها على المدافعين عن المحيطات من السلاحف.