Main

How to recognize a dystopia - Alex Gendler

View full lesson: http://ed.ted.com/lessons/how-to-recognize-a-dystopia-alex-gendler The genre of dystopia – the ‘not good place’– has captured the imaginations of artists and audiences alike for centuries. But why do we bother with all this pessimism? Alex Gendler explains how dystopias act as cautionary tales – not about some particular government or technology, but the very idea that humanity can be molded into an ideal shape. Lesson by Alex Gendler, animation by TED-Ed.

TED-Ed

7 years ago

المترجم: Ahmad Hamdan المدقّق: Nawal Sharabati هل قمتم يوماً بتخيل عالم مثالي؟ عالم خالٍ من الحروب والفقر، أو الجريمة؟ إذا كان الأمرُ كذلك، فلستم وحدكم. تخيّل (أفلاطون) جمهورية مستنيرة يحكمها ملوك فلاسفة. وتعهدت العديد من الديانات بضمان النعيم في الآخرة. وعبر التاريخ، حاولت مجموعات مختلفة بناء الجنة على الأرض. وأعطى (توماس مور) لهذا المفهوم إسمًا في كتابه "يوتوبيا/المثالية" في عام 1516 وتعني "لا مكان" في اللغة اليونانية. ومع أن الإسم يوحي بالمُحال، فالتقدم العلمي والسياسي الحديث أثار الآمال له
ذه الأحلام لتصبح أخيرًا حقيقة واقعة. لكن مرارًا وتكرارًا، تتحول الآمال بدلًا من ذلك إلى كوابيس من الحروب والمجاعة والاضطهاد. وكما بدأ الفنانون بالتشكك في الفكر اليوتوبي المثالي تم ولادة نوع من الديستوبيا، عالم الواقع المرير، الذي لم يكن له وجود. وواحدة من أقدم أعمال الديستوبيا هي "رحلات جوليفر" للكاتب (جوناتان سويفت). وطوال رحلاته، يواجه (جوليفر) مجتمعات خيالية، بدا بعضها في البداية مثيرًا للإعجاب، لكن تبين لاحقاً بأنها متصدعة بشكل خطير. وعلى أرض الجزيرة الطائرة من (لابوتا) لاحق العلماء والمخط
طون الاجتماعيون مخطوطات غريبة وعديمة الفائدة في حين تم اهمال الحوائج الفعلية للسكان القانطين تحت الأرض الطائرة. فسباق الخيول الذكية (Houyhnhnm) التي تعيش في تناغم منطقي تام لم تتسامح مع عيوب البشر الحقيقيين. وفي روايته، تمكن (جوناثان سويفت) من عرض مخطوطة للواقع المرير/ديستوبيا وتخيل عالمًا حيث هناك ميولًا معينة في المجتمع المعاصر يتم قبولها إلى أقصى حد، ويتمُ فضح عيوبها الكامنة من ورائها. وستوفرُ العقود القليلة القادمة الكثير من المواد. فالتكنولوجيا الصناعية التي تعهدت بتحرير العمال، سجنتهم ب
دلًا من ذلك، في الأحياء الفقيرة والمصانع، في حين أصبح كبار رجال الأعمال أغنى من الملوك. وبحلول أواخر القرن الثامن عشر، خشي الكثير مما قد تؤدي إليه هذه الظروف. تخيل (هربرت جورج ويلز) الطبقة الغنية والعمال في روايته "آلة الزمن" تتطور إلى أنواع منفصلة في حين وصف (جاك لندن) حكم الأقلية المستبد في روايته "العقب الحديدية" تسيطرُ على الجماهير الفقيرة. جلب القرن الجديد تغييرات أكثر رعباً وإثارة. إذ أصبح ممكنناً وبفضل التطورات الطبية تجاوز الحدود البيولوجية في حين أتاحت وسائل الإعلام المكثفة للتواصل ال
فوري بين القادة والجماهير. المواطنون في رواية (ألدوس هكسلي) "عالم جديد شجاع" هم مصممون وراثيًا ومهيئون لأداء أدوارهم الاجتماعية. بينما تٌبقي الدعاية والعقاقير المجتمع سعيداً. من الواضح فقدان بعض العناصر البشرية المهمة جدًا. لكن لم تكن أفضل الديستوبيا المعروفة خيالية مطلقًا. كما عانت أوروبا حرباً صناعية لم يسبق لها مثيل، واستولت حركات سياسية جديدة على زمام السلطة. في حين تعهد بعضها بالقضاء على التمييز الاجتماعي بينما سعى البعض الآخر لتوحيد الشعوب حول تراث اسطوري. وكانت النتائج وقائع مريرة ع
لى أرض الواقع، حيث سارت الحياة تحت مراقبة العيون الساهرة للدولة وحضر الموت بقسوة لا يرحم لأي شخصٍ لا ينتمي لها. لم يراقب العديد من كتّاب ذلك الزمان هذه الفظائع فحسب بل تعايشوا معها أيضاً. وصف الكاتب السوفيتي (يفجيني زامياتين) المستقبل في كتابة "نحن" حيث سيتمّ القضاء على الإرادة الحرة، والفردية. تم حظر كتابه في الاتحاد السوفيتي، إلاّ أنه ألهم كتّاباً مثل (جورج أورويل) الذي ناضل في الخطوط الأمامية ضد الفاشية والشيوعية. في حين سخرت روايته "مزرعة الحيوان" مباشرةً من النظام السوفيتي، قدّمت رواية "
1984" للكاتب (جورج أورويل) نقدًا واسعًا للشمولية، والإعلام، واللغة. وفي أمريكا، فالأديب (سنكلير لويس) في روايته السياسية "لا يمكن أن يحدث هنا" صوّر كيف أعطت الديمقراطية الطريق بسهولة إلى الفاشية. وفي عقود ما بعد الحرب العالمية الثانية، تساءل الكتّاب ما هو هدف التقنيات الحديثة مثل الطاقة الذرية، والذكاء الاصطناعي، والرحلات إلى الفضاء على التأثير في مستقبل الإنسانية، وعلى نقيض الرؤى الشعبية فيما يخص التقدم الباهر، اتسع الخيال العلمي الديستوبي ليضم الأفلام، والقصص المصوّرة، والألعاب. وانقلب الإنسا
ن الآلي ضد صانعيه في حين بثت شاشات التلفزة برامج العنف والإجرام من خلال بوتقة البرامج الترفيهية. حلّق العمال في المستعمرات الفضائية فوق كوكب الأرض المستنزف من الموارد ومدنه المكتظة بالسكان والمليئة بالجرائم. ولم تكن السياسة بعيدة مطلقًا. كشفت أعمال سينمائية مثل "د. سترينجلوف" و" الحراس " التهديد الحقيقي للحروب النووية بينما أعمالٌ مثل "في- رمز الثأر" و"حكاية خادمة" حذّرت كيف يمكن أن تضيعُ حقوقنا بسهولة في الأزمات. ويستمرُ الخيال الديستوبي اليوم ليعكس الأحوال المقلقلة في زمننا الحالي حول عدم ال
مساواة، والتغير المناخي، وسلطة الحكومة، والأوبئة العالمية، إذاً لِمَ القلق والاهتمام بكل هذا التشاؤم؟ لأن محتوى الأدب الديستوبي هو بمثابة حكايات تحذيرية، وليس حول حكومة أو تقنية بحد ذاتها، ولكن الفكرة نفسها التي يمكنُ للبشرية فيها أن تتجسد في شكل مثالي. فكّروا مجددًا في العالم المثالي الذي تخيلتموه. هل تخيلتم أيضًا كم سيستغرقُ تحقيقه؟ كيف ستجعلون الناس يتعاونون؟ وكيف ستتأكدون من دوامه واستمراره؟ الآن، أنظروا مجددًا. هل لا يزالُ يبدو ذلك العالم مثالياً؟

Comments